479
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

بِالبَصرَةِ ـ حَتّى فارَقَنا غَيرَ جُبَّةٍ مَحشُّوّةٍ أو خَميصَةٍ دَرابجِردِيَّةٍ ۱۲ .

۱۵۶۶.الغارات عن أبي رجاء :إنَّ عَلِيّا عليه السلام أخرَجَ سَيفا لَهُ إلَى السّوقِ فَقالَ : مَن يَشتَري مِنّي هذا ؟ فَلَو كانَ مَعي ثَمَنُ إزارٍ ما بِعتُهُ . فَقُلتُ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أنَا أبيعُكَ إزارا واُنسِئُكَ ثَمَنَهُ إلى عَطائِكَ ، فَبِعتُهُ إزارا إلى عَطائِهِ ، فَلَمّا قَبَضَ عَطاءَهُ أعطاني حَقّي ۳ .

1.الخَمِيصَة : ثوبُ خَزٍّ أو صُوف مُعْلَم . وقيل : لا تُسمّى خَمِيصةً إلّا أن تكون سوداء مُعْلَمة (النهاية : ج ۲ ص ۸۱) . والدِّرابْجِرْدِيّة : نسبة إلى دِرابْجِرْد : كورة بفارس (معجم البلدان : ج۲ ص۴۴۶) .

2.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۷۶ ، الأموال : ص۲۸۳ ح۶۷۰ .

3.الغارات : ج۱ ص۶۳ ؛ حلية الأولياء : ج۱ ص۸۳ ، شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۰۰ كلاهما نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
478

جاماتٍ ۱ مِن ذَهَبٍ وفِضَّةٍ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّكَ لا تَترُكُ شَيئا إلّا قَسَمتَهُ ، فَادَّخَرتُ هذا لَكَ .
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : لَقَد أحبَبتَ أن تُدخِلَ بَيتي نارا كَثيرَةً ! فَسَلَّ سَيفَهُ فَضَرَبَها ، فانتَثَرَت مِن بَينِ إناءٍ مَقطوعٍ نِصفُهُ أو ثُلُثُهُ . ثُمَّ قالَ : اِقسِموهُ بِالحِصَصِ . فَفَعَلوا ، فَجَعَلَ يَقولُ :


هذا جَنايَ وخِيارُهُ فيه
إذ كُلُّ جانٍ يَدُهُ إلى فيه۲

يا بَيضاءُ غُرّي غَيري ، ويا صَفراءُ غُرّي غَيري ! ۳

۱۵۶۴.الاختصاصـ في ذِكرِ طعامِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: سَمِعَ مِقلىً في بَيتِهِ ، فَنَهَضَ وهُوَ يَقولُ : في ذِمَّةِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ مِقلَى الكَراكِرِ ۴ ؟ ! قالَ : فَفَزِعَ عِيالُهُ وقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّهَا امرَأَتُكَ فُلانَةُ نَحَرَت جَزورا في حَيِّها ، فَاُخِذَ لَها نَصيبٌ مِنها ، فَأَهدى أهلُها إلَيها . قالَ : فَكُلوا هَنيئا مَريئا ۵ .

۱۵۶۵.تاريخ دمشق عن عبد الرحمن بن أبي بَكرَة :لَم يَرزَأ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ مِن بَيتِ مالِنا ـ يَعنى
¨

1.جَمْع جام ـ والواحدة جامة ـ : من الآنية (المحيط في اللغة : ج۷ ص۲۰۶) .

2.هذا مَثلٌ ، أوّل من قاله عَمْرو ابن اُخت جَذِيمة الأبْرش ؛ كان يجني الكَمْأة مع أصحابٍ له ، فكانوا إذا وَجَدوا خِيارَ الكَمْأة أكلوها ، وإذا وجدها عمروٌ جعلها في كُمِّه حَتّى يأتي بها خالَه . وقال هذه الكلمة فسارت مثلاً . وأراد عليٌّ رضى الله عنهبقَوْلها أنّه لم يَتَلطّخ بشيء من فَيء المسلمين بل وَضَعه مَواضِعَه (النهاية : ج۱ ص۳۰۹) .

3.الغارات : ج۱ ص۵۵ ، المناقب للكوفي : ج۲ ص۳۳ ح۵۱۹ نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۰۸ وتاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۷۷ و۴۷۸ والأموال : ص۲۸۴ ح۶۷۴ .

4.قوله عليه السلام : «في ذمّة عليّ بنِ أبي طالب مَقْلى الكَراكِر» استفهام استنكاري حُذفت منه أداة الاستفهام ؛ وكأنّ مفاده : أنّ ما يُقلى في بيته عليه السلام من لحم في ذمّته ومحاسَب عليه إن كان دخوله بيتَه من غير ما أحلّه اللّه له . وكأنّه عليه السلام عبّر بالكراكر كناية عن اللحم الطيّب ؛ فإنّ الكَراكِر ـ كما عن ابن الأثير ـ : جمع كِرْكِرة : زَوْر [ :صدر ]البعير الَّذي إذا بَرَك أصاب الأرض ، وهي ناتئة عن جسمه كالقُرْصَة . ومنه حديث عمر : «ما أجهَلُ عن كَراكِر وأسْنِمة» ؛ فإنّها من أطايب ما يؤكَل من الإبل (النهاية : ج۴ ص۱۶۶) .

5.الاختصاص : ص۱۵۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91740
صفحه از 600
پرینت  ارسال به