المَنافِعِ ، وأسبابُ المَرافِقِ ، وجُلّابُها مِنَ المَباعِدِ وَالمَطارِحِ ۱ ، في بَرِّكَ وبَحرِكَ ، وسَهلِكَ وجَبَلِكَ ، وحَيثُ لا يَلتَئِمُ النّاسُ لِمَواضِعِها ، ولا يَجتَرِؤونَ عَلَيها ؛ فَإِنَّهُم سِلمٌ لا تُخافُ بائِقَتُهُ ، وصُلحٌ لا تُخشَى غائِلَتُهُ . وتَفَقَّد اُمورَهُم بِحَضرَتِكَ ، وفي حَواشي بِلادِكَ ۲ .
۱۴۶۴.عنه عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ (في روايَةِ تُحَفِ العُقولِ) ـ: ثُمَّ التُّجّارَ وذَوِي الصِّناعاتِ فَاستَوصِ وأوصِ بِهِم خَيراً ؛ المُقيمِ مِنهُم ، وَالمُضطَرِبِ ۳ بِمالِهِ ، وَالمُتَرَفِّقِ بِيَدِهِ ؛ فَإِنَّهُم مَوادٌّ لِلمَنافِعِ ، وجُلّابُها فِي البِلادِ في بَرِّكَ وبَحرِكَ وسَهلِكَ وجَبَلِكَ ، وحَيثُ لا يَلتَئِمُ النّاسُ لِمَواضِعِها ولا يَجتَرِئونَ عَلَيها مِن بِلادِ أعدائِكَ مِن أهلِ الصِّناعاتِ الَّتي أجرَى اللّهُ الرِّفقَ مِنها عَلى أيديهِم فَاحفَظ حُرمَتَهُم ، وآمِن سُبُلَهُم ، وَخُذ لَهُم بِحُقوقِهِم ؛ فَإِنَّهُم سِلمٌ لا تُخافُ بائِقَتُهُ ، وصُلحٌ لا تُحذَرُ غائِلَتُهُ ، أحَبُّ الاُمورِ إلَيهِم أجمَعُها لِلأَمنِ وأجمَعُها لِلسُّلطانِ ، فَتَفَقَّد اُمورَهُم بِحَضرَتِكَ ، وفي حَواشي بِلادِكَ ۴ .
5 / 6
مُراقَبَةُ السّوقِ مُباشَرَةً
۱۴۶۵.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بِالكوفَةِ عِندَكُم يَغتَدي كُلَّ يَومٍ بُكرَةً مِنَ القَصرِ ، فَيَطوفُ في أسواق الكوفَةِ سوقا سوقا ومَعَهُ الدِّرَّةُ عَلى عاتِقِهِ ، وكانَ لَها طَرَفانِ ، وكانَت تُسَمّى : السَّبيبَةَ ، فَيَقِفُ عَلى أهلِ كُلِّ سوقٍ ، فَيُنادي : يا مَعشَر