339
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

راجِعونَ ؛ أوُّلُ يَدٍ صَفَقَت عَلى يَدِهِ شَلّاءُ ، يُوشِكُ ألّا يَتِمَّ هذَا الأَمرُ . ثُمَّ نَزَلَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وبايَعَهُ النّاسُ بَعدَهُما ۱ .

۱۲۹۵.الإمامة والسياسةـ في ذِكرِ بَيعَةِ الإِمامِ عَليٍّ عليه السلام ـ: كانَ أوَّلُ مَن صَعِدَ المِنبَرَ طَلحَةَ ، فَبايَعَهُ بِيَدِهِ ، وكانَت أصابِعُهُ شَلّاءَ ، فَتَطَيَّرَ ۲ مِنها عَلِيٌّ ، فَقالَ : ما أخلَقَها ۳ أن تُنكَثَ . ثُمَّ بايَعَهُ الزُّبَيرُ ، وسَعدٌ ، وأصحابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله جَميعا ۴ .

۱۲۹۶.العِقد الفريد :لَمّا قُتِلَ عُثمانُ بنُ عَفّانَ ، أقبَلَ النّاسُ يُهرَعونَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، فَتَراكَمَت عَلَيهِ الجَماعَةُ فِي البَيعَةِ ، فَقالَ : لَيسَ ذلِكَ إلَيكُم ، إنَّما ذلِكَ لِأَهلِ بَدرٍ ، لِيُبايِعوا . فَقالَ : أينَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وسَعدٌ ؟ فَأَقبَلوا فَبايَعوا ، ثُمَّ بايَعَهُ المُهاجِرونَ والأَنصارُ ، ثُمَّ بايَعَهُ النّاسُ . وذلِكَ يَومَ الجُمُعَةِ لِثَلاثَ عَشَرَةَ خَلَت مِن ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ خَمسٍ وثَلاثينَ .
وكانَ أوَّلُ مَن بايَعَ طَلحَةَ ، فَكانَت إصبَعُهُ شَلّاءَ ، فَتَطَيَّرَ مِنها عَلِيٌّ ، وقالَ : ما أخلَقَهُ أن يُنكَثَ ۵ .

۱۲۹۷.المناقب للخوارزمي عن سعيد بن المُسَيَّب :خَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَتى مَنزِلَهُ ، وجاءَ النّاسُ كُلُّهُم يُهرَعونَ ۶ إلى عَليٍّ ، وأصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولونَ : أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ ، حَتّى دَخَلوا عَلَيهِ دارَهُ ، فَقالوا لَهُ : نُبايِعُكَ ، فَمُدَّ يَدَكَ ؛ فَلابُدَّ مِن أميرٍ .
فَقالَ عَلِيٌّ : لَيسَ ذلِكَ إلَيكُم ، إنَّما ذلِكَ لِأَهلِ بَدرٍ ، فَمَن رَضِيَ بِهِ أهلُ بَدرٍ فَهُو

1.الجمل : ص۱۳۰ .

2.تطيّرت من الشيء ، وبالشيء ، والاسم منه الطِّيَرَة ـ وقد تسكّن الياء ـ : وهو ما يُتشاءم به من الفأل الرديء (لسان العرب : ج۴ ص۵۱۲) .

3.ما أخلَقَه : أي ما أشبهه ، ويقال : إنّه لخَليق ؛ أي حَرِيّ (لسان العرب : ج۱۰ ص۹۱) .

4.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۶۶ .

5.العقد الفريد : ج۳ ص۳۱۱ .

6.أي يسعَون عِجالاً (لسان العرب : ج۸ ص۳۶۹) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
338

خَيرا مِن أن أكونَ أميرا . فَقالوا : وَاللّهِ ما نَحنُ بِفاعِلينَ حَتّى نُبايِعَكَ . قالَ : فَفِي المَسجِدِ ؛ فَإِنَّ بَيعَتي لا تَكونُ خَفِيَّةً ، ولا تَكونُ إلّا فِي المَسجِدِ ـ وكانَ في بَيتِهِ ، وقيلَ : في حائِطٍ لِبَني عَمرِو بنِ مَبذولٍ ـ .
فَخَرَجَ إلَى المَسجِدِ وعَلَيه إزارٌ وطاقٌ وعِمامَةُ خَزٍّ ، ونَعلاهُ في يَدِهِ ، مُتَوَكِّئا عَلى قَوسٍ ، فَبَايَعَهُ النّاسُ . وكانَ أوَّلُ مَن بايَعَهُ مِنَ النّاسِ طَلحَةَ بنَ عُبَيدِ اللّهِ . فَنَظَرَ إلَيهِ حَبيبُ بنُ ذُؤَيبٍ فَقالَ : إنّا للّهِِ ! أوَّلُ مَن بَدَأَ بِالبَيعَةِ يَدٌ شَلّاءُ ، لا يَتِمُّ هذَا الأَمرُ ! وبايَعَهُ الزُّبَيرُ . وقالَ لَهُما عَلِيٌّ : إن أحببَتُما أن تُبايِعاني ، وإن أحبَبتُما بايَعتُكُما ! فَقالا : بَل نُبايِعُكَ ۱ .

۱۲۹۴.الجمل عن زيد بن أسلم :جاءَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ إلى عَلِيٍّ عليه السلام وهوَ مُتَعَوِّذٌ بِحيطانِ المَدينَةِ ، فَدَخلا عَلَيهِ وقالا لَهُ : اُبسُط يَدَكَ نُبايِعكَ ، فَإِنَّ النّاسَ لا يَرضَونَ إلّا بِكَ .
فَقالَ لَهُما : لا حاجَةَ لي في ذلِكَ ، لَأَن أكونَ لَكُما وَزيرا خَيرٌ مِن أن أكونَ لَكُما أميرا ، فَلَيبسُط مَن شاءَ مِنكُما يَدَهُ اُبايِعهُ .
فَقالا : إنَّ النّاسَ لا يُؤثِرونَ غيَرَكَ ، ولا يَعدِلونَ عَنكَ إلى سِواكَ ، فَابسُط يَدَكَ نُبايِعكَ أوَّلَ النّاسِ .
فَقالَ : إنَّ بَيعَتي لا تَكونُ سِرّا ، فَأَمهِلا حَتّى أخرُجَ إلَى المَسجِدِ .
فَقالا : بَل نُبايِعُكُ هاهنا ، ثُمَّ نُبايِعُكَ فِي المَسجِدِ . فَبايَعاهُ أوَّلَ النّاسِ ، ثُمَّ بايَعَهُ النّاسُ عَلَى المِنبَرِ ، أوَّلُهُم طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ ، وكانَت يَدُهُ شَلّاءَ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ إلَيهِ فَصَفَقَ عَلى يَدِهِ ، ورَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ يَزجُرُ الطَّيرَ قائِمٌ يَنظُرُ إلَيهِ ، فَلَمّا رَأى أوَّلَ يَدٍ صَفَقَت عَلى يَدِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام يَدَ طَلحَةَ وهِيَ شَلّاءُ ، قالَ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيه

1.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۰۲ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۲۸ عن أبي المليح نحوه ، نهاية الأرب : ج۲۰ ص۱۰ ؛ بحار الأنوار : ج۳۲ ص۷ ح۲ وراجع البداية والنهاية : ج۷ ص۲۲۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91739
صفحه از 600
پرینت  ارسال به