451
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

۱۵۰۴.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ عِندما عوتِبَ عَلَى التَّسوِيَةِ فِي الفَيءِ ـ: فَأَمّا هذَا الفَيءُ فَلَيسَ لِأَحَدٍ فيهِ عَلى أحَدٍ اُثرَةٌ ۱ ، قَد فَرَغَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِن قَسمِهِ ، فَهُوَ مالُ اللّهِ ، وأنتُم عِبادُ اللّهِ المُسلِمونَ ، وهذا كِتابُ اللّهِ ، بِهِ أقرَرنا ، وعَلَيهِ شَهِدنا ، ولَهُ أسلَمنا ، وعَهدُ نَبِيِّنا بَينَ أظهُرِنا ، فَسَلِّموا رَحِمَكُم اللّهُ ، فَمَن لَم يَرضَ بِهذا فَليَتَوَلَّ كَيفَ شاءَ ۲ .

۱۵۰۵.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى مُصقَلَةَ بنَ هُبَيرةَ الشَّيبانِيِّ عامِلِهِ عَلى أردَشير خُرَّة۳ـ: ألا وإنَّ حَقَّ مَن قِبَلَكَ وقِبَلَنا مِن المُسلِمينَ في قِسمَةِ هذَا الفَيءِ سَواءٌ ، يَرِدونَ عِندي عَلَيهِ ويَصدُرونَ عَنهُ ۴ .

۱۵۰۶.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى حُذَيفَةَ بنِ اليَمانِ والِي المَدائِنِ ـ: آمُرُكَ أن تُجبِيَ خَراجَ الأَرَضينَ عَلَى الحَقِّ وَالنَّصَفَةِ ، ولا تَتَجاوَز ما قَدَّمتُ بِهِ إلَيكَ ، ولا تَدَع مِنهُ شَيئا ، ولا تَبتَدِع فيهِ أمرا ، ثُمَّ اقسِمهُ بَينَ أهلِهِ بِالسَّوِيَّةِ وَالعَدلِ ۵ .

۱۵۰۷.الغارات عن أبي إسحاق الهمداني :إنَّ امرَأَتَينِ أتَتا عَلِيّا عليه السلام عِندَ القِسمَةِ ؛ إحداهُما مِنَ العَرَبِ ، وَالاُخرى مِنَ المَوالي ، فَأَعطى كُلَّ واحِدَةٍ خَمسَةً وعِشرينَ دِرهَما وكُرّا مِنَ الطَّعامِ .
فَقالَتِ العَرَبِيَّةُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنِّي امرَأَةٌ مِنَ العَرَبِ ، وهذِهِ امرَأَةٌ مِنَ العَجَمِ ! !فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : إنّي وَاللّهِ لا أجِدُ لِبَني إسماعيلَ في هذَا الفَيء

1.الاُثرَة والمأثَرَة والمأثُرَة : المكرمة (لسان العرب : ج۴ ص۷) .

2.تحف العقول: ص۱۸۴؛ المعيار والموازنة: ص۱۱۲ وفيه «فليتبوّأ» بدل «فليتولّ»، شرح نهج البلاغة: ج۷ ص۴۰.

3.أَرْدَشِير خُرَّه: من أجَلّ بقاع فارس ، وقد بناها أردشير بابكان ، ومنها مدينة شيراز ومِيمَنْد وكازرون، وهي بلدة قديمة (راجع معجم البلدان : ج۱ ص۱۴۶).

4.نهج البلاغة : الكتاب ۴۳ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۱۶ ح۷۱۲ .

5.إرشاد القلوب : ص۳۲۱ ، الدرجات الرفيعة : ص۲۸۹ ، بحار الأنوار : ج۲۸ ص۸۸ ح۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
450

الرَّعِيَّةِ ؛ وَلّى بَيتَ مالِ المَدينَةِ عَمّارَ بنَ ياسِرٍ وأبَا الهَيثَمِ بنَ التَّيِّهانِ فَكَتَبَ : العَرَبِيُّ وَالقُرَشِيُّ وَالأَنصارِيُّ وَالعَجَمِيُّ وكُلُّ مَن كانَ فِي الإِسلامِ مِن قَبائِلِ العَرَبِ وأجناسِ العَجَمِ سَواءٌ .
فَأَتاهُ سَهلُ بنُ حُنَيفٍ بِمَولىً لَهُ أسوَدَ ، فَقالَ : كَم تُعطي هذا ؟ فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : كَم أخَذتَ أنتَ ؟ قالَ : ثَلاثَةَ دَنانيرَ ، وكَذلِكَ أخَذَ النّاسُ . قالَ : فأَعطوا مَولاهُ مِثلَ ما أخَذَ ؛ ثَلاثَةَ دَنانيرَ ۱ .

۱۵۰۲.الأمالي للطوسي عن إبراهيم بن صالح الأنماطي رفعه :لَمّا أصبَحَ عَلِيٌّ عليه السلام بَعدَ البَيعَةِ ، دَخَلَ بَيتَ المالِ ، فَدَعا بِمالٍ كانَ قَدِ اجتَمَعَ ، فَقَسَّمَهُ ثَلاثَةَ دَنانيرَ ثَلاثَةَ دَنانيرَ بَينَ مَن حَضَرَ مِنَ النّاسِ كُلِّهِم . فَقامَ سَهلُ بنُ حُنَيفٍ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قَد أعتَقتُ هذَا الغُلامَ ! فَأَعطاهُ ثَلاثَةَ دَنانيرَ ؛ مِثلَ ما أعطى سَهلَ بنَ حُنَيفٍ ۲ .

۱۵۰۳.الكافي عن أبي مِخنَف :أتى أميرَ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ رَهطٌ مِنَ الشَّيعَةِ ، فَقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، لَو أخرَجتَ هذِهِ الأَموالَ فَفَرَّقتَها في هؤُلاءِ الرُّؤَساءِ وَالأَشرافِ ، وفَضَّلتَهُم عَلَينا ، حَتّى إذَا استَوسَقَتِ الاُمورُ عُدتَ إلى أفضَلِ ما عَوَّدَكَ اللّهُ مِنَ القَسمِ بِالسَّوِيَّةِ ، وَالعَدلِ فِي الرَّعِيَّةِ ! ! فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : أ تَأمُرونّي ـ وَيحَكُم ـ أن أطلُبَ النَّصرَ بِالظُّلمِ وَالجَورِ فيمَن وُلّيتُ عَلَيهِ مِن أهل الإِسلامِ ! ! لا وَاللّهِ ، لا يَكونُ ذلِكَ ما سَمَرَ السَّميرُ ، وما رَأَيتُ فِي السَّماءِ نَجما ، وَاللّهِ لَو كانَت أموالُهُم مالي لَساوَيتُ بَينَهُم ، فَكَيفَ وإنَّما هِيَ أموالُهُم ! ! ۳

1.الاختصاص : ص۱۵۲ ، بحار الأنوار : ج۴۰ ص۱۰۷ ح۱۱۷ .

2.الأمالي للطوسي : ص۶۸۶ ح۱۴۵۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۱ عن مالك بن أوس بن الحدثان وفيه من «قام سهل . . .» ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۳۸ ح۲۴ .

3.الكافي : ج۴ ص۳۱ ح۳ ، تحف العقول : ص۱۸۵ ، نثر الدرّ : ج۱ ص۳۱۸ كلاهما نحوه وراجع الأمالي للمفيد : ص۱۷۵ ح۶ والمناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۹۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 109436
صفحه از 600
پرینت  ارسال به