275
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

3 ـ ورد في كتاب الاعتقادات للشيخ الصدوق أنّ زرارة سأل الإمام الصادق عليه السلام : إنّ رجلاً من ولد عبد اللّه بن سبأ يقول بالتفويض ۱ .
4 ـ في رجال الطوسي اُشير إلى اسم عبد اللّه بن سبأ في عداد أصحاب الإمام عليّ عليه السلام وجاء فيه : عبد اللّه بن سبأ ، الَّذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلوّ ۲ .
5 ـ وفي كتاب الغيبة للطوسي اُشير إلى السبئيّة عند ذكر الاعتقاد بالإمام المهدي عليه السلام والتيّارات الَّتي تنكر هذا المعتقد فقال : أ لَيسَ قَد خالَفَ جَماعَةٌ . . . وفيهِم مَن قالَ مِنَ السَّبَائِيَّةِ : هُوَ عَلِيٌّ عليه السلام لَم يَمُت . . . ۳ .
6 ـ جاء في كتاب المحبّر لمحمّد بن حبيب النسّابة (م 245 ه ) في باب أبناء الحبشيّات : عبد اللّه بن سبأ صاحب السبائيّة ۴ .
7 ـ قال ابن قتيبة (م 276 ه ) في كتاب المعارف : السبئيّة من الرافضة ، يُنسبون إلى عبد اللّه بن سبأ ، وكان أوّل من كفر من الرافضة وقال : عليّ ربّ العالمين ؛ فأحرقه عليّ وأصحابه بالنار ۵ .
8 ـ قتل أعشى همدان عام 83 ه على يد الحجّاج . وقد قال أعشى همدان عن المختار وكرسيّه الَّذي كان يقدّسه ويدّعي أنّ عليّا جالس عليه :


شهدتُ عليكم أنّكم سبأيّة
وأنّى بكم يا شرطة الشرك عارف۶

وهناك أخبار اُخرى وردت في كتاب المقالات والفرق لسعد بن عبد الأشعرى
¨

1.الاعتقادات : ص۱۰۰ ح۳۷ .

2.رجال الطوسي : ص۷۵ ح۷۱۸ .

3.الغيبة للطوسي : ص۱۹۲ ح۱۵۴ .

4.المحبّر : ص۳۰۸ .

5.المعارف لابن قتيبة : ص۶۲۲ .

6.البداية والنهاية : ج۸ ص۲۷۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
274

عنها جواب ، وهي كافية لإبطاله . كما أنّ المؤاخذات الَّتي عرضها العلّامة العسكري وتأكيده على تفرّد سيف بن عمر بذكر شخصيّة عبد اللّه بن سبأ ودوره في الأحداث المتعلّقة بمقتل عثمان ، تعتبر مؤاخذات دامغة وكفيلة بتفنيد هذا الرأي .
ومن هنا لا يبقى مجال للشكّ في بطلان الرأي الَّذي يذهب إلى القول بأنّه شخصيّة بارعة قادرة على اختلاق الأحداث والوقائع .
ذكرنا فيما سبق بأنّ أكثر من أكّد على وهميّة وجود هذه الشخصيّة هو العلّامة العسكري . والرأي الَّذي أدلى به في هذا المجال يتطلّب مزيدا من التأمل . فالدور القيادي لعبد اللّه بن سبأ وتأثيره الاُسطوري في الوقائع لا أساس له من الصحّة . وهذا الكلام لا يعني طبعا أنّ هذا الرجل لم يكن له أيّ وجود خارجي . ولو أنّ الأخبار الَّتي نقلها سيف بن عمر تختصّ بهذا الرجل وحده لكان من الجائز تأكيد صحّة هذا الرأي . ولكن النكتة الجديرة بالتأمّل هي أنّ الكثير من النصوص التاريخيّة والحديثيّة ـ الواردة عن غير طريق سيف بن عمر ـ تحدّثت عن وجود شخص باسم «عبد اللّه بن سبأ» .
أظهرت الكثير من النصوص عبد اللّه بن سبأ كشخصيّة مغالية . فقد ذكرت بعض المصادر بأنّ الإمام عليّ عليه السلام أحرقه لغلوّه فيه وتأليهه إيّاه :
1 ـ توجد في كتاب رجال الكشّي خمس روايات عن عبد اللّه بن سبأ ومعتقداته ، ثلاث منها ذات سند صحيح ۱ .
2 ـ جاءت في كتاب من لا يحضره الفقيه وتهذيب الأحكام رواية يسأل فيها عبد اللّه بن سبأ عن حكمة رفع اليدين أثناء الدعاء ۲ .

1.رجال الكشّي : ج۱ ص۳۲۳ ح۱۷۰ و ح ۱۷۱ و ص ۳۲۴ ح۱۷۲ و ۱۷۳ و ۱۷۴ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۱ ص۳۲۵ ح۹۵۵ ، تهذيب الأحكام : ج۲ ص۳۲۲ ح۱۳۱۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 109311
صفحه از 600
پرینت  ارسال به