329
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

فَقالوا : نَنشُدُكَ اللّهَ ، أ لا تَرى ما نَرى ! أ لا تَرَى الإِسلامَ ! أ لا تَرَى الفِتنَةَ ! أ لا تَخافُ اللّهَ !
فَقالَ : قَد أجَبتُكُم لِما أرى ، وَاعلَموا إن أجَبتُكُم رَكِبتُ بِكُم ما أعلَمُ ، وإن تَرَكتُموني فَإِنَّما أنَا كَأَحَدِكُم ، إلّا أنّي أسمَعُكُم وأطوَعُكُم لِمَن وَلَّيتُموهُ أمرَكُم ۱ .

۱۲۸۲.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ لَمّا أرادَهُ النّاسُ عَلَى البَيعَةِ بَعدَ قَتلِ عُثمانَ ـ: دَعوني وَالتَمِسوا غَيري ؛ فَإِنّا مُستَقبِلونَ أمرا لَهُ وجوهٌ وأَلوانٌ ، لا تَقومُ لَهُ القُلوبُ ، ولا تَثبُتُ عَلَيهِ العُقولُ . وإنَّ الآفاقَ قَد أغامَت ، وَالمَحَجَّةَ قَد تَنَكَّرَت ، وَاعلَموا أنّي إن أجَبتُكُم رَكِبتُ بِكُم ما أعلَمُ ، ولَم اُصغِ إلى قَولِ القائِلِ ، وعَتبِ العاتِبِ ، وإن تَرَكتُموني فَأَنَا كَأَحَدِكُم ، ولَعَلّيٌ أسمَعُكُم وأطوَعُكُمِ لِمَن وَلَّيتُموهُ أمرَكُم ، وأنَا لَكُم وَزيرا خَيرٌ لَكُم مِنّي أميرا ۲ .

۱۲۸۳.تاريخ الطبري عن محمّد ابن الحنفيّة :كُنتُ مَعَ أبي حينَ قُتِلَ عُثمانُ ، فَقامَ فَدَخَلَ مَنزِلَهُ ، فَأَتاهُ أصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالوا : إنَّ هذَا الرَّجُلَ قَد قُتِلَ ، ولابُدَّ لِلنّاسِ مِن إمامٍ ، ولا نَجِدُ اليومَ أحَدا أحَقَّ بِهذَا الأَمرِ مِنكَ ؛ لا أقدَمَ سابِقَةٍ ، ولا أقرَبَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ! !
فَقالَ : لا تَفعَلوا ، فَإِنّي أكونُ وَزيرا خَيرٌ مِن أن أكونَ أميرا . فَقالوا : لا ، وَاللّهِ ما نَحنُ بِفاعِلينَ حَتّى نُبايِعَكَ . قالَ : فَفِي المَسجِدِ ؛ فَإِنَّ بَيعَتي لا تَكونُ خَفِيّا ، ولا تَكونُ إلّا عَن رِضا المُسلِمينَ ۳ .

۱۲۸۴.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ في جَوابِ طَلحَةَ والزُّبَيرِ ـ: وَاللّهِ ما كانَت لي في الخِلافَة

1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۳۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۰۴ ، نهاية الأرب : ج ۲۰ ص ۱۳ وفيهما «بين القرى» بدل «ذوي القربى» ؛ الجمل : ص۱۲۹ عن سيف عن رجاله نحوه .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۰ وفيه إلى «وعتب العاتب» .

3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۲۷ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۱ نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
328

يَعلَمُ اللّهُ في سَماواتِهِ وفَوقَ عَرشِهِ ـ عَلى اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، حَتَّى اجتَمَعتُم عَلى ذلِكَ ، فَدَخَلتُ فيهِ ۱ .

۱۲۸۰.تاريخ الطبري عن أبي بَشيرٍ العابِديّ :كُنتُ بِالمَدينَةِ حينَ قُتِلَ عُثمانُ ، وَاجتَمَعَ المُهاجِرونَ والأَنصارُ ـ فيهِم طَلحَةُ والزُّبَيرُ ـ فَأَتَوا عَلِيّا ، فَقالوا : يا أبا حَسَنٍ ، هَلُمَّ نُبايِعكَ !
فَقالَ : لا حاجَةَ لي في أمرِكُم ، أنَا مَعَكُم ؛ فَمَنِ اختَرتُم فَقَد رَضيتُ بِهِ ، فَاختاروا وَاللّهِ ! فَقالوا : ما نَختارُ غَيرَكَ .
قالَ : فَاختَلَفوا إلَيهِ بَعدَما قُتِلَ عُثمانُ مِرارا ، ثُمَّ أتَوهُ في آخِرِ ذلِكَ ، فَقالوا لَهُ : إنّه لا يَصلُحُ النّاسُ إلّا بِإِمرَةٍ ، وقَد طالَ الأَمرُ ! فَقالَ لَهُم : إنَّكُم قَدِ اختَلَفتُم إلَيَّ وأتَيتُم ، وإنّي قائِلٌ لَكُم قَولاً إن قَبِلتُموهُ قَبِلتُ أمرَكُم ، وإلّا فَلا حاجَةَ لي فيهِ . قالوا : ما قُلتَ مِن شَيءٍ قَبِلناهُ إن شاءَ اللّهُ .
فَجاءَ فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَاجتَمَعَ النّاسُ إلَيهِ ، فَقالَ : إنّي قَد كُنتُ كارِها لِأَمرِكُم ، فَأَبَيتُم إلّا أن أكونَ عَلَيكُم ، ألا وإنَّهُ لَيسَ لي أمرٌ دونَكُم ، إلّا أنَّ مَفاتيحَ مالِكُم مَعي ، ألا وإنَّهُ لَيسَ لي أن آخُذَ مِنهُ دِرهَما دونَكُم ، رَضيتُم ؟ قالوا : نَعَم . قالَ : اللّهُمَّ اشهَد عَلَيهِم . ثُمَّ بايَعَهُم عَلى ذلِكَ ۲ .

۱۲۸۱.تاريخ الطبري عن محمّد وطَلحَة :غَشِيَ النّاسُ عَليّا ، فَقالوا : نُبايِعُكَ ؛ فَقَد تَرى ما نزَلَ بِالإِسلامِ ، ومَا ابتُلينا بِهِ مِن ذَوِي القُربى ! فَقالَ عَليٌّ : دَعوني ، وَالتَمِسوا غَيري ؛ فَإِنّا مُستَقبِلونَ أمرا لَهُ وجوهٌ ولَهُ ألوانٌ ، لا تَقومُ لَهُ القُلوبُ ، ولا تَثبُتُ عَلَيهِ العُقولُ .

1.الأمالي للطوسي : ص۷۲۸ ح۱۵۳۰ عن مالك بن أوس ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۲۶ ح۹ .

2.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۲۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۰۲ و ص۳۰۴ نحوه ؛ الكافئة : ص۱۲ ح۷ عن أبي بشر العائذي وفيه إلى «مرارا» ، شرح الأخبار : ج۱ ص۳۷۶ ح۳۱۸ عن أبي بشير العائدي نحوه وراجع الفتوح : ج۲ ص۴۳۴ـ۴۳۶ والمناقب للخوارزمي : ص۴۹ ح۱۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91696
صفحه از 600
پرینت  ارسال به