سَلعا ۱ . قالَ : فَانفُذ لِما أمَرَكَ بِهِ .
قالَ : فَخَرَجَ حَتّى نَزَلَ الرَّبَذَةَ فَخَطَّ بِها مَسجِدا ، وأقطَعَهُ عُثمانُ صِرمَةً ۲ مِنَ الإِبِلِ ، وأعطاهُ مَملوكَينِ ، وأرسَلَ إلَيهِ : أن تَعاهَدِ المَدينَةَ حَتّى لا تَرتَدَّ أعرابِيّا ، فَفَعَلَ .
وقال أيضا : خَرَجَ أبو ذَرٍّ إلَى الرَّبَذَةِ مِن قِبَلِ نَفسِهِ ، لَمّا رَأى عُثمانُ لا يَنزَعُ ۳ لَهُ ۴ .
ونحن نعلم أنّ بعض الأباطيل حول «عبد اللّه بن سبأ» من مختلقاته أيضا ؛ إذ منح لهذه الشخصيّة قابليّة عجيبة حتّى جعلها عَلَما لجميع ضروب الاحتجاج والاعتراض على عثمان ومعاوية ۵ .
1.سَلْع : موضع بقرب المدينة (معجم البلدان : ج ۳ ص ۲۳۶) .
2.الصِّرمَة : القطعة من الإبل ، قيل : هي ما بين العشرين إلى الثلاثين ، وقيل : ما بين الثلاثين إلى الخمسين والأربعين (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۳۷) .
3.أي ينجذب ويميل (النهاية : ج ۵ ص ۴۱) .
4.تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۲۸۴ .
5.راجع : ص ۲۶۷ (عبد اللّه بن سبأ وجه مشبوه) .