71
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

أسمائِكَ أبو تُرابٍ ، أنتَ أبو تُرابٍ ! ۱

۳۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ أ نَّهُ كانَ يَقولُ ـ: إنّا كُنّا نَمدَحُ عَلِيّا إذا قُلنا لَهُ أبا تُرابٍ ۲ .

۳۸.صحيح مسلم عن أبي حازم عن سهل بن سعد :اُستُعمِلَ عَلَى المَدينَةِ رَجُلٌ مِن آلِ مَروانَ ، قالَ : فَدَعا سَهلَ بنَ سَعدٍ ، فَأَمَرَهُ أن يَشتُمَ عَلِيّا ، قالَ : فَأَبى سَهلٌ ، فَقالَ لَهُ : أمّا إذ أبَيتَ فَقُل : لَعَنَ اللّهُ أبَا التُّرابِ ، فَقالَ سَهلٌ : ما كانَ لِعَلِيٍّ اسمٌ أحَبَّ إلَيهِ مِن أبِي التُّرابِ ! وإن كانَ لَيَفرَحُ إذا دُعِيَ بِها ۳ . ۴

۳۹.صحيح البخاري عن أبي حازم :إنَّ رَجُلاً جاءَ إلى سَهلِ بنِ سَعدٍ فَقالَ : هذا فُلانٌ ـ لِأَميرِ المَدينَةِ ـ يَدعو عَلِيّا عِندَ المِنبَرِ . قالَ : فَيَقولُ ماذا ؟ قالَ : يَقولُ لَهُ : أبو تُرابٍ . فَضَحِكَ ؛ قالَ : وَاللّهِ ما سَمّاهُ إلَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ! وما كانَ ـ وَاللّهِ ـ لَهُ اسمٌ أحَبَّ إلَيهِ مِنهُ !
فَاستَطعَمتُ الحَديثَ سَهلاً ، وقُلتُ : يا أبا عَبّاسٍ ، كَيفَ ذلِكَ ؟
قالَ : دَخَلَ عَلِيٌّ عَلى فاطِمَةَ ثُمَّ خَرَجَ ، فَاضطَجَعَ فِي المَسجِدِ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أينَ ابنُ عَمِّكِ ؟ قالَت : فِي المَسجِدِ ، فَخَرَجَ إلَيهِ ، فَوَجَدَ رِداءَهُ قَد سَقَطَ عَن ظَهرِهِ ، وخَلَصَ التُّرابُ إلى ظَهرِهِ ، فَجَعَلَ يَمسَحُ التُّرابَ عَن ظَهرِهِ فَيَقولُ : اِجلِس يا أبا تُرابٍ ـ مَرَّتَينِ ـ ۵ .

1.المعجم الأوسط : ج۱ ص ۲۳۷ ح ۷۷۵ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص ۱۸ ح ۸۳۵۹ .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص ۱۱۲ ، بحار الأنوار : ج۳۵ ص ۶۱ ح ۱۲ ؛ مقاتل الطالبيّين : ص۴۰ عن سهل ابن سعد من دون إسنادٍ إليه صلى الله عليه و آله .

3.بِها : بهذه الكُنية .

4.صحيح مسلم : ج۴ ص ۱۸۷۴ ح ۳۸ ، السنن الكبرى : ج۲ ص ۶۲۵ ح ۴۳۴۰ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص ۱۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص ۶۲۲ .

5.صحيح البخاري : ج۳ ص ۱۳۵۸ ح ۳۵۰۰ ، المعجم الكبير : ج۶ ص ۱۶۷ ح ۵۸۷۹ ، تاريخ الطبري : ج۲ ص ۴۰۹ وراجع صحيح البخاري : ج۵ ص ۲۲۹۱ ح ۵۸۵۱ و ص ۲۳۱۶ ح ۵۹۲۴ والأدب المفرد : ص۲۵۳ ح ۸۵۲ والمعجم الكبير : ج۶ ص ۱۴۹ ح ۵۸۰۸ والبداية والنهاية : ج۳ ص ۲۴۷ . وقد جاء في بعض المصادر ـ في أصل هذه الكنية ـ إنّ خلافا ظهر بين الإمام والزهراء عليهماالسلام ، فترك الإمام البيت ممتعضا ، ونام في المسجد مغتاظا ! هكذا نُقل ، ولكنّ عصمة هذين العظيمين ، وقول الإمام فيها بعد استشهادها عليهاالسلام : «ما أغضبتني قطّ» يدلّ دلالة قاطعة على أنّ هذا القسم من النصّ موضوع منحول ، أقحمه فيه أعداؤهما ومناوئوهما .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
70

عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ أبا تُرابٍ ؛ وذلِكَ أ نَّهُ رَآهُ نائِما مُتَمَرِّغا فِي البَوغاءِ ۱ فَقالَ : اِجلِس ، أبا تُرابٍ ، فَجَلَسَ ۲ .

۳۵.مسند ابن حنبل عن عمّار بن ياسر :كُنتُ أنَا وعَلِيٌّ رَفيقَينِ في غَزوَةِ ذاتِ العُشَيرَةِ ، فَلَمّا نَزَلَها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأقامَ بِها رَأَينا ناسا مِن بَني مُدلِجٍ يَعمَلونَ في عَينٍ لَهُم في نَخلٍ ، فَقالَ لي عَلِيٌّ : يا أبَا اليَقظانِ ، هَل لَكَ أن نَأتِيَ هؤُلاءِ فَنَنظُرَ كَيفَ يَعمَلونَ ؟ فَجِئناهُم فَنَظَرنا إلى عَمَلِهِم ساعَةً ، ثُمَّ غَشِيَنَا النَّومُ ، فَانطَلَقتُ أنَا وعَلِيٌّ فَاضطَجَعنا في صَورٍ ۳ مِنَ النَّخلِ في دَقعاءَ ۴ مِنَ التُّرابِ فَنِمنا ، فَوَاللّهِ ما أهَبَّنا ۵ إلّا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُحَرِّكُنا بِرِجلِهِ وقَد تَتَرَّبنا مِن تِلكَ الدَّقعاءِ ، فَيَومَئِذٍ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ : يا أبا تُرابٍ ؛ لِما يَرى عَلَيهِ مِنَ التُّرابِ .
قالَ : أ لا اُحَدِّثُكُما بِأَشقَى النّاسِ رَجُلَينِ ؟ قُلنا : بَلى يا رَسولَ اللّهِ ، قالَ : اُحَيمِرِ ثَمودَ الَّذي عَقَرَ النّاقَةَ ، وَالَّذي يَضرِبُكَ يا عَلِيُّ عَلى هذِهِ ـ يَعني قَرنَهُ ـ حَتّى تُبَلَّ مِنهُ هذِهِ ـ يَعني لِحيَتَهُ ـ ۶ .

۳۶.المعجم الأوسط عن أبي الطفيل :جاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ عليه السلام نائِمٌ فِي التُّرابِ ، فَقالَ : إنَّ أحَق

1.البَوْغاء : التراب الناعم (النهاية : ج۱ ص ۱۶۲) .

2.الطبقات الكبرى : ج۲ ص ۱۰ .

3.الصَّوْر : الجماعة من النخل، ولا واحد له من لفظه (النهاية : ج۳ ص ۵۹) .

4.الدَّقْعاء : عامّة التراب ، وقيل : التراب الدقيق على وجه الأرض (لسان العرب : ج۸ ص ۸۹) .

5.أهَبَّهُ : نَبَّهَهُ (لسان العرب : ج۱ ص ۷۷۸) .

6.مسند ابن حنبل : ج۶ ص ۳۶۵ ح ۱۸۳۴۹ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص ۶۸۷ ح ۱۱۷۲ ، المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص ۱۵۱ ح ۴۶۷۹ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۲۸۰ ح ۱۵۲ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۲ ص ۲۴۹ ، تاريخ الطبري : ج۲ ص ۴۰۸ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص ۵۴۹ ح ۹۰۶۲ ، المناقب لابن المغازلي : ص۹ ح ۵ ، البداية والنهاية : ج۳ ص ۲۴۷ ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج۴ ص ۳۲۴ ح ۱۷۴۳ وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص ۱۱۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76580
صفحه از 664
پرینت  ارسال به