35
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

خالِدُ بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ وكانَ مِن بَني اُمَيَّةَ ، وسَلمانُ الفَارِسِيُّ ، وأبو ذَرٍّ الغِفارِيُّ ، وَالمِقدادُ بنُ الأَسوَدِ الكِندِيُّ ، وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ ، وبُرَيدَةُ الأَسلَمِيُّ .
ومِنَ الأنصارِ : أبُو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ ، وسَهلٌ وعُثمانُ ابنا حُنَيفٍ ، وخُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ ذُو الشَّهادَتَينِ ، واُبَيُّ بنُ كَعبٍ ، وأبو أيّوبَ الأَنصارِيُّ ۱ .

1 / 8

كلامُ الإِمامِ لَمّا وَصَلَ إلَيهِ خَبَرُ السَّقيفَةِ

۹۵۴.الإرشاد :لَمّا تَمَّ ، لِأَبي بَكرٍ ما تَمَّ ، وبايَعَهُ مَن بايَعَ ، جاءَ رَجُلٌ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يُسَوّي قَبرَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِمِسحاةٍ في يَدِهِ فَقالَ لَهُ : إنَّ القَومَ قَد بايَعوا أبا بَكرٍ ، ووَقَعَتِ الخَذلَةُ فِي الأَنصارِ لِاختِلافِهِم ، وبَدَرَ الطُّلَقاءُ بِالعَقدِ لِلرَّجُلِ خَوفا مِن إدراكِكُمُ الأَمرَ . فَوَضَعَ طَرَفَ المِسحاةِ فِي الأَرضِ ويَدُهُ عَلَيها ثُمَّ قالَ : «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ* الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكَـذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّـئاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ»۲ . ۳

۹۵۵.نهج البلاغة :قالوا : لَمَّا انتَهَت إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام أنباءُ السَّقيفَةِ بَعدَ وَفاةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ عليه السلام : ما قالَتِ الأَنصارُ ؟ قالوا : قالَت : مِنّا أميرٌ ومِنكُم أميرٌ . قالَ عليه السلام : فَهَلا

1.الاحتجاج : ج۱ ص۱۸۶ ح۳۷ ، الخصال : ص۴۶۱ ح۴ عن زيد بن وهب . قال سعيد أيّوب في معالم الفتن : ج۱ ص۳۲۲ : هل بايعت فاطمة الزهراء أبا بكر ؟ والإجابة الَّتي نجدها في البخاري وغيره من حديث عائشة عندما أبى أبو بكر أن يعطي فاطمة ما سألت ، إنّ فاطمة غضبت وهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتّى توفّيت . وعند البخاري: إنّ عليّا دفنها ولم يخبر أبو بكر بموتها (راجع صحيح البخاري : ج۴ ص۱۵۴۹ ح۳۹۹۸) .

2.العنكبوت : ۱ ـ ۴ .

3.الإرشاد : ج۱ ص۱۸۹ ، بحار الأنوار : ج۲۲ ص۵۱۹ ح۲۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
34

مشكلة سياسيّة واجتماعيّة .
ويمكن للباحث من ظلال هذَا التحليل البسيط معرفة المتّهم الأصلي في اغتيال سعد بن عبادة ، وحتّى إذا لم يتوفّر نصّ تاريخي دالّ على صحّة هذَا التحليل إلّا أنّ هناك مؤشّرات تؤيّد صحّة هذَا التحليل ، بل ويُفهم من كلام مؤمن الطاق بأنّ مقتله على يد خصومه السياسيّين كان أمراً بديهيّاً في ذلك العصر .

1 / 7

مَن أنكَرَ عَلى بَيعَةِ أبي بَكرٍ

۹۵۱.أنساب الأشراف عن أبي عمرو الجوني :قالَ سَلمانُ الفارِسيُّ حينَ بويِعَ أبو بَكرٍ : كرداذ وناكرداذ ؛ أي عَمِلتُم وما عَمِلتُم ، لَو بايَعوا عَليّا لَأَكَلوا مِن فَوقِهِم ومِن تَحتِ أرجُلِهِم ۱ .

۹۵۲.شرح نهج البلاغة :إنَّ سَلمانَ وَالزُّبَيرَ وَالأَنصارَ كانَ هَواهُم أن يُبايِعوا عَليّا عليه السلام بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا بويِعَ أبو بَكرٍ قالَ سَلمانُ : أصَبتُمُ الخُبرَةَ وأخطَأتُمُ المَعدِنَ . . . وقالَ يَومَئذٍ : أصَبتُم ذَا السِّنِّ مِنكُم ، وأخطَأتُم أهلَ بَيتِ نَبِيِّكُم ، لَو جَعَلتُموها فيهِم ما اختَلَفَ عَلَيكُمُ اثنانِ ، ولَأَكَلتُموها رَغَدا ۲ .

۹۵۳.الاحتجاج عن أبان بن تَغلِب :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ عليهماالسلام : جُعِلتُ فِداكَ ، هَل كانَ أحَدٌ في أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنكَرَ عَلى أبي بَكرٍ فِعلَهُ وجُلوسَهُ في مَجلِسِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟
فَقالَ : نَعَم ، كانَ الَّذي أنكَرَ عَلى أبي بَكرٍ اِثنا عَشَرَ رَجُلاً ، مِنَ المُهاجِرينَ :

1.أنساب الأشراف : ج۲ ص۲۷۴ ؛ الإيضاح : ص۴۵۷ عن ابن عمر ، الاحتجاج : ج۱ ص۱۹۲ ح۳۷ عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق عليه السلام وكلاهما نحوه . راجع : ج ۴ ص ۶۳۹ (سلمان) .

2.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۴۹ و ج ۶ ص۴۳ وراجع الاحتجاج : ج۱ ص۲۱۷ ح۳۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91613
صفحه از 600
پرینت  ارسال به