أسمائِكَ أبو تُرابٍ ، أنتَ أبو تُرابٍ ! ۱
۳۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ أ نَّهُ كانَ يَقولُ ـ: إنّا كُنّا نَمدَحُ عَلِيّا إذا قُلنا لَهُ أبا تُرابٍ ۲ .
۳۸.صحيح مسلم عن أبي حازم عن سهل بن سعد :اُستُعمِلَ عَلَى المَدينَةِ رَجُلٌ مِن آلِ مَروانَ ، قالَ : فَدَعا سَهلَ بنَ سَعدٍ ، فَأَمَرَهُ أن يَشتُمَ عَلِيّا ، قالَ : فَأَبى سَهلٌ ، فَقالَ لَهُ : أمّا إذ أبَيتَ فَقُل : لَعَنَ اللّهُ أبَا التُّرابِ ، فَقالَ سَهلٌ : ما كانَ لِعَلِيٍّ اسمٌ أحَبَّ إلَيهِ مِن أبِي التُّرابِ ! وإن كانَ لَيَفرَحُ إذا دُعِيَ بِها ۳ . ۴
۳۹.صحيح البخاري عن أبي حازم :إنَّ رَجُلاً جاءَ إلى سَهلِ بنِ سَعدٍ فَقالَ : هذا فُلانٌ ـ لِأَميرِ المَدينَةِ ـ يَدعو عَلِيّا عِندَ المِنبَرِ . قالَ : فَيَقولُ ماذا ؟ قالَ : يَقولُ لَهُ : أبو تُرابٍ . فَضَحِكَ ؛ قالَ : وَاللّهِ ما سَمّاهُ إلَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ! وما كانَ ـ وَاللّهِ ـ لَهُ اسمٌ أحَبَّ إلَيهِ مِنهُ !
فَاستَطعَمتُ الحَديثَ سَهلاً ، وقُلتُ : يا أبا عَبّاسٍ ، كَيفَ ذلِكَ ؟
قالَ : دَخَلَ عَلِيٌّ عَلى فاطِمَةَ ثُمَّ خَرَجَ ، فَاضطَجَعَ فِي المَسجِدِ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أينَ ابنُ عَمِّكِ ؟ قالَت : فِي المَسجِدِ ، فَخَرَجَ إلَيهِ ، فَوَجَدَ رِداءَهُ قَد سَقَطَ عَن ظَهرِهِ ، وخَلَصَ التُّرابُ إلى ظَهرِهِ ، فَجَعَلَ يَمسَحُ التُّرابَ عَن ظَهرِهِ فَيَقولُ : اِجلِس يا أبا تُرابٍ ـ مَرَّتَينِ ـ ۵ .
1.المعجم الأوسط : ج۱ ص ۲۳۷ ح ۷۷۵ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص ۱۸ ح ۸۳۵۹ .
2.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص ۱۱۲ ، بحار الأنوار : ج۳۵ ص ۶۱ ح ۱۲ ؛ مقاتل الطالبيّين : ص۴۰ عن سهل ابن سعد من دون إسنادٍ إليه صلى الله عليه و آله .
3.بِها : بهذه الكُنية .
4.صحيح مسلم : ج۴ ص ۱۸۷۴ ح ۳۸ ، السنن الكبرى : ج۲ ص ۶۲۵ ح ۴۳۴۰ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص ۱۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص ۶۲۲ .
5.صحيح البخاري : ج۳ ص ۱۳۵۸ ح ۳۵۰۰ ، المعجم الكبير : ج۶ ص ۱۶۷ ح ۵۸۷۹ ، تاريخ الطبري : ج۲ ص ۴۰۹ وراجع صحيح البخاري : ج۵ ص ۲۲۹۱ ح ۵۸۵۱ و ص ۲۳۱۶ ح ۵۹۲۴ والأدب المفرد : ص۲۵۳ ح ۸۵۲ والمعجم الكبير : ج۶ ص ۱۴۹ ح ۵۸۰۸ والبداية والنهاية : ج۳ ص ۲۴۷ .
وقد جاء في بعض المصادر ـ في أصل هذه الكنية ـ إنّ خلافا ظهر بين الإمام والزهراء عليهماالسلام ، فترك الإمام البيت ممتعضا ، ونام في المسجد مغتاظا !
هكذا نُقل ، ولكنّ عصمة هذين العظيمين ، وقول الإمام فيها بعد استشهادها عليهاالسلام : «ما أغضبتني قطّ» يدلّ دلالة قاطعة على أنّ هذا القسم من النصّ موضوع منحول ، أقحمه فيه أعداؤهما ومناوئوهما .