يغادره ؛ بمعنى يتركه بمائه .
 2 ـ أنّه اسم فاعل من الغَدْر ؛ لأنّه يخون ورّاده ؛ فينضب عنهم ، ويغدر بأهله ؛ فينقطع عند شدّة الحاجة إليه .
 وقوّاه الزبيدي في معجمه «تاج العروس» بقول الكميت :
ومِن غَدرِهِ نَبَزَ الأَوَّلونَ
بِأَن لَقَّبوهُ الغَديرَالغَديرَا۱
 وشرح معنى البيت : بأنّ الشاعر أراد أنّ من غدره نبز الأوّلون الغديرَ بأن لقّبوه الغديرَ ، فالغدير الأول مفعول نبز ، والثاني مفعول لقّبوه .
 وسبب تسمية الموقع بالغدير لأنّه منخفض الوادي .
 أمّا «خُمّ» فنقل ياقوت في معجم البلدان عن الزمخشري أنّه قال : «خُمٌّ : اِسمُ رَجُلٍ صَبّاغٍ ، اُضيفَ إلَيهِ الغَديرُ الَّذي بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ بِالجُحفَةِ» ۲ .
 ثمّ نقل عن صاحب «المشارق» أنّه قال : «إنَّ خُمّا اسمُ غَيضَةٍ هُناكَ ، وبِها غَديرٌ نُسِبَ إلَيها» .
 والتعليل نفسه نجده عند البكري في معجم ما استعجم قال : «وغَديرُ خُمٍّ عَلى ثَلاثَةِ أميالٍ مِنَ الجُحفَةِ ، يَسرَةً عَنِ الطَّريقِ ، وهذَا الغَديرُ تَصُبُّ فيه عَينٌ ، وحَولَهُ شَجَرٌ كَثيرٌ مُلتَفٌّ ، وهُوَ الغَيضَةُ الَّتي تُسمّى خُمّا» ۳ .
تحديد الموقع جغرافيا :
نصَّ غير واحد من اللغويّين والجغرافيّين والمؤرّخين على أنّ موقع غدير خُمّ بين مكّة والمدينة .