95
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

عَلى عَلِيٍّ . فَعَمَدنا إلَى البَيتِ فَفَرَشناهُ تُرابا لَيِّنا مِن أعراضِ ۱ البَطحاءِ ، ثُمَّ حَشَونا مِرفَقَتَينِ ليفا فَنَفَشناهُ بِأَيدينا ، ثُمَّ أطعَمَنا تَمرا وزَبيبا ، وسَقَينا ماءً عَذبا ، وعَمَدنا إلى عودٍ فَعَرَضناهُ في جانِبِ البَيتِ لِيُلقى عَلَيهِ الثَّوبُ ويُعَلَّقَ عَلَيهِ السِّقاءُ . فَما رَأَينا عُرسا أحسَنَ مِن عُرسِ فاطِمَةَ ۲ . ۳

۸۹.الإمام عليّ عليه السلام :لَمّا أرَدتُ أن أجمَعَ فاطِمَةَ أعطاني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِصْرا ۴ مِن ذَهَبٍ ، فَقالَ : اِبتَع بِهذا طَعاما لِوَليمَتِكَ .
قالَ : فَخَرَجتُ إلى مَحافِلِ الأَنصارِ ، فَجِئتُ إلى مُحَمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ في جَرينٍ ۵ لَهُ قَد فُرِّغَ مِن طَعامِهِ ، فَقُلتُ لَهُ : بِعني بِهذَا المِصرِ طَعاما ، فَأَعطاني ، حَتّى إذا جَعَلتُ طَعامي قالَ : مَن أنتَ ؟ قُلتُ : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . فَقالَ : اِبنُ عَمِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟فَقُلتُ : نَعَم . قالَ : وما تَصنَعُ بِهذَا الطَّعامِ ؟ قُلتُ : أُعرِسُ . فَقالَ : وبِمَن ؟فَقُلتُ : بِابنَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
قالَ : فَهذَا الطَّعامُ وهذَا المِصرُ الذَّهَبُ فَخُذهُ فَهُما لَكَ . فَأَخَذتُهُ ورَجَعتُ ، فَجَمَعتُ أهلي إلَيَّ .
وكانَ بَيتُ فاطِمَةَ لِحارِثَةَ بنِ النُّعمانِ ، فَسَأَلَت فاطِمَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله أن يُحَوَّلَهُ ، فَقالَ لَها : لَقَدِ استَحيَيتُ مِن حارِثَةَ مِمّا يَتَحَوَّلُ لَنا عَن بُيوتِهِ . فَلَمّا سَمِعَ بِذلِكَ حارِثَةُ انتَقَل

1.الأعراض : جمع عُرْض ، وهو الناحية (النهاية : ج۳ ص۲۱۰) .

2.سنن ابن ماجة : ج۱ ص۶۱۶ ح۱۹۱۱ .

3.بمراجعة تراجم رواة هذه الأحاديث ؛ أعني : أسماء بنت عميس ، واُمّ سلمة ، وسلمان الفارسي ، نجد أنّ أسماء كانت في السنة الاُولى والثانية للهجرة في الحبشة ، وأنّ اُمّ سلمة لم تكن زوجا للنبيّ صلى الله عليه و آله تلك الفترة ، وأنّ سلمان لم يأتِ للمدينة بعدُ ، فمن هنا لابدّ من التأمّل والتشكيك في حضورهم زواج الزهراء عليهاالسلام .

4.المِصْر : الوعاء (لسان العرب : ج۵ ص۱۷۷) .

5.الجَرِين : موضع تجفيف التمر ، وهو له كالبَيدَر للحِنطة (النهاية : ج۱ ص۲۶۳) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
94

قالوا في ذلِكَ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ : ما أنَا زَوَّجتُهُ ولكِنَّ اللّهَ زَوَّجَهُ ۱ .

۸۵.الأمالي للطوسي :رُوِيَ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام دَخَلَ بِفاطِمَةَ عليهاالسلام بَعدَ وفاةِ اُختِها رُقَيَّةَ زَوجَةِ عُثمانَ بِسِتَّةَ عَشَرَ يَوما ، وذلِكَ بَعدَ رُجوعِهِ مِن بَدرٍ ، وذلِكَ لِأَيّامٍ خَلَت مِن شَوّالٍ .
ورُوِيَ أنَّهُ دَخَلَ بِها يَومَ الثُّلاثاءِ لِسِتٍّ خَلَونَ مِن ذِي الحِجَّةِ . وَاللّهُ تَعالى أعلَمُ ۲ .

۸۶.المعجم الأوسط عن جابر بن عبد اللّه :حَضَرنا عُرسَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وفاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَما رَأَينا عُرسا كانَ أحسَنَ مِنهُ حَيسا ۳ ، وهَيَّأَ لَنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله زَيتا وتَمرا فَأَكَلنا . وكانَ فِراشُهُما لَيلَةَ عُرسِهِما إهابَ ۴ كَبشٍ ۵ .

۸۷.الطبقات الكبرى عن أسماء بنت عميسـ لِاُمِّ جَعفَرٍ ـ: جُهِّزَت جَدَّتُكِ فاطِمَةُ إلى جَدِّكِ عَلِيٍّ ، وما كانَ حَشوُ فِراشِهِما ووَسائِدِهِما إلَا اللّيفَ . ولَقَد أولَمَ عَلِيٌّ عَلى فاطِمَةَ ، فَما كانَت وَليمَةٌ في ذلِكَ الزَّمانِ أفضَلَ مِن وَليمَتِهِ ، رَهَنَ دِرعَهُ عِندَ يَهودِيٍّ بِشَطرِ ۶ شَعيرٍ ۷ .

۸۸.سنن ابن ماجة عن عائشة واُمّ سلمة :أمَرَنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن نُجَهِّزَ فاطِمَةَ حَتّى نُدخِلَها

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۴۱ .

2.الأمالي للطوسي : ص۴۳ ح۴۷ ، بشارة المصطفى : ص۲۶۷ .

3.الحَيس : التمر البَرْني والأقِط يُدَقّان ويُعجنان بالسمن عجنا شديدا حتى يَنْدُر النوى منه نواةً نواة ، ثمّ يُسوَّى كالثريد (لسان العرب : ج۶ ص۶۱) .

4.الإهاب : الجلد (النهاية : ج۱ ص۸۳) .

5.المعجم الأوسط: ج۶ ص۲۹۰ ح۶۴۴۱، مجمع الزوائد: ج۹ ص۳۳۶ ح۱۵۲۱۵ نحوه وراجع ذخائر العقبى : ص۷۴ .

6.الشَّطْرُ : النصفُ ، ومنه «أنّه رَهَن درعه بشطر من شعير» قيل : أراد نِصف مَكُّوكٍ ، وقيل : أراد نصفَ وَسْق (النهاية : ج۲ ص۴۷۳) .

7.الطبقات الكبرى : ج۸ ص۲۳ ، ذخائر العقبى : ص۷۴ وفيه من «ولقد أولم . . .» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76451
صفحه از 664
پرینت  ارسال به