29
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

أغصانُها وأنتُم جيرانُها . فَخَرَجوا مِن عِندِهِ ۱ .

۹۴۰.تاريخ اليعقوبي :كانَ فيمَن تَخَلَّفَ عَن بَيعَةِ أبي بَكرٍ أبو سُفيانَ بنُ حَربٍ ، وقالَ : أ رَضيتُم يا بَني عَبدِ مَنافٍ أن يَلِيَ هذَا الأَمرَ عَلَيكُم غَيرُكُم ؟ وقالَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ : اُمدُد يَدَكَ اُبايِعكَ ، وعَلِيٌّ مَعَهُ قُصَيٌّ ، وقالَ :


بَني هاشِمٍ لا تُطمِعُوا النّاسَ فيكُم
ولا سِيَّما تَيمُ بنُ مُرَّةَ أو عَدِيٌّ

فَمَا الأَمرُ إلّا فيكُمُ وإلَيكُم
ولَيسَ لَها إلّا أبو حَسَنٍ عَلِيٌّ

أبا حَسَنٍ فَاشدُد بِها كَفَّ حازِمٍ
فَإِنَّكَ بِالأَمرِ الَّذي يُرتَجى مَلِيٌّ

وإنَّ امرَأً يَرمي قُصَيٌّ ورَاءَهُ
عَزيزُ الحِمى ، وَالنّاس مِن غالِبٍ قَصِيٌّ

وكانَ خالِدُ بن سَعيدٍ غائِبا ، فَقَدِمَ فَأَتى عَلِيّا فَقالَ : هَلُمَّ اُبايِعكَ ، فَواللّهِ ما فِي النّاسِ أحَدٌ أولى بِمَقامِ مُحَمَّدٍ مِنكَ ۲ .

۹۴۱.أنساب الأشراف عن صالح بن كيسان :قَدِمَ خالِدُ بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ مِن ناحِيَةِ اليَمَنِ بَعدَ وَفاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَأَتى عَلِيّا وعُثمانَ فَقالَ : أنتُمَا الشِّعارُ دونَ الدِّثارِ ؛ أ رَضيتُم يا بَني عَبدَ مَنافٍ أن يَلِيَ أمرَكُم عَلَيكُم غَيرُكُم ؟ . . . وعَن عَوانَةَ وَابنِ جُعدُبَةَ : لَم يُبايِع خالِدُ بنُ سَعيدٍ أبا بَكرٍ إلّا بَعدَ سِتَّةِ أشهُرٍ ۳ .

۹۴۲.شرح نهج البلاغةـ في ذِكرِ قِصَّةِ السَّقيفَةِ ـ: لَمّا رَأَتِ الأَوسُ أنَّ رَئيسا مِن رُؤسَاءِ الخَزرَجِ قَد بايَعَ ، قامَ اُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ ـ وهُوَ رَئيسُ الأَوسِ ـ فَبايَعَ حَسَدا لِسَعد

1.تاريخ اليعقوبي: ج۲ ص۱۲۴ ؛ الإمامة والسياسة : ج۱ ص۳۲ نحوه وفيه من «الرأي أن تلقى العبّاس . . .» وراجع شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۱ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۲۶ ، الإرشاد : ج۱ ص۱۹۰ ، الجمل : ص۱۱۷ ، إعلام الورى : ج۱ ص۲۷۱ ؛ الأخبار الموفّقيّات : ص۵۷۷ ح۳۷۶ ، العقد الفريد : ج۳ ص۲۷۱ كلّها نحوه .

3.أنساب الأشراف : ج۲ ص۲۷۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
28

ومَا انفَكَّ يَبلُغُني عَن طاعِنٍ يَقولُ الخِلافَ عَلى عامَّةِ المُسلِمينَ ، يَتَّخِذُكُم لَجَأً ، فَتَكونونُ حِصنَهُ المَنيعَ وخَطبَهُ البَديعَ ، فَإِمّا دَخَلتُم مَعَ النّاسِ فيمَا اجتَمَعوا عَلَيهِ ، وإمّا صَرَفتُموهُم عَمّا مالوا إلَيهِ ، ولَقَد جِئناكَ ونَحنُ نُريدُ أنَّ لَكَ في هذَا الأَمرِ نَصيبا يَكونُ لَكَ ، ويَكونُ لِمَن بَعدَكَ مِن عَقِبِكَ إذ كُنتَ عَمَّ رَسولِ اللّهِ ، وإن كانَ النّاسُ قَد رَأَوا مَكانَكَ ومَكانَ صاحِبِكَ . . . ۱ عَنكُم ، وعَلى رِسلِكُم بَني هاشِمٍ ، فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ مِنّا ومِنكُم .
فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : إي وَاللّهِ ، واُخرى ؛ أنّا لَم نَأتِكُم لِحاجَةٍ إلَيكُم ، ولكِن كَرها أن يَكونَ الطَّعنُ فيمَا اجتَمَعَ عَلَيهِ المُسلِمونُ مِنكُم ، فَيَتَفاقَمَ الخَطبُ بِكُم وبِهِم ، فَانظُروا لِأَنفُسِكُم .
فَحَمِدَ العَبّاسُ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وقالَ : إنَّ اللّهَ بَعَثَ محُمَّدا ـ كَما وَصَفتَ ـ نَبِيّا ، ولِلمُؤمِنينَ وَلِيّا ، فَمَنَّ عَلى اُمَّتِهِ بِهِ ، حَتّى قَبَضَهُ اللّهُ إلَيهِ ، وَاختارَ لَهُ ما عِندَهُ ، فَخَلّى عَلَى المُسلِمينَ اُمورَهُم لِيَختاروا لاِنفُسِهِم ۲ مُصيبينَ الحَقَّ ، لا مائِلينَ بِزَيغِ الهَوى ، فَإِن كُنتَ بِرَسولِ اللّهِ فَحَقّا أخَذتَ ، وإن كُنتَ بِالمُؤمِنينَ فَنَحنُ مِنهُم ، فَما تَقَدَّمنا في أمرِكَ فَرَضا ، ولا حَلَلنا وَسَطا ، ولا بَرِحنا سَخَطا ، وإن كانَ هذَا الأَمرُ إنَّما وَجَبَ لَكَ بِالمُؤمِنينَ ، فَما وَجَبَ إذ كُنّا كارِهينَ .
ما أبعَدَ قَوَلَكَ مِن أنَّهُم طَعَنوا عَلَيكَ مِن قَولِكَ إنَّهُمُ اختاروكَ ومالوا إلَيكَ ، وما أبعَدَ تَسمِيَتَكَ بِخَليفَةِ رَسولِ اللّهِ مِن قَولِكَ خَلّى عَلَى النّاسِ اُمورَهُم لِيَختاروا فَاختاروكَ ، فَأَمّا ما قُلتَ إنَّكَ تَجعَلُهُ لي ، فَإِن كانَ حَقّا لِلمُؤمِنينَ فَلَيسَ لَكَ أن تَحكُمَ فيهِ ، وإن كانَ لَنا فَلَم نَرضَ بِبَعضِهِ دُونَ بَعضٍ ، وعَلى رِسلِكَ ؛ فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ مِن شَجَرَةٍ نَحن

1.بياض في الأصل ، وفي نسخة : «فعدلوا الأمر» .

2.راجع : الهامش الثاني من الصفحة السابقة .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91701
صفحه از 600
پرینت  ارسال به