391
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

قالَ لي : قَوِّمها ، فَقُلتُ : لَيسَ لَها قيمَةٌ ، قالَ : عَلى ذاكَ ، قُلتُ : كَسرُ دِرهَمٍ .
قالَ : وَاللّهِ لَهُما أحَبُّ إلَيَّ مِن أمرِكُم هذا ، إلّا أن اُقيمَ حَقّا أو أدفَعَ باطِلاً ۱ .

۱۳۵۶.الإمام عليّ عليه السلامـ في حَربِ صِفّينَ ـ: فَوَاللّهِ ما دَفَعتُ الحَربَ يَوما إلّا وأنَا أطمَعُ أن تَلحَقَ بي طائِفَةٌ ، فَتَهتَدِيَ بي وتَعشُوَ إلى ضَوئي ، وذلِكَ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أقتُلَها عَلى ضَلالِها ، وإن كانَت تَبوءُ بِآثامِها ۲ .

۱۳۵۷.عنه عليه السلامـ فِي الشَّكوى مِمَّن يَميلُ إلى مُعاوِيَةَ مِن أصحابِهِ ـ: يا وَيحَهُم ، مَعَ مَن يَميلونَ ويَدَعونَني ! فَوَاللّهِ ما أرَدتُهُم إلّا عَلى إقامَةِ حَقٍّ ، ولا يَريدُهُم غَيري إلّا عَلى باطِلٍ ۳ .

۱۳۵۸.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى أهلِ مِصرَ لَمّا وَلّى عَلَيهِمُ الأَشتَرَ ـ: أمّا بَعدُ فَقَد بَعَثتُ إلَيكُم عَبدا مِن عِبادِ اللّهِ ، لا ينَامُ أيّامَ الخَوفِ ولا يَنكُلُ عَنِ الأَعداءِ ساعاتِ الرَّوعِ ، أشَدَّ عَلَى الفُجّارِ مِن حَريقِ النّارِ وهُوَ مالِكُ بنُ الحارِثِ أخو مَذحِجٍ ، فَاسمَعوا لَهُ وأطيعوا أمرَهُ فيما طابَقَ الحَقَّ ۴ .

۱۳۵۹.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: ألزِمِ الحَقَّ مَن لَزِمَهُ مِنَ القَريبِ وَالبَعيدِ ، وكُن في ذلِكَ صابِرا مُحتَسِبا ، واقِعا ذلِكَ مِن قَرابَتِكَ وخاصَّتِكَ حَيثُ وَقَعَ ، وَابتَغِ عاقِبَتَهُ بِما يَثقُلُ عَلَيكَ مِنهُ ، فإِنَّ مَغَبَّةَ ذلِكَ مَحمودَةٌ ۵ .

۱۳۶۰.عنه عليه السلام :بِلُزومِ الحَقِّ يَحصُلُ الاستِظهارُ ۶ .

1.الإرشاد : ج۱ ص۲۴۷ ، نهج البلاغة : الخطبة ۳۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۱۱۳ ح۹۰ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۵۵ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۵۵۶ ح۴۶۴ .

3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۸۴ .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۳۸ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۹۵ ح۷۴۱ .

5.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۱۲۳ ، تحف العقول : ص۱۴۵ .

6.غرر الحكم : ح۴۳۵۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۱۸۹ ح۳۸۹۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
390

أهوائِهِم ، وتَشَتُّتِ آرائِهِم ، مِن تَعظيمِ الوَفاءِ بِالعُهودِ ، وقَد لَزِمَ ذلِكَ المُشرِكونَ فيما بَينَهُم دونَ المُسلِمينَ لِمَا استَوبَلوا ۱ مِن عَواقِبِ الغَدرِ ، فَلا تَغدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ ، ولا تَخيسَنَّ ۲ بِعَهدِكَ ، ولا تَختِلَنَّ ۳ عَدُوَّكَ ۴ .

راجع : ص 551 (الخدعة) .

3 / 2

الالتزام بالحقّ

۱۳۵۳.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ أفضَلَ النّاسِ عِندَ اللّهِ مَن كانَ العَمَلُ بِالحَقِّ أحَبَّ إلَيهِ ـ وإن نَقَصَهُ وكَرَثَهُ ۵ ـ مِنَ الباطِلِ وإن جَرَّ إلَيهِ فائِدَةً وزادَهُ ۶ .

۱۳۵۴.عنه عليه السلام :لا تَمنَعَنَّكُم رِعايَةُ الحَقِّ لِأَحَدٍ عَن إِقامَةِ الحَقِّ عَلَيهِ ۷ .

۱۳۵۵.الإرشاد :لَمّا تَوَجَّهَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلَى البَصرَةِ ، نَزَلَ الرَّبَذَةَ ۸ فَلَقِيَهُ بِها آخِرُ الحاجِّ ، فَاجتَمَعوا لِيَسمَعوا مِن كَلامِهِ وهُوَ في خِبائِهِ .
قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَأَتَيتُهُ فَوَجَدتُهُ يَخصِفُ نَعلاً ، فَقُلتُ لَهُ : نَحنُ إلى أن تُصلِحَ أمرَنا أحوَجُ مِنّا إلى ما تَصنَعُ ، فَلَم يُكَلِّمني حَتّى فَرَغَ مِن نَعلِهِ ، ثُمَّ ضَمَّها إلى صاحِبَتِها ، ثُم

1.الوبال : الوخامة وسوء العاقبة (مجمع البحرين : ج۳ ص۱۹۰۱) .

2.خاسَ عهده وبعهده : نقضه وخانه (لسان العرب : ج۶ ص۷۵) .

3.خَتَلَه : خدعه وراوغه (النهاية : ج۲ ص۹) .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۱۲۳ ، تحف العقول : ص۱۴۵ نحوه .

5.كَرَثَه : أي اشتدّ عليه وبلغ منه المشقّة (النهاية : ج۴ ص۱۶۱) .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۵ ، وقعة صفّين : ص۵۴۲ نحوه ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۶۹ كلاهما عن شريح بن هاني وفيه «حنّ» بدل «جرّ» .

7.غرر الحكم : ح۱۰۳۲۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۵۲۹ ح۹۶۲۰ .

8.الربذة : من قرى المدينة على ثلاثة أيّام ، قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكّة ، وبهذا الموضع قبر أبي ذرّ الغفاري (معجم البلدان : ج۳ ص۲۴) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 100123
صفحه از 600
پرینت  ارسال به