وفي حديثه الآخر : «وكُسِحَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَحتَ شَجَرَتَينِ فَصَلَّى الظُّهرَ» ۱ .
والشجر المشار إليه هنا من نوع «السَّمُر» ، واحده «سَمُرَة» بفتح السين المهملة وضمّ الميم وفتح الراء المهملة ، وهو من شجر الطَلَح ؛ وهو شجر عظيم ، ولذا عبّر عنه ب«الدوح» كما في الأحاديث والأشعار التي مرّ شيء منها ، واحده «دوحة» ؛ وهي الشجرة العظيمة المتشعّبة ذات الفروع الممتدّة .
وهو غير «الغيضة» الآتي ذكرها ؛ لأ نّه متفرّق في الوادي هنا وهناك .
4 ـ الغَيْضة :
وهي الموضع الذي يكثر فيه الشجر ويلتفّ ، وتُجمع على غياض وأغياض .
وموقعها حول الغدير ، كما ذكر البكري في معجم ما استعجم ، قال : «وهذَا الغَديرُ تَصُبُّ فيهِ عَينٌ ، وحَولَهُ شَجَرٌ كَثيرٌ مُلتَفٌّ ، وهِيَ الغَيضَةُ» ۲ .
ومرّ بنا أنّ صاحب المشارق ذكر «أنَّ خُمّا اسمُ غَيضَةٍ هُناكَ ، وبِها غَديرٌ نُسِبَ إلَيها» .
5 ـ النبت البَرّي :
ونقل ياقوت الحموي في معجمه البلداني عن عرّام أنّه قال : «لا نَبتٌ فيهِ غَيرَ المَرخِ وَالثُّمامِ وَالأَراكِ وَالعُشَرِ» ۳ .
6 ـ المسجد :
وذكروا أنّ فيه مسجدا شُيِّد على المكان الذي وقف فيه رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وصلّى وخطب ونصب عليّا للمسلمين خليفة ووليّا .
وعَيّنوا موقعه بين الغدير والعين ، قال البكري في معجمه : «وبَينَ الغَديرِ وَالعَين