619
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

ويقيّد لفظ «الغدير» بإضافته إلى «خُمّ» تمييزا بينه وبين غدران اُخرى ، قُيّدت ـ هي الاُخرى ـ بالإضافة ، أمثال :
ـ غدير الأشطاط : موضع قرب عسفان .
ـ غدير البركة : بركة زبيدة .
ـ غدير البنات : في أسفل وادي خماس .
ـ غدير سلمان : في وادي الأغراف .
ـ غدير العروس : في وادي الأغراف أيضا ۱ .
وقد يُطلق على غديرنا : «غدير الجحفة» ، كما في حديث زيد بن أرقم : «أقبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله في حِجَّةِ الوَداعِ حَتّى نَزَلَ بِغَديرِ الجُحفَةِ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ . . .» ۲ .

سبب التسمية :

نستطيع أن نستخلص من مجموع التعريفات التي ذكرتها المعجمات العربيّة للغدير التعريف التالي :
الغدير : هو المنخفض الطبيعي من الأرض يجتمع فيه ماء المطر أو ماء السيل ، ولا يبقى إلى القيظ ۳ .
ويجمع على : غُدُر ـ بضمّ أوّلَيْه ـ وغُدْر ـ بضمّ أوّله وسكون ثانيه ـ وأَغْدُرة ، وغُدْران .
و علّلوا تسمية المنخفض الذي يجتمع فيه الماء غديرا بـ :
1 ـ أنّه اسم مفعول لمغادرة السيل له ؛ أي أنّ السيل عندما يملأ المنخفض بالماء

1.راجع معجم معالم الحجاز : ج۶ ص۲۲۳ .

2.الغدير : ج۱ ص۳۶ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۴۸ ، التحصين لابن طاووس : ص۵۷۸ ح۲۹ .

3.راجع لسان العرب : ج۵ ص۹ ، تاج العروس : ج۷ ص۲۹۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
618

«الخصائص» ۱ ـ كما في المراجعات ۲ ـ ونصّه : «عَن عائِشَةَ بِنتِ سَعدٍ قالَت : سَمِعتُ أبي يَقولُ : سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ الجُحفَةِ . . .» .
ورواه ابن كثير في السيرة عن ابن جرير بسنده بالنصّ التالي : «عَن عائِشَةَ بِنتِ سَعدٍ ، سَمِعَت أباها يَقولُ : سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ يَومَ الجُحفَةِ ، وأخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ . . .» ۳ .
5 ـ ويقال له : «الخرّار» ، قال السكوني : «مَوضِعُ الغَديرِ غَديرِ خُمٍّ يُقالُ لَهُ : الخَرّارُ» ۴ .
ويلتقي هذا مع تعريف البكري في معجم ما استعجم للخرّار حيث قال : «قالَ الزُّبَيرُ : هُوَ وادِي الحِجازِ ۵ يَصُبُّ عَلَى الجُحفَةِ» ۶ .
6 ـ ويختصر ناسُنا اليوم الاسم فيُطلقون عليه : «الغدير» .
7 ـ الغُرَبَة ، بضمّ الغين المعجمة وفتح الراء المهملة والباء الموحّدة ، هكذا ضبطه البلادي في معجم معالم الحجاز ۷ ، وهو الاسم الراهن الذي يسمّيه به أبناء المنطقة في أيّامنا هذه ، قال البلادي : «ويُعرَفُ غَديرُ خُمٍّ اليَومَ بِاسمِ «الغُرَبَةِ» ، وهُوَ غَديرٌ عَلَيهِ نَخلٌ قَليلٌ لِاُناسٍ مِنَ البَلادِيَّةِ مِن حَربٍ ، وهُوَ في دِيارِهِم يَقَعُ شَرقَ الجُحفَةِ عَلى(8) أكيالٍ ، وواديهِما واحِدٌ ، وهُوَ وادِي الخَرّارِ» .

1.خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۴۲ ح۸ .

2.المراجعات : ص۳۱۱ .

3.السيرة النبويّة لابن كثير : ج۴ ص۴۲۳ .

4.معجم ما استعجم : ج۲ ص۵۱۰ .

5.هكذا بالأصل ، وصوابه : «وادٍ بالحجاز» .

6.معجم ما استعجم : ج۲ ص۴۹۲ .

7.معجم معالم الحجاز : ج۳ ص۱۵۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76274
صفحه از 664
پرینت  ارسال به