7 / 8
مُباشَرَةُ الإِمامِ القَضاءَ بِنَفسِهِ
۱۶۶۲.عوالي اللآلي :رُوِيَ عَن عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ كانَ يَفعَلُ ذلِكَ [ أي القَضاءَ ] في مَسجِدِ الكوفَةِ ، ولَهُ بِهِ دَكَّةٌ مَعروفَةٌ بِدَكَّةِ القَضاءِ ۱ .
۱۶۶۳.إرشاد القلوب :رُوِيَ أنَّهُ عليه السلام كانَ إذا يَفرُغُ مِنَ الجِهادِ يَتَفَرَّغُ لِتَعليمِ النّاسِ ، وَالقَضاءِ بَينَهُم ۲ .
۱۶۶۴.الإمام عليّ عليه السلامـ ومِن كَلامٍ لَهُ عليه السلام وقَد جَمَعَ النّاسَ وحَضَّهُم عَلَى الجِهادِ فَسَكَتوا مَلِيّا ، فَقالَ عليه السلام : ما بالُكُم ؟ أ مُخرَسونَ أنتُم ؟ فَقالَ قَومٌ مِنهُم: يا أميرَ المُؤمِنينَ إن سِرتَ سِرنا مَعَكَ . فَقالَ عليه السلام ـ:
ما بالُكُم ؟ لا سُدِّدتُم لِرُشدٍ ، ولا هُديتُم لِقَصدٍ ! أ في مِثلِ هذا يَنبَغي لي أن أخرُجَ ؟وإنَّما يَخرُجُ في مِثلِ هذا رَجُلٌ مِمَّن أرضاهُ مِن شُجعانِكُم وذَوي بَأسِكُم ، ولا يَنبَغي لي أن أدَعَ الجُندَ وَالمِصرَ وبَيتَ المالِ وجِبايَةَ الأَرضِ وَالقَضاءَ بَينَ المُسلِمينَ وَالنَّظَرَ في حُقوقِ المُطالِبينَ ، ثُمَّ أخرُجَ في كَتيبَةٍ أتبَعُ أُخرَى أتَقَلقَلُ تَقَلقُلَ القِدحِ فِي الجَفيرِ ۳ الفارِغِ ، وإنَّما أنَا قُطبُ الرَّحا تَدورُ عَلَيَّ وأنَا بِمَكاني ، فَإِذا فَارَقتُهُ استَحارَ مَدارُها وَاضطَرَبَ ثِفالُها ۴ ، هذا لَعَمرُ اللّهِ الرَّأيُ السّوءُ ۵ .
1.عوالي اللآلي : ج۲ ص۳۴۴ ح۸ .
2.إرشاد القلوب : ص۲۱۸ ، عدّة الداعي : ص۱۰۱ ، بحار الأنوار : ج۱۰۳ ص۱۶ ح۷۰ .
3.القِدْح : السهم ، والجَفير : الكنانة والجَعْبة الَّتي تُجعل فيها السهام (النهاية : ج۴ ص۲۰ و ج۱ ص۲۷۸) .
4.الثِّفال : جلدة تُبْسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق (النهاية : ج۱ ص۲۱۵) .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۹ .