235
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

۱۲۳۳.تاريخ المدينة عن جعفر بن سليمان الضّبعي :حَدَّثَنا جُوَيرِيَّةُ قالَ : أرسَلَ عُثمانُ إلى مُعاوِيَةَ يَستَمِدُّهُ ، فَبَعَثَ مُعاوِيَةُ يَزيدَ بنَ أسَدٍ ـ جَدَّ خالِدٍ القسريِّ ـ وقالَ لَهُ : إذا أتَيتَ ذا خُشُبٍ ۱ فَأَقِم بها ، ولا تَتَجاوَزها ، ولا تَقُل : الشّاهِدُ يَرى ما لا يَرَى الغائِبُ . قالَ : أنَا الشّاهِدُ ، وأنتَ الغائِبُ .
فَأَقامَ بِذي خُشُبٍ ، حَتّى قُتِلَ عُثمانُ ، فَقُلتُ لِجُوَيرِيَّةَ : لِمَ صَنَعَ هذَا ؟ قالَ : صَنَعَهُ عَمدا ؛ لِيُقتَلَ عُثمانُ ، فَيَدعُوَ إلى نَفسِهِ ۲ .

۱۲۳۴.تاريخ المدينة عن غسّان بن عبد الحميد :قَدِمَ المُسوّرُ بنُ مُخرَمَةَ عَلى مُعاوِيَةَ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ وعِندَهُ أهلُ الشّامِ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : يا أهلَ الشّامِ هذا مِن قَتَلَةِ عُثمانَ ، فَقالَ المُسوّرُ : إنّي وَاللّهِ ما قَتَلتُ عُثمانَ ، ولكِن قَتَلَهُ سيرَةُ أبي بَكرٍ وعُمَرَ ، وكَتَبَ يَستَمِدُّكَ بِالجُندِ فَحَبَستَهُم عَنهُ حَتّى قُتِلَ ، وهُم بِالزَّرقاءَ ۳ . ۴

۱۲۳۵.الإمامة والسياسةـ في كِتابِ أبي أيّوبَ إلى مُعاوِيَةَ ـ: فَما نَحنُ وقَتَلَةُ عُثمانَ ! إنَّ الَّذي تَرَبَّصَ بِعُثمانَ وثَبَّطَ أهلَ الشّامِ عَن نُصرَتِهِ لَأَنتَ ، وإنَّ الَّذينَ قَتَلوهُ غَيرُ الأَنصارِ ۵ .

۱۲۳۶.سير أعلام النبلاء عن جويرية بن أسماء :إنَّ عَمرَو بنَ العاصِ قالَ لِابنِ عَبّاسٍ : يا بَني هاشِمٍ ! لَقَد تَقَلَّدتُم بِقَتلِ عُثمانَ فرم ۶ الإماء العَوارِك ۷ ، أطَعتُم فُسّاقَ العِراقِ في عَيبِهِ ، وأجزَرتُموهُ مَرّاق أهلِ مِصر ، وآوَيتُم قَتَلَتَهُ .

1.خُشُب : وادٍ على مسيرة ليلة من المدينة (معجم البلدان : ج۲ ص۳۷۲) .

2.تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۲۸۸ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۵۴ ؛ بحار الأنوار : ج۳۳ ص۹۸ .

3.الزَّرقاء : موضع بالشام بناحية معان (معجم البلدان : ج۳ ص۱۳۷) .

4.تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۲۸۹ .

5.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۳۰ ، شرح نهج البلاغة : ج۸ ص۴۴ ؛ وقعة صفّين : ص۳۶۸ .

6.الفَرْم والفِرام : ما تتضيّق به المرأة من دواء ، ومَرَةٌ فرماء ومستفرِمة : وهي الَّتي تجعل الدواء في فرجها ليضيق (لسان العرب : ج۱۲ ص۴۵۱) .

7.العرَكيَّة : المرأة الفاجرة (لسان العرب : ج۱۰ ص۴۶۶) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
234

۱۲۳۱.الفتوحـ في ذِكرِ استِنصارِ عُثمانَ عُمَّالَهُ لَمّا أيِسَ مِن رَعِيَّتِهِ ـ: خَشِيَ [عُثمانُ ]أن يُعاجِلَهُ القَومُ فَيُقتَلَ ، فَكَتَبَ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ عامِرِ بنِ كُرَيزٍ ـ وهُوَ الأَميرُ بِالبَصرَةِ ـ وإلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ ـ وهُوَ أميرُ الشّامِ بِأَجمَعِها ـ فَكَتَبَ إلَيهِم عُثمانُ نُسخَةً واحِدَةً :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ أهلَ البَغيِ وَالسَّفَهِ وَالجَهلِ وَالعُدوانِ ـ مِن أهلِ الكوفَةِ وأهلِ مِصرَ وأهلِ المَدينَةِ ـ قَد أحاطوا بِداري ، ولَم يُرضِهِم شَيءٌ دونَ قَتلي ، أو خَلعي سَربالاً سَربَلَنيهِ رَبّي ! ألا وإنّي مُلاقٍ رَبّي ، فَأَعِنّي بِرِجالٍ ذَوي نَجدَةٍ ورَأيٍ ، فَلَعَلَّ رَبّي يَدفَعُ بِهِم عَنّي بَغيَ هؤُلاءِ الظّالِمينَ الباغينَ عَلَيَّ ، وَالسَّلامُ .
قالَ : وأمّا مُعاوِيَةُ فَإِنَّهُ أتاهُ بِالكِتابِ المُسوّرُ بنُ مُخرَمَةَ ، فَقَرَأَهُ لَمّا أتاهُ ، ثُمَّ قالَ : يا مُعاوِيَةُ ، إنَّ عُثمانَ مَقتولٌ ، فَانظُر فيما كَتَبتَ بِهِ إلَيهِ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : يامَسوّرُ ، إنّي مُصَرِّحٌ أنَّ عُثمانَ بَدَأَ فَعَمِلَ بِما يُحِبُّ اللّهَ ويَرضاهُ ، ثُمَّ غَيَّرَ فَغَيَّرَ اللّهُ عَلَيهِ ، أفَيَتَهَيَّأُ لي أن أرُدَّ ما غَيَّرَ اللّهُ عَزَّوجَلَّ ؟ ! ۱

۱۲۳۲.تاريخ اليعقوبي :كَتَبَ [ عُثمانُ ] إلى مُعاوِيَةَ يَسأَلُ تَعجيلَ القُدومِ عَلَيهِ ، فَتَوَجَّهَ إلَيهِ فِي اثنَي عَشَرَ ألفا ، ثُمَّ قالَ : كونوا بِمَكانِكُم في أوائِلِ الشّامِ حَتّى آتِيَ أميرَ المُؤمِنينَ ؛ لِأَعرِفَ صِحَّةَ أمرِهِ .
فَأَتى عُثمانَ ، فَسَأَلَهُ عَنِ المُدَّةِ ، فَقالَ : قَد قَدِمتُ لِأَعرِفَ رَأيَكَ ، وأعودَ إلَيهِم فَأَجيؤَكَ بِهِم .
قالَ : لا وَاللّهِ ، ولكِنَّكَ أرَدتَ أن اُقتَلَ فَتَقولَ : أَنا وَلِيُّ الثَّأرِ ؛ ارجِع ، فَجِئني بِالنّاسِ ! فَرَجَعَ ، فَلَم يَعُد إلَيهِ حَتّى قُتِلَ ۲ .

1.الفتوح : ج۲ ص۴۱۶ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 93481
صفحه از 600
پرینت  ارسال به