قالَ : قالَ زَيدُ بنُ أرقَمَ ـ وأنَا أسمَعُ ـ : نَزَلنا مَعَ رَسولِ اللّه مَنزِلاً يُقالُ لَهُ : وادي خُمٍّ . . .» ۱ .
وفي نصّ المراجعات : «وأخرَجَ الإِمامُ أحمَدُ مِن حَديثِ زَيدِ بنِ أرقَمَ : قالَ : نَزَلنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِوادٍ يُقالُ لَهُ : وادي خُمٍّ ، فَأَمَرَ بِالصَّلاةِ ، فَصَلّاها بِهَجيرٍ . . .» ۲ .
3 ـ وقد يطلق عليه «خُمّ» اختصارا كما في كتاب صفة جزيرة العرب ، فقد قال مؤلّفه الهمداني ـ وهو يعدّد بلدان تهامة اليمن ـ : «ومَكَّةُ : أحوازُها لِقُرَيشٍ وخُزاعَةَ ، ومِنها : مَرُّ الظَّهرانِ ، وَالتَّنعيمُ ، وَالجِعرانَةُ ، وسَرِفٌ ، وفَخٌّ ، وَالعُصمُ ، وعُسفانُ ، وقُدَيدٌ ـ وهُوَ لِخُزاعَةَ ـ وَالجُحفَةُ ، وخُمٌّ ، إلى ما يَتَّصِلُ بِذلِكَ مِن بَلَدِ جُهَينَةَ ومَحالِّ بَني حَربٍ» ۳ .
وكما في شعر معن بن أوس المزني :
عَفا وخَلا مِمَّن عَهِدَت بِهِ خُمٌ
وشاقَكَ بِالمَسحاءِ مِن سَرِفٍ رَسمٌ
وفي قول المجالد بن ذي مرّان الهمداني من قصيدة قالها لمعاوية بن أبي سفيان وقد رأى تمويهه وتمويه عمرو بن العاص على الناس في دم عثمان :
وَلَهُ حُرمَةُ الوَلاءِ عَلَى النّا
سِ بِخُمٍّ وكانَ ذَا القَولُ جَهرا۴
4 ـ واُطلق عليه في بعض الحديث اسم الجحفة من باب تسمية الجزء باسم الكلّ ؛ لأنّ خُمّا جزء من وادي الجحفة الكبير ـ كما سيأتي ـ .
وقد جاء هذا في حديث عائشة بنت سعد الذي أخرجه النسائي فى ¨
1.السيرة النبويّة لابن كثير : ج۴ ص۴۲۲ .
2.المراجعات : ص۳۰۹ .
3.صفة جزيرة العرب : ص۲۵۹ (كما في المصدر) .
4.شعر همدان وأخبارها ، حسن عيسى أبو ياسين : ص۳۷۲ (كما في المصدر) .