589
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ؟ قالَ : أخبَرَهُم أنَّهُ الإِمامُ بَعدَهُ ۱ .

۸۷۳.معاني الأخبار عن أبان بن تغلب :سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ مَحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام عَن قَولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ . فَقالَ : يا أبا سَعيدٍ ، تَسأَلُ عَن مِثلِ هذا ؟ !عَلَّمَهُم أنَّهُ يَقومُ فيهِم مَقامَهُ ۲ .

۸۷۴.الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام :إنَّ رَجُلاً سَأَلَهُ فَقالَ : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، بِماذا فُضِّلَ عَلِيٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلَى النّاسِ ؟ فَقالَ : يَقولُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ .
فَقالَ الرَّجُلُ : فَهذا حَديثٌ مَعروفٌ عِندَ النّاسِ يَعرِفُهُ الخاصُّ وَالعامُّ ، فَهَل غَيرُ ذلِكَ ؟
فَقالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : ويَحَكَ ! وهَل تَدري ما يَجمَعُهُ هذَا القولُ ، وما يَقتَضيهِ ؟ ! إنَّ اللّهَ عزّوجلّ جَعَلَ لَهُ بِهِ عَلَى الاُمَّةِ ما جَعَلَهُ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلَيها مِنَ السَّمعِ والطَّاعَةِ ۳ .

۸۷۵.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَفَعَ يَدَي عَلِيٍّ عليه السلام بِغَديرِ خُمٍّ حَتّى نَظَرَ النّاسُ إلى بَياضِ إبطَيهِما ، فَجَعَلَهُ موَلَى المُسلِمينَ وإمامَهُم ۴ .

۸۷۶.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ أثنى عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله [بِقَولِهِ] : «وَ إِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ»۵ ثُمَّ فَوَّضَ إلَيهِ فَقالَ : «وَ مَآ ءَاتَـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ» .
وإنَّ نَبِيَّ اللّهِ فَوَّضَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ . وَائتَمَنَهُ ۶ .

1.معاني الأخبار : ص۶۵ ح۱ ، الأمالي للصدوق : ص۱۸۵ ح۱۹۱ .

2.معاني الأخبار : ص۶۶ ح۲ .

3.شرح الأخبار : ج۲ ص۲۶۳ ح۵۶۶ .

4.معاني الأخبار : ص۳۵۱ ح۱ عن محمّد بن حرب الهلالي ، تأويل الآيات الظاهرة : ج۲ ص۵۹۲ ح۲ .

5.القلم : ۴ .

6.شرح الأخبار : ج۳ ص۴۸۵ ح۱۴۰۵ عن أبي إسحاق النحوي .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
588

وأمّا أنتَ يا بَراءَ بنَ عازِبٍ ، فَإِن كُنتَ سَمِعتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ . ثُمَّ لَم تَشهَد لِيَ اليَومَ بِالوِلايَةِ فَلا أماتَكَ اللّهُ إلّا حَيثُ هاجَرتَ مِنهُ .
قالَ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَنصارِيُّ : وَاللّهِ لَقَد رَأَيتُ أنَسَ بنَ مالِكٍ وقَدِ ابتُلِيَ بِبَرَصٍ يُغَطّيهِ بِالعِمامَةِ فَما تَستُرُهُ . ولَقَد رَأَيتُ الأَشعَثَ بنَ قَيسٍ وقَد ذَهَبَت كَريمَتاهُ وهُوَ يَقولُ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَ دُعاءَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عَلَيَّ بِالعَمى فِي الدُّنيا ، ولَم يَدعُ عَلَيَّ بِالعَذابِ فِي الآخِرَةِ فَاُعَذَّبَ . وأمّا خالِدُ بنُ يَزيدَ فَإِنَّهُ ماتَ فَأَرادَ أهلُهُ أن يَدفِنوهُ وحُفِرَ لَهُ في مَنزِلِهِ فَدُفِنَ ، فَسَمِعَت بِذلِكَ كِندَةُ فَجاءَت بِالخَيلِ وَالإِبِلِ فَعَقَرَتها عَلى بابِ مَنزِلِهِ ، فَماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً . وأمَّا البَراءُ بنُ عازِبٍ فَإِنَّهُ وَلّاهُ مُعاوِيَةُ اليَمَنَ فَماتَ بِها ، ومِنها كان هاجَرَ ۱ .

10 / 14

تَفسيرُ كَلِمَةِ «المَولى»

۸۷۱.الإمام الحسين عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أدَّبَ نَبِيَّهُ الآدابَ كُلَّها ، فَلَمَّا استَحكَمَ الأَدَبَ فَوَّضَ الأَمرَ إلَيهِ ، فَقالَ : «وَ مَآ ءَاتَكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ»۲ إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أدَّبَ عَلِيّا بِتِلكَ الآدابِ الَّتي أدَّبَهُ بِها ، فَلَمَّا استَحكَمَ الآدابَ كُلَّها فَوَّضَ الأَمرَ إلَيهِ ، فَقالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ۳ .

۸۷۲.معاني الأخبار عن أبي إسحاق :قُلتُ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهماالسلام : ما مَعنى قَولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : مَن

1.الخصال : ص۲۱۹ ح۴۴ ، الأمالي للصدوق : ص۱۸۴ ح۱۹۰ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۷۹ نحوه .

2.الحشر : ۷ .

3.المناقب للكوفي : ج۲ ص۴۲۸ ح۹۱۰ عن عبد اللّه بن الحسين .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 77835
صفحه از 664
پرینت  ارسال به