93
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

۸۲.الأمالي للطوسي عن الضحّاك بن مزاحم :سَمِعتُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام يَقولُ : أتاني أبو بَكرٍ وعُمَرُ فَقالا : لَو أتَيتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَذَكَرتَ لَهُ فاطِمَةَ . قالَ : فَأَتَيتُهُ ، فَلَمّا رَآني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ضَحِكَ ، ثُمَّ قالَ : ما جاءَ بِكَ يا أبَا الحَسَنِ ؟ وما حاجَتُكَ ؟قالَ : فَذَكَرتُ لَهُ قَرابَتي وقِدَمي فِي الإِسلامِ ونُصرَتي لَهُ وجِهادي ، فَقالَ : يا عَلِيُّ صَدَقتَ ، فَأَنتَ أفضَلُ مِمّا تَذكُرُ .
فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، فاطِمَةُ تُزَوِّجُنيها ؟ فَقالَ : يا عَلِيُّ ، إنَّهُ قَد ذَكَرَها قَبلَكَ رِجالٌ ، فَذَكَرتُ ذلِكَ لَها ، فَرَأَيتُ الكَراهَةَ في وَجهِها ، ولكِن عَلى رِسلِكَ حَتّى أخرُجَ إلَيكَ . فَدَخَلَ عَلَيها فَقامَت إلَيهِ ، فَأَخَذَت رِداءَهُ ونَزَعَت نَعلَيهِ ، وأتَتهُ بِالوَضوءِ ، فَوَضَّأَتهُ بِيَدِها وغَسَلَت رِجلَيهِ ، ثُمَّ قَعَدَت ، فَقالَ لَها : يا فاطِمَةُ ، فَقالَت : لَبَّيكَ !حاجَتُكَ يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ مَن قَد عَرَفتِ قَرابَتَهُ وفَضلَهُ وإسلامَهُ ، وإنّي قَد سَأَلتُ ربّي أن يُزَوِّجَكِ خَيرَ خَلقِهِ وأحَبَّهُم إلَيهِ ، وقَد ذَكَرَ مِن أمرِكِ شَيئا ، فَما تَرَينَ ؟ فَسَكَتَت ولَم تُوَلِّ وَجهَها ، ولَم يرَ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَراهَةً ، فَقامَ وهُوَ يَقولُ : اللّهُ أكبَرُ ! سُكوتُها إقرارُها .
فَأَتاهُ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، زَوِّجها عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ؛ فَإِنَّ اللّهَ قَد رَضِيَها لَهُ ورَضِيَهُ لَها ۱ .

۸۳.الكافي عن سعيد بن المسيّب :قُلتُ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهماالسلام : فَمَتى زَوَّجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فاطِمَةَ مِن عَلِيٍّ عليهماالسلام ؟ فَقالَ : بِالمَدينَةِ بَعدَ الهِجرَةِ بِسَنَةٍ ، وكانَ لَها يَومَئِذٍ تِسعُ سِنينَ ۲ .

۸۴.تاريخ اليعقوبيـ في ذِكرِ زَواجِ فاطِمَةَ عليهاالسلام ـ: زَوَّجَها رَسولُ اللّهِ مِن عَلِيٍّ بَعدَ قُدومِهِ بِشَهرَينِ ، وقَد كانَ جَماعَةٌ مِنَ المُهاجِرينَ خَطَبوها إلى رَسولِ اللّهِ ، فَلَمّا زَوَّجَها عَلِيّا

1.الأمالي للطوسي : ص۳۹ ح۴۴ ، بشارة المصطفى : ص۲۶۱ .

2.الكافي : ج۸ ص۳۴۰ ح۵۳۶ ، مختصر بصائر الدرجات : ص۱۳۰ وراجع كشف الغمّة : ج۱ ص۳۶۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
92

مُحَمَّدُ ، إنَّ اللّهَ جَلَّ جَلالُهُ يَقولُ : لَو لَم أخلُق عَلِيّا لَما كانَ لِفاطِمَةَ ابنَتِكَ كُفوٌ عَلى وَجهِ الأَرضِ ؛ آدَمُ فَمَن دونَهُ ۱ .

۸۰.عنه عليه السلام :لَمّا أدرَكَت فاطِمَةُ بِنتُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُدرَكَ النِّساءِ ، خَطَبَها أكابِرُ قُرَيشٍ مِن أهلِ الفَضلِ وَالسّابِقَةِ فِي الإِسلامِ وَالشَّرَفِ وَالمالِ ، وكانَ كُلَّما ذَكَرَها رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أعرَضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَنهُ بِوَجهِهِ ، حَتّى كانَ الرَّجُلُ مِنهُم يَظُنُّ في نَفسِهِ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ساخِطٌ عَلَيهِ ، أو قَد نَزَلَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فيه وَحيٌ مِنَ السَّماءِ ۲ .

۸۱.السنن الكبرى عن مجاهد عن الإمام عليّ عليه السلام :لَقَد خُطِبَت فاطِمَةُ بِنتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَت لي مَولاةٌ : هَل عَلِمتَ أنَّ فاطِمَةَ تُخطَبُ ؟ قُلتُ : لا ـ أو نَعَم ـ قالَت : فَاخطُبها إلَيهِ ، قالَ : قُلتُ : وهَل عِندي شَيءٌ أخطُبُها عَلَيهِ ! قالَ : فَوَاللّهِ ما زالَت تُرَجّيني حَتّى دَخَلتُ عَلَيهِ ـ وكُنّا نُجِلُّهُ ونُعَظِّمُهُ ـ فَلَمّا جَلَستُ بَينَ يَدَيهِ اُلجِمتُ حَتّى مَا استَطَعتُ الكَلامَ ، قالَ : هَل لَكَ مِن حاجَةٍ ؟ فَسَكَتُّ ، فَقالَها ثَلاثَ مَرّاتٍ ، قالَ : لَعَلَّكَ جِئتَ تَخطُبُ فاطِمَةَ ! قُلتَ : نَعَم يا رَسولَ اللّهِ ، قالَ : هَل عِندَكَ مِن شَيءٍ تَستَحِلُّها بِهِ ؟ قالَ : قُلتُ : لا وَاللّهِ يا رَسولَ اللّهِ ، قالَ : فَما فَعَلتَ بِالدِّرعِ الَّتي كُنتُ سَلَّحتُكَها ؟ قالَ عَلِيٌّ : وَاللّهِ إنَّها لَدِرعٌ حُطَمِيَّةٌ ۳ ما ثَمَنُها إلّا أربَعُمِائَةِ دِرهَمٍ ! قالَ : اِذهَب فَقَد زَوَّجتُكَها ، وَابعَث بها إلَيها فَاستَحِلَّها بِهِ ۴ .

1.عيون أخبار الرضا : ج۱ ص۲۲۵ ح۳ عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام .

2.المناقب للخوارزمي : ص۳۴۳ ح۳۶۴ ؛ كشف الغمّة : ج۱ ص۳۵۳ .

3.دِرعٌ حُطَميّة : هي منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم : حُطَمة بن محارب ، كانوا يعملون الدروع (النهاية : ج۱ ص۴۰۲) .

4.السنن الكبرى : ج۷ ص۳۸۳ ح۱۴۳۵۱ ، المناقب للخوارزمي : ص۳۳۵ ح۳۵۶ ، الأخبار الموفّقيّات : ص۳۷۵ ح۲۳۰ نحوه ، البداية والنهاية : ج۳ ص۳۴۶ ؛ كشف الغمّة : ج۱ ص۳۶۴ وراجع مسند ابن حنبل : ج۱ ص۱۷۴ ح۶۰۳ والطبقات الكبرى : ج۸ ص۲۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76574
صفحه از 664
پرینت  ارسال به