229
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

۱۲۲۳.تاريخ اليعقوبي :حَصَرَ ابنُ عُدَيسٍ البلوي عُثمانَ في دارِهِ ، فَناشَدَهُمُ اللّهَ ، ثُمَّ نَشَدَ مَفاتيحَ الخَزائِنِ ، فَأَتَوا بِها إلى طَلحَةَ بنَ عُبَيدِ اللّهِ ، وعُثمانُ مَحصورٌ في دارِهِ ، وكانَ أكثَرُ مَن يُؤَلِّبُ عَلَيهِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ وعائِشَةَ ۱ .

۱۲۲۴.الإمامة والسياسة :أقبَلَ الأَشتَرُ النَّخَعِيُّ مِنَ الكوفَةِ في ألفِ رَجُلٍ ، وأقبَلَ ابنُ أبي حُذَيفَةَ مِن مِصرَ في أربَعِمِئَةِ رَجُلٍ ، فَأَقامَ أهلُ الكوفَةِ وأهلُ مِصرَ بِبابِ عُثمانَ لَيلاً ونَهارا ، وطَلحَةُ يُحَرِّضُ الفَريقَينِ جَميعا عَلى عُثمانَ .
ثُمَّ إنَّ طَلحَةَ قالَ لَهُم : إنَّ عُثمانَ لا يُبالي ما حَصَرتُموهُ وهُوَ يَدخُلُ إلَيهِ الطَّعامُ والشَّرابُ ، فَامنَعوهُ الماءَ أن يَدخُلَ عَلَيهِ ۲ .

۱۲۲۵.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن عيّاش بن أبي ربيعة :دَخَلتُ عَلى عُثمانَ ، فَتَحَدَّثتُ عِندَهُ ساعَةً ، فَقالَ : يَابنَ عَيّاشٍ ! تَعالَ ، فَأَخَذَ بِيَدي ، فَأَسمَعَني كَلامَ مَن عَلى بابِ عُثمانَ ، فَسَمِعنا كَلاما ، مِنهُم مَن يَقولُ : ما تَنتَظِرونَ بِهِ ؟ ومِنهُم مَن يَقولُ : اُنظُروا عَسى أن يُراجِعَ .
فَبَينا أنَا وهُوَ واقِفانِ ، إذ مَرَّ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ ، فَوَقَفَ فَقالَ : أينَ ابنُ عُدَيسٍ ؟
فَقيلَ : ها هُوَ ذا . فَجاءَهُ ابنُ عُدَيسٍ ، فَناجاهُ بِشَيءٍ ، ثُمَّ رَجَعَ ابنُ عُدَيسٍ ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : لا تَترُكوا أحَدا يَدخُلُ عَلى هذَا الرَّجُلِ ، ولا يَخرُجُ مِن عِندِهِ .
قالَ : فَقالَ لي عُثمانُ : هذا ما أمَرَ بِهِ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ ! ثُمَّ قالَ عُثمانُ : اللّهُمَّ اكفِني طَلحَةَ بنَ عُبَيدِ اللّهِ ؛ فَإِنَّهُ حَمَلَ عَلَيَّ هؤُلاءِ ، وألَّبَهُم ۳ ، وَاللّهِ إنّي لَأَرجو أن يَكون

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۵ .

2.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۵۶ .

3.ألّبَهم ـ من التأليب ـ : التحريض (لسان العرب : ج۱ ص۲۱۶) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
228

وَالَّذينَ قَدِموا مِن البَصرَةِ مِئَةُ رَجُلٍ ، رَئيسُهُم : حَكيمُ بنُ جبلة العَبدي .
وكانَ أصحابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله الَّذينَ خَذَلوهُ لا يَرونَ أنَّ الأَمرَ يَبلُغُ بِهِم إلَى القَتلِ ، ولَعَمري لَو قامَ بَعضُهُم فَحَثَا التُّرابَ في وجُوهِ اُولئِكَ لَانصَرَفوا ۱ .

۱۲۲۲.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن الزبير عن أبيه :كَتَبَ أهلُ مِصر بِالسُّقيا ۲ ـ أو بِذي خُشُبٍ ـ إلى عُثمانَ بِكِتابٍ ، فَجاءَ بِهِ رَجُلٌ مِنهُم حَتّى دَخَلَ بِهِ عَلَيهِ ، فَلَم يَرُدَّ عَلَيهِ شَيئا ، فَأَمَرَ بِهِ فَاُخرِجَ مِنَ الدّارِ .
وكانَ أهلُ مِصرَ الَّذينَ ساروا إلى عُثمانَ سِتَّمِئَةِ رَجُلٍ عَلى أربَعَةٍ ألوِيَةٍ لَها رُؤوسٌ أربَعَةٌ ، مَعَ كُلِّ رَجلٍ مِنهُم لِواءٌ .
وكانَ جِماعُ أمرِهِم جَميعا إلى عَمرِو بنِ بُدَيلِ بنِ وَرقاءَ الخُزاعِيِّ ـ وكانَ مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ وإلى عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عُدَيسٍ التَّجيبيّ .
فكانَ فيما كَتَبوا إلَيهِ :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ : أمّا بَعدُ ، فَاعلَم أنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم ، فَاللّهَ اللّهَ ! ثُمَّ اللّهَ اللّهَ ! فَإِنَّكَ عَلى دُنيا فَاستَتِمَّ إلَيها مَعَها آخِرَةً ، ولا تُلبِسُ نَصيبَكَ مِنَ الآخِرَةِ ، فَلا تَسوغَ لَكَ الدُّنيا .
وَاعلَم أنّا وَاللّهِ للّهِِ نَغضَبُ ، وفِي اللّهِ نَرضى ، وإنّا لَن نَضَعَ سُيوفَنا عَن عَواتِقِنا حَتّى تَأتِيَنا مِنكَ تَوبَةٌ مُصَرَّحَةٌ ، أو ضَلالَةٌ مُجَلَّحَةٌ مُبلَجَةٌ ، فَهذِهِ مَقالَتُنا لَكَ ، وقَضِيَّتُنا إلَيكَ ، وَاللّهُ عَذيرُنا مِنكَ . وَالسَّلامُ ۳ .

1.الشافي : ج۴ ص۲۶۲ ؛ الطبقات الكبرى : ج۳ ص۷۱ ، أنساب الأشراف : ج۶ ص۲۱۹ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۴۴۷ ، تاريخ دمشق : ج۳۹ ص۳۶۰ ، شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۲۷ كلّها عن أبي جعفر القاري .

2.قرية جامعة من عمل الفُرْع ، بينهما ممّا يلي الجحفة تسعة عشر ميلاً (معجم البلدان : ج۳ ص۲۲۸) .

3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۳۶۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91744
صفحه از 600
پرینت  ارسال به