469
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

5 / 15 ـ 2

اُمُّ كُلثومٍ

۱۵۴۶.الاختصاص :بُعِثَ إلَيهِ [عَلِيٍّ عليه السلام ] مِنَ البَصرَةِ مِن غَوصِ البَحرِ بِتُحفَةٍ لا يُدرى ما قِيمَتُها ، فَقالَت لَهُ ابنَتُهُ اُمُّ كُلثومٍ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أتَجَمَّلُ بِهِ ويَكونَ في عُنُقي ؟فَقالَ : يا أبا رافِعٍ ، أدخِلهُ إلى بَيتِ المالِ ؛ لَيسَ إلى ذلِكَ سَبيلٌ حَتّى لا تَبقَى امرَأَةٌ مِنَ المُسلِمينَ إلّا ولَها مِثلُ ذلِكَ ! ۱

۱۵۴۷.المصنَّف عن أبي رافع :كُنتُ خازِنا لِعَليٍّ ، قالَ : زَيَّنتُ ابنَتَهُ بِلُؤلُؤَةٍ مِنَ المالِ قَد عَرَفَها ، فَرَآها عَلَيها ، فَقالَ : مِن أينَ لَها هذِهِ ؟ إنَّ للّهِِ عَلَيَّ أن أقطَعَ يَدَها . قالَ : فَلَمّا رَأَيتُ ذلِكَ قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، زَيَّنتُ بِها بِنتَ أخي ، ومِن أينَ كانَت تَقدِرُ عَلَيها !فَلَمّا رَأى ذلِكَ سَكَتَ ۲ .

۱۵۴۸.تهذيب الأحكام عن عليّ بن أبي رافع :كُنتُ عَلى بَيتِ مالِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وكاتِبَهُ ، وكانَ في بَيتِ مالِهِ عِقدُ لُؤلُؤٍ كانَ أصابَهُ يَومَ البَصرَةِ ، قالَ : فَأَرسَلَت إلَيَّ بِنتُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام .
فَقالَت لي : بَلَغَني أنَّ في بَيتِ مالِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام عِقدُ لُؤلُؤٍ وهُوَ في يَدِكَ ، وأنَا اُحِبُّ أن تَعيرَنيهِ أتَجَمَّلُ بِهِ في أيّامِ عيدِ الأَضحى ، فَأَرسَلتُ إلَيها : عارِيَّةً مَضمونَةً مَردودَةً يا بِنتَ أميرِ المُؤمِنينَ ؟
فَقالَت : نَعَم ، عارِيَّةً مَضمونَةً مَردودَةً بَعدَ ثَلاثَةِ أيّامٍ ، فَدَفَعتُهُ إلَيها . وإنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام رَآه عَلَيها فَعَرَفَهُ .
فَقالَ لَها : مِن أينَ صارَ إلَيكِ هذَا العِقدُ ؟

1.الاختصاص : ص۱۵۱ ، بحار الأنوار : ج۴۰ ص۱۰۶ نقلاً عن كتاب ابن دأب .

2.المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۶۲۲ ح۶ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۵۶ نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
468

۱۵۴۴.تاريخ دمشق عن عبد اللّه بن أبي سفيان :أهدى إلَيَّ دِهقانٌ ۱ مِن دَهاقينِ السَّوادِ بُردا ، وإلَى الحَسَنِ أو الحُسَينِ بُردا مِثلَهُ ، فَقامَ عَلِيٌّ يَخطُبُ بِالمَدائِنِ ۲ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَرَآهُ عَلَيهِما ، فَبَعَثَ إلَيَّ وإلَى الحُسَينِ فَقالَ : ما هذانِ البُردانِ ؟ قالَ : بَعَثَ إلَيَّ وإلَى الحُسَينِ دِهقانٌ مِن دَهاقينِ السَّوادِ . قالَ : فَأَخَذَهُما فَجَعَلَهُما في بَيتِ المالِ ۳ .

۱۵۴۵.الإمام الباقر عليه السلام :كَسا عَلِيٌّ عليه السلام النّاسَ بِالكوفَةِ ، وكانَ فِي الكِسوَةِ بُرنُسُ ۴ خَزٍّ ، فَسَأَلَهُ إيّاهُ الحَسَنُ ، فَأَبى أن يُعطِيَهُ إيّاهُ ، وأسهَمَ عَلَيهِ بَينَ المُسلِمينَ ، فَصارَ لِفَتىً مِن هَمدانَ ، فَانقَلَبَ بِهِ الهَمدانِيُّ ، فَقيلَ لَهُ : إنَّ حَسَنا كانَ سَأَلَهُ أباهُ فَمَنَعَهُ إيّاهُ ، فَأَرسَلَ بِهِ الهَمدانِيُّ إلَى الحَسَنِ عليه السلام فَقَبِلَهُ ۵۶ .

1.الدهْقان : رئيس القرية ومُقَدَّم التُّنّاء وأصحاب الزراعة . وهو معرَّب (النهاية : ج۲ ص۱۴۵) .

2.المَدائِن : أصل تسميتها هي : المدائن السبعة ، وكانت مقرّ ملوك الفرس . وهي تقع على نهر دجلة من شرقيّها تحت بغداد على مرحلة منها . وفيها إيوان كسرى . فُتحت هذه المدينة في (۱۴ ه . ق) على يد المسلمين (راجع تقويم البلدان: ص۳۰۲).

3.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۷۸ ، «ترجمة الإمام عليّ عليه السلام » تحقيق محمّد باقر المحمودي (ج۳ ص ۱۸۲ ح ۱۲۲۳) .

4.هو كلّ ثوب رأسُه منه مُلتَزِق به ؛ من دُرّاعة أو جُبّة أو مِمْطَر أو غيره (النهاية : ج۱ ص۱۲۲) .

5.قرب الإسناد : ص۱۴۸ ح۵۳۷ عن أبي البختري عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۱۰۴ ح۴ .

6.إنّ الإمام عليّاً والحسن والحسين عليهم السلام كلّهم معصومون ؛ فلا يصدر منهم خطأ أو سهو أبداً، كما أنّهم لم يقوموا بأعمال متضاربة متناقضة، ولا يُخطّئ أحدهم الآخر. من هنا ؛ إذا رأينا نصوصاً تنافي عصمتهم ولم تحتمل التوجيه العقلي ، فهي منحولة مرفوضة . ويبدو أنّ النصّ الأخير وحده في هذه المجموعة يستدعي التأمّل، فقد ورد في سنده اسم (أبو البختري) وهو مضعّف، وما انفرد به مردود. ومن الطبيعي أنّنا يمكن أن نعرض توجيهاً عامّاً آخر أيضاً، وهو أنّ طلب سهم إضافيّ من بيت المال لم يكن هدفهم الحقيقيّ، بل كان يهمّهم أن يعرضوا للناس جميعهم المثل الأعلى للحكومة الإسلاميّة؛ وفيتلك الحكومة لاامتيازَ لأحدٍ في مصرف بيت المال حَتّى لوكان الإمام الحسن عليه السلام نفسه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91722
صفحه از 600
پرینت  ارسال به