577
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

قالَ : فَخَرَجتُ وكَأَنَّ في نَفسي شَيئا ، فَلَقيتُ زَيدَ بنَ أرقَمَ ، فَقُلتُ لَهُ : إنّي سَمِعتُ عَلِيّا رضى الله عنه يَقولُ كَذا وكَذا . قالَ : فَما تُنكِرُ ؟ قَد سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ ذلِكَ لَهُ ۱ .

۸۴۴.اُسد الغابة عن أبي الطفيل :كُنّا عِندَ عَلِيٍّ رضى الله عنه فَقالَ : أنشُدُ اللّهَ تَعالى مَن شَهِدَ يَومَ غَديرِ خُمٍّ إلّا قامَ . فَقامَ سَبعَةَ عَشَرَ رَجُلاً ؛ مِنهُم أبو قُدامَةَ الأَنصارِيُّ ، فَقالوا : نَشهَدُ أنّا أقبَلنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن حِجَّةِ الوَداعِ ، حَتّى إذا كانَ الظُّهرُ خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَأَمَرَ بِشَجَراتٍ فَشُدِدنَ ، واُلقِيَ عَلَيهِنَّ ثَوبٌ ، ثُمَّ نادى : الصَّلاةَ ، فَخَرَجنا فَصَلَّينا ، ثُمَّ قامَ فَحَمِدَ اللّهَ تَعالى وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
يا أيُّهَا النّاسُ ! أ تَعلَمونَ أنَّ اللّهَ عزّوجلّ مَولايَ وأنَا مَولَى المُؤمِنين ، وأنّي أولى بِكُم مِن أنفُسِكُم ؟ يَقولُ ذلِكَ مِرارا .
قُلنا : نَعَم ، وهُوَ آخِذٌ بِيَدِكَ يَقولُ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ . ثَلاثَ مَرّاتٍ ۲ .

۸۴۵.مسند ابن حنبل عن زيد بن أرقم :اِستَشهَدَ عَلِيٌّ النّاسَ ، فَقالَ : أنشُدُ اللّهَ رَجُلاً سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله يَقولُ : اللّهُمَّ مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، فَقامَ سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلاً فَشَهِدوا ۳ .

۸۴۶.مسند ابن حنبل عن زاذان بن عمر :سَمِعتُ عَلِيّا فِي الرَّحبَةِ وهُوَ يَنشُدُ النّاسَ : مَن شَهِد

1.مسند ابن حنبل : ج۷ ص۸۲ ح۱۹۳۲۱ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۶۸۲ ح۱۱۶۷ ، مسند البزّار : ج۲ ص۱۳۳ ح۴۹۲ وفيهما إلى «عاداه» ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۱۷۳ ح۹۳ ،تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۶۳۱ كلاهما نحوه ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۲۰۵ ح۸۶۸۰ ، كفاية الطالب : ص۵۶ ، البداية والنهاية : ج۵ ص۲۱۱ و ج ۷ ص۳۴۷ ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج۴ ص۳۳۱ ح۱۷۵۰ وراجع تاريخ الخلفاء : ص۲۰۱ .

2.اُسد الغابة : ج۶ ص۲۴۶ الرقم ۶۱۷۷ وراجع الإصابة : ج۷ ص۲۷۴ الرقم ۱۰۴۱۶ .

3.مسند ابن حنبل : ج۹ ص۵۱ ح۲۳۲۰۴ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۲۰۴ ح۸۶۷۸ ، المعجم الكبير : ج۵ ص۱۹۲ ح۵۰۵۸ عن سعيد بن وهب وحبّة العرني وزيد بن أرقم وفيه «بضعة عشر» بدل «ستّة عشر» ، الرياض النضرة : ج۳ ص۱۲۷ ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج۴ ص۳۳۳ ح۱۷۵۰ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۴۷ نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
576

أولى بِالنّاسِ مِنّي بِقَميصي هذا ، وقَد كانَ مِن نَبِيِّ اللّهِ إلَيَّ عَهدٌ لَو خَزَمتُموني بِأَنفي لَأَقرَرتُ سَمعاً للّهِِ وطاعَةً ، وإنَّ أوَّلَ مَا انتَقَصناهُ بَعدَهُ إبطالُ حَقِّنا فِي الخُمُسِ ، فَلَمّا رَقَّ أمرُنا طَمِعَت رُعيانُ البَهَمِ مِن قُرَيشٍ فينا ، وقَد كانَ لي عَلَى النّاسِ حَقٌّ لَو رَدّوهُ إلَيَّ عَفواً قَبِلتُهُ وقُمتُ بِهِ وكانَ إلى أجَلٍ مَعلومٍ ، وكُنتُ كَرَجُلٍ لَهُ عَلَى النّاسِ حَقٌّ إلى أجَلٍ ، فَإِن عَجَّلوا لَهُ مالَهُ أخَذَهُ وحَمِدَهُم عَلَيهِ ، وإن أخَّروهُ أخَذَهُ غَيرَ مَحمودينَ ، وكُنتُ كَرَجُلٍ يَأخُذُ السُّهولَةَ وهُوَ عِندَ النّاسِ مَحزونٌ .
وإنَّما يُعرَفُ الهُدى بِقِلَّةِ مَن يَأخُذُهُ مِنَ النّاسِ ، فَإِذا سَكَتُّ فَأَعفوني فَإِنَّهُ لَو جاءَ أمرٌ تَحتاجونَ فيهِ إلَى الجَوابِ أجَبتُكُم ، فَكُفّوا عَنّي ما كَفَفتُ عَنكُم. فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَأَنتَ لَعَمرُكَ كَما قالَ الأَوَّلُ:

لَعَمرُكَ لَقَد أيقَظتَ مَن كانَ نائِماً
وأسمَعتَ مَن كانَت لَهُ اُذُنانِ۱

10 / 12

مُناشَداتُ عَلِيٍّ

۸۴۳.مسند ابن حنبل عن أبي الطفيل :جَمَع عَلِيٌّ رضى الله عنه النّاسَ فِي الرَّحبَةِ ۲ ، ثُمَّ قالَ لَهُم : أنشُدُ اللّهَ كُلَّ امرِئٍ مُسلِمٍ سَمِعَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ يَومَ غَديرِ خُمٍّ ما سَمِعَ لَمّا قامَ . فَقامَ ثَلاثونَ مِنَ النّاسِ ـ وقالَ أبو نَعيمٍ : فَقامَ ناسٌ كَثيرٌ ـ فَشَهِدوا حينَ أخَذَهُ بِيَدِهِ فَقالَ لِلنّاسِ : أ تَعلَمونَ أنّي أولى بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم ؟ قالوا : نَعَم يا رَسولَ اللّهِ . قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَهذا مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ .

1.الأمالي للمفيد: ص۲۲۳ ح۱ ، الأمالي للطوسي : ص۸ ح۹ ، كشف الغمّة: ج۲ ص۳، شرح الأخبار: ج۲ ص۲۶۱ ح۵۶۳ عن سليمان بن أبي الورد بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى نحوه، بحار الأنوار: ج۲۹ ص۵۸۲ ح۱۶.

2.رَحَبَة المكان ـ كالمسجد والدار ـ : ساحته ومتّسعه ، وكان عليّ عليه السلام يقضي بين الناس في رَحبة مسجد الكوفة وهي صحنه . والرَّحبة : محلّة بالكوفة (تاج العروس : ج ۲ ص ۱۸) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76382
صفحه از 664
پرینت  ارسال به