فَقالوا : نَنشُدُكَ اللّهَ ، أ لا تَرى ما نَرى ! أ لا تَرَى الإِسلامَ ! أ لا تَرَى الفِتنَةَ ! أ لا تَخافُ اللّهَ !
فَقالَ : قَد أجَبتُكُم لِما أرى ، وَاعلَموا إن أجَبتُكُم رَكِبتُ بِكُم ما أعلَمُ ، وإن تَرَكتُموني فَإِنَّما أنَا كَأَحَدِكُم ، إلّا أنّي أسمَعُكُم وأطوَعُكُم لِمَن وَلَّيتُموهُ أمرَكُم ۱ .
۱۲۸۲.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ لَمّا أرادَهُ النّاسُ عَلَى البَيعَةِ بَعدَ قَتلِ عُثمانَ ـ: دَعوني وَالتَمِسوا غَيري ؛ فَإِنّا مُستَقبِلونَ أمرا لَهُ وجوهٌ وأَلوانٌ ، لا تَقومُ لَهُ القُلوبُ ، ولا تَثبُتُ عَلَيهِ العُقولُ . وإنَّ الآفاقَ قَد أغامَت ، وَالمَحَجَّةَ قَد تَنَكَّرَت ، وَاعلَموا أنّي إن أجَبتُكُم رَكِبتُ بِكُم ما أعلَمُ ، ولَم اُصغِ إلى قَولِ القائِلِ ، وعَتبِ العاتِبِ ، وإن تَرَكتُموني فَأَنَا كَأَحَدِكُم ، ولَعَلّيٌ أسمَعُكُم وأطوَعُكُمِ لِمَن وَلَّيتُموهُ أمرَكُم ، وأنَا لَكُم وَزيرا خَيرٌ لَكُم مِنّي أميرا ۲ .
۱۲۸۳.تاريخ الطبري عن محمّد ابن الحنفيّة :كُنتُ مَعَ أبي حينَ قُتِلَ عُثمانُ ، فَقامَ فَدَخَلَ مَنزِلَهُ ، فَأَتاهُ أصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالوا : إنَّ هذَا الرَّجُلَ قَد قُتِلَ ، ولابُدَّ لِلنّاسِ مِن إمامٍ ، ولا نَجِدُ اليومَ أحَدا أحَقَّ بِهذَا الأَمرِ مِنكَ ؛ لا أقدَمَ سابِقَةٍ ، ولا أقرَبَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ! !
فَقالَ : لا تَفعَلوا ، فَإِنّي أكونُ وَزيرا خَيرٌ مِن أن أكونَ أميرا . فَقالوا : لا ، وَاللّهِ ما نَحنُ بِفاعِلينَ حَتّى نُبايِعَكَ . قالَ : فَفِي المَسجِدِ ؛ فَإِنَّ بَيعَتي لا تَكونُ خَفِيّا ، ولا تَكونُ إلّا عَن رِضا المُسلِمينَ ۳ .
۱۲۸۴.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ في جَوابِ طَلحَةَ والزُّبَيرِ ـ: وَاللّهِ ما كانَت لي في الخِلافَة