راجِعونَ ؛ أوُّلُ يَدٍ صَفَقَت عَلى يَدِهِ شَلّاءُ ، يُوشِكُ ألّا يَتِمَّ هذَا الأَمرُ . ثُمَّ نَزَلَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وبايَعَهُ النّاسُ بَعدَهُما ۱ .
۱۲۹۵.الإمامة والسياسةـ في ذِكرِ بَيعَةِ الإِمامِ عَليٍّ عليه السلام ـ: كانَ أوَّلُ مَن صَعِدَ المِنبَرَ طَلحَةَ ، فَبايَعَهُ بِيَدِهِ ، وكانَت أصابِعُهُ شَلّاءَ ، فَتَطَيَّرَ ۲ مِنها عَلِيٌّ ، فَقالَ : ما أخلَقَها ۳ أن تُنكَثَ . ثُمَّ بايَعَهُ الزُّبَيرُ ، وسَعدٌ ، وأصحابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله جَميعا ۴ .
۱۲۹۶.العِقد الفريد :لَمّا قُتِلَ عُثمانُ بنُ عَفّانَ ، أقبَلَ النّاسُ يُهرَعونَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، فَتَراكَمَت عَلَيهِ الجَماعَةُ فِي البَيعَةِ ، فَقالَ : لَيسَ ذلِكَ إلَيكُم ، إنَّما ذلِكَ لِأَهلِ بَدرٍ ، لِيُبايِعوا . فَقالَ : أينَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وسَعدٌ ؟ فَأَقبَلوا فَبايَعوا ، ثُمَّ بايَعَهُ المُهاجِرونَ والأَنصارُ ، ثُمَّ بايَعَهُ النّاسُ . وذلِكَ يَومَ الجُمُعَةِ لِثَلاثَ عَشَرَةَ خَلَت مِن ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ خَمسٍ وثَلاثينَ .
وكانَ أوَّلُ مَن بايَعَ طَلحَةَ ، فَكانَت إصبَعُهُ شَلّاءَ ، فَتَطَيَّرَ مِنها عَلِيٌّ ، وقالَ : ما أخلَقَهُ أن يُنكَثَ ۵ .
۱۲۹۷.المناقب للخوارزمي عن سعيد بن المُسَيَّب :خَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَتى مَنزِلَهُ ، وجاءَ النّاسُ كُلُّهُم يُهرَعونَ ۶ إلى عَليٍّ ، وأصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولونَ : أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ ، حَتّى دَخَلوا عَلَيهِ دارَهُ ، فَقالوا لَهُ : نُبايِعُكَ ، فَمُدَّ يَدَكَ ؛ فَلابُدَّ مِن أميرٍ .
فَقالَ عَلِيٌّ : لَيسَ ذلِكَ إلَيكُم ، إنَّما ذلِكَ لِأَهلِ بَدرٍ ، فَمَن رَضِيَ بِهِ أهلُ بَدرٍ فَهُو
1.الجمل : ص۱۳۰ .
2.تطيّرت من الشيء ، وبالشيء ، والاسم منه الطِّيَرَة ـ وقد تسكّن الياء ـ : وهو ما يُتشاءم به من الفأل الرديء (لسان العرب : ج۴ ص۵۱۲) .
3.ما أخلَقَه : أي ما أشبهه ، ويقال : إنّه لخَليق ؛ أي حَرِيّ (لسان العرب : ج۱۰ ص۹۱) .
4.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۶۶ .
5.العقد الفريد : ج۳ ص۳۱۱ .
6.أي يسعَون عِجالاً (لسان العرب : ج۸ ص۳۶۹) .