427
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

الفصل الخامس : السياسة الاقتصاديّة

5 / 1

الحَثُّ عَلَى العَمَلِ

۱۴۴۱.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ الأَشياءَ لَمَّا ازدَوَجَتِ ازدَوَجَ الكَسَلُ وَالعَجزُ ، فَنُتِجا ۱ بَينَهُما الفَقرَ ۲ .

۱۴۴۲.عنه عليه السلام :إنّي لَأُبغِضُ الرَّجُلَ يَكونُ كَسلانَ مِن أمرِ دُنياهُ ؛ لِأَنَّهُ إذا كانَ كَسلانَ مِن أمرِ دُنياهُ فَهوَ عَن أمرِ آخِرَتِهِ أكسَلُ ۳ .

۱۴۴۳.عنه عليه السلام :ما غُدوَةُ أحَدِكُم في سَبيلِ اللّهِ بِأَعظَمَ مِن غُدوَتِهِ يَطلُبُ لِوُلدِهِ وعِيالِهِ ما يُصلِحُهُم ۴ .

۱۴۴۴.عنه عليه السلام :مَن طَلَبَ الدُّنيا حَلالاً ؛ تَعَطُّفا عَلى والِدٍ أو وَلَدٍ أو زَوجَةٍ ، بَعَثَهُ اللّهُ تَعالى ووَجهُهُ عَلى صورَةِ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ ۵ .

۱۴۴۵.عنه عليه السلام :اُوصيكُم بِالخَشيَةِ مِنَ اللّهِ فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ ، وَالعَدلِ فِي الرِّضا وَالغَضَبِ ،

1.كذا في المصدر ، وفي تحف العقول : «فنُتِج منهما» ، ولعلّه أصوب .

2.الكافي : ج۵ ص۸۶ ح۸ عن عليّ بن محمّد رفعه ، تحف العقول : ص۲۲۰ .

3.دعائم الإسلام : ج۲ ص۱۴ ح۲ .

4.السرائر : ج۲ ص۲۲۸ ، دعائم الإسلام : ج۲ ص۱۵ ح۹ ، عوالي اللآلي : ج۳ ص۱۹۴ ح۶ .

5.مسند زيد : ص۲۵۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
426

مِنهُ مَنزِلَةٌ ـ فَقالَ : كَيفَ تَجِدُكَ يا حارِثُ ؟ فَقالَ : نالَ الدَّهرُ يا أميرَ المُؤمِنينَ مِنّي ، وزادَني اُوارا ۱ وغَليلاً اِختِصامُ أصحابِكَ بِبابِكَ ، قالَ : وفيمَ خُصومَتُهُم ؟ قالَ : فيكَ وفِي الثَّلاثَةِ مِن قَبلِكَ ، فَمِن مُفرِطٍ مِنهُم غالٍ ، ومُقتَصِدٍ تالٍ ومِن مُتَرَدِّدٍ مُرتابٍ ، لا يَدري أ يُقدِمُ أم يُحجِمُ ؟ فَقالَ : حَسبُكَ يا أخا هَمدانَ ، ألا إنَّ خَيرَ شيعَتِي النَّمَطُ الأَوسَطُ ، إلَيهِم يَرجِعُ الغالي ، وبِهِم يَلحَقُ التّالي .
فَقالَ لَهُ الحارِثُ : لَو كَشَفتَ ـ فِداكَ أبي واُمّي ـ الرَّينَ عَن قُلوبِنا ، وجَعَلتَنا في ذلِكَ عَلى بَصيرَةٍ مِن أمرِنا . قالَ عليه السلام : قَدكَ ۲ فَإِنَّكَ امرُؤٌ مُلبوسٌ عَلَيكَ . إنَّ دينَ اللّهِ لا يُعرَفُ بِالرِّجالِ ، بَل بِآيَةِ الحَقِّ ؛ فَاعرِفِ الحَقَّ تَعرِف أهلَهُ .
يا حارِثُ ، إنَّ الحَقَّ أحسَنُ الحَديث ، وَالصّادِعُ بِهِ مُجاهِدٌ ۳ .

۱۴۴۰.البيان والتبيين :نَهَضَ الحارِثُ بنُ حَوطٍ اللَّيثِيُّ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وهُوَ عَلَى المِنبَرِ ، فَقالَ : أ تَظُنُّ أنّا نَظُنُّ أنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ كانا عَلى ضَلالٍ ؟ قالَ : يا حارِ ، إنَّهُ مَلبوسٌ عَلَيكَ ؛ إنَّ الحَقَّ لا يُعرَفُ بِالرِّجالِ ؛ فَاعرِفِ الحَقَّ تَعرِف أهلَهُ ! ۴ .

راجع : ج 3 ص 132 (التباس الأمر على من لا بصيرة له) .

1.الاُوار ـ بالضمّ ـ : حرارة النار والشمس والعطش (النهاية : ج۱ ص۸۰) وهو هنا كناية عن الإيلام .

2.قَدْ : بمعنى حَسْب ، ويقال للمخاطب : قَدْك : أي حَسْبك (النهاية : ج۴ ص۱۹) .

3.الأمالي للمفيد : ص۳ ح۳ ، الأمالي للطوسي : ص۶۲۵ ح۱۲۹۲ وفيه «في شأنك والبليّة من قبلك» بدل «فيك وفي الثلاثة من قبلك» و«قالٍ» بدل «تالٍ» ، بشارة المصطفى : ص۴ وفيه «والٍ» بدل «تالٍ» ، تأويل الآيات الظاهرة : ج۲ ص۶۴۹ ح۱۱ ، كشف الغمّة : ج۲ ص۳۷ كلاهما نحوه . وراجع : ج ۵ ص ۱۱۲ (السيّد الحميري) .

4.البيان والتبيين : ج۳ ص۲۱۱ ؛ نثر الدرّ : ج۱ ص۲۷۳ ، تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۰ نحوه وراجع نهج البلاغة : الحكمة ۲۶۲ وروضة الواعظين : ص۳۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 100118
صفحه از 600
پرینت  ارسال به