اُمِرتِ أن تَقَرَّيَ في بَيتِكِ ! ! فَقالَ قَومٌ مِثلَ قَولِهِ ، وقالَ آخَرونَ : ومَن أولى بِذلِكَ مِنها ! ! فَاضطَرَبوا بِالنِّعالِ ، وكانَ ذلِكَ أوَّلَ قِتالٍ بَينَ المُسلِمينَ بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ۱ .
۱۱۴۹.أنساب الأشرافـ فِي الوَليدِ بنِ عُقبَةَ ـ: لَمّا شُهِدَ عَلَيهِ في وَجهِهِ ، وأرادَ عُثمانُ أن يَحُدَّهُ ، ألبَسَهُ جُبَّةَ حِبرٍ ، وأدخَلَهُ بَيتا ، فَجَعَلَ إذا بَعَثَ إلَيهِ رَجُلاً مِن قُرَيشٍ لِيَضرِبَهُ ، قالَ لَهُ الوَليدُ : أنشَدَكَ اللّهُ أن تَقطَعَ رَحِمي ، وتُغضِبَ أميرَ المُؤمِنينَ عَلَيكَ ، فَيَكُفُّ .
فَلَمّا رَأى ذلِكَ عَلِيُّ بن أبي طالِبٍ ، أخَذَ السَّوطَ ودَخَلَ عَلَيهِ . . . وجَلَدَهُ ۲ .
تَحريفُ التّاريخِ في قَضِيَّةِ شُربِ الوَليدِ
من المواطن الملحوظة في تحريف التاريخ مسألة شرب الوليد الخمر ، وإقامة الحدّ عليه .
فقد حاول الطبري في تاريخه ـ عن طريق سلسلة سنده المشهورة : «السرّي ، عن شعيب ، عن سيف بن عمر» ـ وابن الأثير في الكامل ، تنزيه الوليد ، خلافا لما ذَكَرته جميع النصوص التاريخيّة ، ولما رواه المؤرّخون من شربه الخمر ؛ فقد نزّهاه ، واتّهما الشهود بالتآمر عليه ، بدخولهم عليه وهو نائم ، ونزعهم خاتمه ، وشهادتهم عليه عند عثمان .
ودانهُ عثمان بإقامة الحدّ عليه مع علمه ببراءته ، وفوّض إلى اللّه تعالى جزاء شهود الزور ! ! !
وذكرا أنّ الَّذي تولّى إقامة الحدّ هو سعيد بن العاص ۳ .