327
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

۱۲۷۶.عنه عليه السلام :قُبِضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأنَا أرى أنّي أحَقُّ النّاسِ بِهذَا الأَمرِ ! فَاجتَمَعَ النّاسُ عَلى أبي بَكرٍ ! فَسَمِعتُ وأطَعتُ . ثُمَّ إنَّ أبا بَكرٍ حَضَرَ فَكُنتُ أرى أن لا يَعدِلَها عَنّي ، فَوَلّى ۱ عُمَرَ ، فَسَمِعتُ وأطَعتُ ! ثُمَّ إنَّ عُمَرَ اُصيبَ ، فَظَنَنتُ أنَّهُ لا يَعدِلُها عَنّي ، فَجَعَلَها في سِتَّةٍ أنَا أحَدُهُم ! فَوَلّاها عُثمانَ ، فَسَمِعتُ وأطَعتُ . ثُمَّ إنَّ عُثمانَ قُتِلَ، فَجاؤوني ، فَبايَعوني طائِعينَ غَيرَ مُكرَهينَ ۲ .

۱۲۷۷.عنه عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى طَلحَةَ والزُّبَيرِ ـ: أمّا بَعدُ ، فَقَد عَلِمتُما ـ وإن كَتَمتُما ـ أنّي لَم اُرِدِ النّاسَ حَتّى أرادوني ، ولَم اُبايِعهُم حَتّى بايَعوني ، وإنَّكُما مِمَّن أرادَني وبايَعَني ، وإنَّ العامَّةَ لَم تُبايِعني لِسُلطانٍ غالِبٍ ، ولا لِعَرَضٍ حاضِرٍ ۳ .

۱۲۷۸.الفتوح :أقبَلَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنه ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمنينَ ، إنَّ النّاسَ قَد بايَعوكَ طائِعينَ غَير كارِهينَ ، فَلَو بَعَثتَ إلى اُسامَةَ بنِ زَيِدٍ وعَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ ومُحَمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ وحَسّانِ بنِ ثابِتٍ وكَعبِ بنِ مالِكٍ فَدَعَوتَهُم ؛ لِيَدخُلوا فيما دَخَلَ فيهِ النّاسُ مِنَ المُهاجِرينَ والأَنصارِ !
فَقالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : إنَّهُ لا حاجَةَ لَنا فيمَن لا يَرغَبُ فينا ۴ .

1 / 3

كَراهَةُ الإِمامِ لِلحُكومَةِ

۱۲۷۹.الإمام عليّ عليه السلامـ في خُطبَتِهِ بَعدَ البَيعَةِ ـ: أمّا بَعدُ ، فَإِنّي قَد كُنتُ كارِها لِهذهِ الوِلايَةِ
ـ

1.في الطبعة المعتمدة : «فولي» ، والصحيح ما أثبتناه كما في تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السلام » تحقيق محمّد باقر المحمودي (ج۳ ص۱۰۱ ح۱۱۴۲) .

2.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۳۹ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۱۰۶ ح۳۷۸۹ كلاهما عن يحيى بن عروة المرادي .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۵۴ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۳۹ ؛ الفتوح : ج۲ ص۴۶۵ كلاهما نحوه ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۹۰ وفيه «خاصّ» بدل «غالب» وليس فيه «ولا لعرض حاضر» .

4.الفتوح : ج۲ ص۴۴۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
326

لكن نقل الطبري عن أبي المليح ۱ ونقل ابن أبي الحديد عن أبي جعفر الإسكافي ۲ ، كما جاء في تاريخ دمشق وتذكرة الخواصّ ۳ ، أنّ بيعة النّاس كانت يوم الثامن عشر من ذي الحجّة سنة (35 ه ) .
والَّذي نراه هو أنّ القول الثاني أقرب إلى الواقع ؛ حيث أنّه يلائم القول باتّحاد تاريخ قتل عثمان ـ الَّذي هو 18 ذي الحجّة على أصحّ الأقوال ۴ ـ مع تاريخ بيعة الإمام ، مضافا إلى تصريح المصادر السابقة بذلك .
ومن جهةٍ اُخرى إذا لاحظنا الشرائط السياسيّة الحاكمة على المجتمع الإسلامي آنذاك ، ولاحظنا شخصيّة الإمام العديمة النظير ، فإنّه يبعد ـ غاية البُعد ـ وقوع فاصل زماني بين قتل عثمان وتعيين القائد الجديد للاُمّة .

1 / 2

حُرِّيَّةُ النّاسِ فِي انتِخابِ الإِمامِ

۱۲۷۵.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى أهلِ الكوفَةِ عِندَ مَسيرِهِ مِنَ المَدينَةِ إلَى البَصرَةِ ـ: بايَعَنِي النّاسُ غَيرَ مُستَكرَهينَ ، ولا مُجبَرينَ ، بَل طائِعينَ مُخَيَّرينَ ۵ .

1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۲۸ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۷ ص۳۶ .

3.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۳۷ ، تذكرة الخواصّ : ص۵۶ .

4.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۱ ص۴۸۰ ح۷۷۸ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۷ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۷۷ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۱۵ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۳۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۲۹۴ ، الاستيعاب : ج۳ ص۱۵۹ الرقم ۱۷۹۷ .

5.نهج البلاغة : الكتاب ۱ ، الجمل : ص۲۴۴ ، الأمالي للطوسي : ص۷۱۸ ح۱۵۱۸ عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري وفيه إلى «غير مُستكرَهين» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91569
صفحه از 600
پرینت  ارسال به