۱۵۰۴.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ عِندما عوتِبَ عَلَى التَّسوِيَةِ فِي الفَيءِ ـ: فَأَمّا هذَا الفَيءُ فَلَيسَ لِأَحَدٍ فيهِ عَلى أحَدٍ اُثرَةٌ ۱ ، قَد فَرَغَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِن قَسمِهِ ، فَهُوَ مالُ اللّهِ ، وأنتُم عِبادُ اللّهِ المُسلِمونَ ، وهذا كِتابُ اللّهِ ، بِهِ أقرَرنا ، وعَلَيهِ شَهِدنا ، ولَهُ أسلَمنا ، وعَهدُ نَبِيِّنا بَينَ أظهُرِنا ، فَسَلِّموا رَحِمَكُم اللّهُ ، فَمَن لَم يَرضَ بِهذا فَليَتَوَلَّ كَيفَ شاءَ ۲ .
۱۵۰۵.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى مُصقَلَةَ بنَ هُبَيرةَ الشَّيبانِيِّ عامِلِهِ عَلى أردَشير خُرَّة۳ـ: ألا وإنَّ حَقَّ مَن قِبَلَكَ وقِبَلَنا مِن المُسلِمينَ في قِسمَةِ هذَا الفَيءِ سَواءٌ ، يَرِدونَ عِندي عَلَيهِ ويَصدُرونَ عَنهُ ۴ .
۱۵۰۶.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى حُذَيفَةَ بنِ اليَمانِ والِي المَدائِنِ ـ: آمُرُكَ أن تُجبِيَ خَراجَ الأَرَضينَ عَلَى الحَقِّ وَالنَّصَفَةِ ، ولا تَتَجاوَز ما قَدَّمتُ بِهِ إلَيكَ ، ولا تَدَع مِنهُ شَيئا ، ولا تَبتَدِع فيهِ أمرا ، ثُمَّ اقسِمهُ بَينَ أهلِهِ بِالسَّوِيَّةِ وَالعَدلِ ۵ .
۱۵۰۷.الغارات عن أبي إسحاق الهمداني :إنَّ امرَأَتَينِ أتَتا عَلِيّا عليه السلام عِندَ القِسمَةِ ؛ إحداهُما مِنَ العَرَبِ ، وَالاُخرى مِنَ المَوالي ، فَأَعطى كُلَّ واحِدَةٍ خَمسَةً وعِشرينَ دِرهَما وكُرّا مِنَ الطَّعامِ .
فَقالَتِ العَرَبِيَّةُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنِّي امرَأَةٌ مِنَ العَرَبِ ، وهذِهِ امرَأَةٌ مِنَ العَجَمِ ! !فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : إنّي وَاللّهِ لا أجِدُ لِبَني إسماعيلَ في هذَا الفَيء
1.الاُثرَة والمأثَرَة والمأثُرَة : المكرمة (لسان العرب : ج۴ ص۷) .
2.تحف العقول: ص۱۸۴؛ المعيار والموازنة: ص۱۱۲ وفيه «فليتبوّأ» بدل «فليتولّ»، شرح نهج البلاغة: ج۷ ص۴۰.
3.أَرْدَشِير خُرَّه: من أجَلّ بقاع فارس ، وقد بناها أردشير بابكان ، ومنها مدينة شيراز ومِيمَنْد وكازرون، وهي بلدة قديمة (راجع معجم البلدان : ج۱ ص۱۴۶).
4.نهج البلاغة : الكتاب ۴۳ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۱۶ ح۷۱۲ .
5.إرشاد القلوب : ص۳۲۱ ، الدرجات الرفيعة : ص۲۸۹ ، بحار الأنوار : ج۲۸ ص۸۸ ح۳ .