الهرمزانَ؟ قالوا: أنتَ يا أميرَ المُؤمِنينَ! فَقالَ: فَقَد عَفَوتُ مِن ۱ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ ۲ .
۱۱۵۱.تاريخ اليعقوبي :وَثَبَ ابنُهُ عُبَيدُ اللّهِ [بنُ عُمَرَ] فَقَتَلَ أبا لُؤلُؤة وَابنَتَهُ وَامرَأَتَهُ ، وَاغتَرَّ الهُرمُزانَ فَقَتَلَهُ . وكانَ عُبَيدُ اللّهِ يُحَدِّثُ أنَّهُ تَبِعَهُ ، فَلَمّا أحَسَّ الهُرمُزانُ بِالسَّيفِ قالَ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ .
ورَوى بَعضُهُم أنَّ عُمَرَ أوصى أنَّ يُقادَ عُبَيدُ اللّهِ بِالهُرمُزانِ ، وأنَّ عُثمانَ أرادَ ذلِكَ ، وقَد كانَ ـ قَبلَ أن يَلِيَ الأَمرَ ـ أشَدَّ مَن خَلَقَ اللّهُ عَلى عُبَيدِ اللّهِ ، حَتّى جَرَّ بِشَعرِهِ ، وقالَ : يا عَدَوَّ اللّهِ ، قَتَلتَ رَجُلاً مُسلِما ، وصَبِيَّةَ طِفلَة ، وَامرَأَةً لا ذَنبَ لَها ! قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلكَ ! ! فَلَمّا وُلِّيَ رَدَّهُ إلى عَمرِو بنِ العاصِ .
ورَوى بَعضُهُم عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ أنَّهُ قالَ : يَغفِرُ اللّهَ لِحَفصَةَ ! فَإِنَّها شَجَّعَت عُبَيدَ اللّهِ عَلى قَتلِهِم ۳ .
۱۱۵۲.أنساب الأشراف عن غياث بن إبراهيمـ في ذِكرِ خُطبَةِ عُثمانَ في أوَّلِ خِلافَتِهِ ـ: إنَّ عُثمانَ صَعِدَ المِنبَرَ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنّا لَم نَكُن خُطَباءَ ، وإن نَعِش تَأتِكُمُ الخُطبَةُ عَلى وَجهِها إن شاءَ اللّهُ ، وقَد كانَ مِن قَضاءِ اللّهِ أنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ أصابَ الهُرمُزانَ ، وكانَ الهُرمُزانُ مِنَ المُسلِمينَ ، ولا وارِثَ لَهُ إلَا المُسلِمونَ عامَّةً ، وأنَا إمامُكُم ، وقَد عَفَوتُ ، أ فَتَعفونَ ؟ قالوا : نَعَم .
فَقالَ عَلِيٌّ : أقِدِ الفاسِقَ ؛ فَإِنَّهُ أتى عَظيما ؛ قَتَلَ مُسلِما بِلا ذَنبٍ .
وَقالَ لِعُبَيدِ اللّهِ : يا فاسِقُ ! لَئِن ظَفِرتُ بِكَ يَوما لَأَقتُلَنَّكَ بِالهُرمُزانِ ۴ .
1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّها تصحيف : «عن» .
2.السنن الكبرى : ج۸ ص۱۰۸ ح۱۶۰۸۳ .
3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۶۰ .
4.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۳۰ وراجع تاريخ الطبري : ج۴ ص۲۳۹ والكامل في التاريخ : ج۲ ص۲۲۶ وشرح نهج البلاغة : ج۹ ص۵۴ .