397
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

۱۳۷۸.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: فَاصطَفِ لِوِلايَةِ أعمالِكَ أهلَ الوَرَعِ وَالعِلمِ وَالسِّياسَةِ ۱ .

راجع : ص 380 (عزل عمّال عثمان) .

3 / 7

عَدَمُ استِعمالِ الخائِنِ وَالعاجِزِ

۱۳۷۹.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ المُغيرَةَ بنَ شُعبَةَ قَد كانَ أشارَ عَلَيَّ أن أستَعمِلَ مُعاوِيَةَ عَلَى الشّامِ وأنَا بِالمَدينَةِ ، فَأَبَيتُ ذلِكَ عَلَيهِ ، ولَم يَكُنِ اللّهُ لِيَراني أتَّخِذُ المُضِلّينَ عَضُدا ۲۳ .

۱۳۸۰.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: إنَّ شَرَّ وُزَرائِكَ مَن كانَ لِلأَشرارِ قَبلَكَ وَزيرا ، ومَن شَرِكَهُم فِي الآثامِ ؛ فَلا يَكونَنَّ لَكَ بِطانَةً ؛ فَإِنَّهُم أعوانُ الأَثَمَةِ وإخوانُ الظَّلَمَةِ ، وأنتَ واجِدٌ مِنهُم خَيرَ الخَلَفِ مِمَّن لَهُ مِثلُ آرائِهِم ونَفاذِهِم ، ولَيسَ عَلَيهِ مِثلُ آصارِهِم وأوزارِهِم وآثامِهِم مِمَّن لَم يُعاوِن ظالِما عَلى ظُلمِهِ ، ولا آثِما عَلى إثمِهِ . اُولئِكَ أخَفُّ عَلَيكَ مَؤونَةً ، وأحسَنُ لَكَ مَعونَةً ، وأحنى عَلَيكَ عَطفا ، وأقَلُّ لِغَيرِكَ إلفا ، فَاتَّخِذ اُولئِكَ خاصَّةً لِخَلَواتِكَ وحَفَلاتِكَ ۴۵ .

۱۳۸۱.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى رِفاعَةَ قاضِيهِ عَلَى الأَهوازِ ـ: اِعلَم يا رِفاعَةُ أنَّ هذِهِ الإِمارَةَ أمانَةٌ ؛ فَمَن جَعَلَها خِيانَةً فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ إلى يَومِ القيامَةِ ، ومَنِ استَعمَلَ خائِنا فَإِن

1.تحف العقول : ص۱۳۷ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۶۱ .

2.إشارة إلى الآية ۵۱ من سورة الكهف .

3.وقعة صفّين : ص۵۲ عن الجرجاني ؛ الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۱۶ ، تاريخ دمشق : ج۵۹ ص۱۳۱ وراجع الخصال : ص۳۷۹ ح۵۸ و الاختصاص : ص۱۷۷ .

4.حَفَل القومُ : اجتمعوا واحتشدوا (لسان العرب : ج۱۱ ص۱۵۷) .

5.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، تحف العقول : ص۱۲۹ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۵۵ كلاهما نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
396

فَوَلِّ مِن جُنودِكَ أنصَحَهُم في نَفسِكَ للّهِِ ولِرَسولِهِ ولِاءِمامِكَ ، وأنقاهُم جَيبا ، وأفضَلَهُم حِلما ، مِمَّن يُبطِئُ عَنِ الغَضَبِ ، ويَستَريحُ إلَى العُذرِ ، ويَرأَفُ بِالضُّعَفاءِ ، ويَنبو ۱ عَلَى الأَقوِياءِ ، ومِمَّن لا يُثيرُهُ العُنفُ ، ولا يَقعُدُ بِهِ الضَّعفُ .
ثُمَّ الصَق بِذَوِي المُروءاتِ وَالأَحسابِ ، وأهلِ البُيوتاتِ الصّالِحَةِ ، وَالسَّوابِقِ الحَسَنَةِ ؛ ثُمَّ أهلِ النَّجدَةِ وَالشَّجاعَةِ ، وَالسَّخاءِ وَالسَّماحَةِ ؛ فَإِنَّهُم جِماعٌ مِنَ الكَرَمِ ، وشُعَبٌ مِنَ العُرفِ . ثُمَّ تَفَقَّد مِن اُمورِهِم ما يَتَفَقَّدُ الوالِدانِ مِن وَلَدِهِما . . .
ثُمَّ انظُر في اُمورِ عُمّالِكَ فَاستَعمِلهُمُ اختِبارا ، ولا تُوَلِّهِم مُحاباةً وأثَرَةً ، فَإِنَّهُما جِماعٌ مِن شُعَبِ الجَورِ وَالخيانَةِ ، وتَوَخَّ مِنهُم أهلَ التَّجرِبَةِ والحَياءِ مِن أهلِ البُيوتاتِ الصّالِحَةِ ، وَالقَدَمِ فِي الإِسلامِ المُتَقَدِّمَةِ ؛ فَإِنَّهُم أكرَمُ أخلَاقا ، وأصَحُّ أعراضا ، وأقَلُّ في المَطامِعِ إشراقا ، وأبلَغُ في عَواقِبِ الاُمورِ نَظَرا . . .
ثُمَّ لا يَكُنِ اختِيارُكَ إيّاهُم عَلى فِراسَتِكَ ، وَاستِنامَتِكَ ۲ ، وحُسنِ الظَّنِّ مِنكَ ؛ فَإِنَّ الرِّجالَ يَتَعَرَّضونَ لِفِراساتِ الوُلاةِ بِتَصَنُّعِهِم وحُسنِ خِدمَتِهِم ، ولَيسَ وَراءَ ذلِكَ مِنَ النَّصيحَةِ وَالأَمانَةِ شَيءٌ ، ولكِنِ اختَبِرهُم بِما وُلّوا لِلصّالِحينَ قَبلَكَ ، فَاعمِد لِأَحسَنِهِم كانَ في العامَّةِ أثَرا ، وأعرَفِهِم بِالأَمانَةِ وَجها ؛ فَإِنَّ ذلِكَ دَليلٌ عَلى نَصيحَتِكَ للّهِِ ولِمَن وُلّيتَ أمرَهُ .
وَاجعَل لِرَأسِ كُلِّ أمرٍ مِن اُمورِكَ رَأسا مِنهُم لا يَقهَرُهُ كَبيرُها ، ولا يَتَشَتَّتُ عَلَيهِ كَثيرُها ، ومَهما كانَ في كُتّابِكَ مِن عَيبٍ فَتَغابَيتَ ۳ عَنهُ اُلزِمتَهُ ۴ .

1.نَبا فُلان عن فلان : لم ينقَد له ، ونَبا بي فلان نَبْوا : إذا جَفاني (لسان العرب : ج۱۵ ص۳۰۲) .

2.استنام إلى الشيء : استأنس به ، واستنام فلان إلى فلان : إذا أنس به واطمأنّ إليه وسكن (لسان العرب : ج۱۲ ص۵۹۸) .

3.تغابى : أي تغافلَ وتبالَهَ (النهاية : ج۳ ص۳۴۲) .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، تحف العقول : ص۱۳۲ و ۱۳۷ و۱۳۹ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۵۷ و ۳۶۱ و ۳۶۵ كلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91518
صفحه از 600
پرینت  ارسال به