533
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

8 / 13

إجلاءُ المُتَآمِرينَ أو حَبسُهُم

۱۷۳۷.شرح نهج البلاغة :قَد رُوِيَ أنَّ عِمرانَ بنَ الحُصَينِ كانَ مِنَ المُنحَرِفينَ عَنهُ عليه السلام ، وأنَّ عَليّا سَيَّرَهُ إلَى المَدائِنِ ، وذلِكَ أنَّهُ كانَ يَقولُ : إن ماتَ عَليٌّ فَلا أدري ما مَوتُهُ ، وإن قُتِلَ فَعَسى أنّي ـ إن قُتِلَ ـ رَجَوتُ لَهُ ۱ .

۱۷۳۸.الغارات عن سعيدٍ الأَشعَريّ :اِستَخلَفَ عَليٌّ عليه السلام حينَ سارَ إلَى النَّهرَوانِ رَجُلاً مِنَ النَّخَعِ يُقالُ لَهُ : هانِي بنُ هَوذَةَ ، فَكَتَبَ إلى عَليٍّ عليه السلام : إنَّ غَنيّا وباهِلَةَ فَتَنوا ، فَدَعَوُا اللّهَ عَلَيكَ أن يَظفِرَ بِكَ عَدُوُّكَ ، قالَ : فَكَتَبَ إلَيهِ عَليٌّ عليه السلام : أجلِهِم مِنَ الكوفَةِ ولا تَدَع مِنهُم أحَدا ۲ .

۱۷۳۹.تاريخ الطبري عن المُحِلّ بن خَليفَة :إنَّ رَجُلاً مِنهُم مِن بَني سَدوسٍ يُقالُ لَهُ العَيزارُ بنُ الأَخنَسِ كانَ يَرى رَأيَ الخَوارِجِ ، خَرَجَ إلَيهِم ، فَاستَقبَلَ ورَاءَ المَدائِنِ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ ومَعَهُ الأَسوَدُ بنُ قَيسٍ والأَسوَدُ بنُ يَزيدَ المُرادِيّانِ ، فَقالَ لَهُ العَيزارُ حينَ استَقبَلَهُ: أسالِمٌ غانِم ، أم ظالِمٌ آثِمٌ ؟ فَقالَ عَدِيٌّ : لا ، بَل سالِمٌ غانِمٌ ، فَقالَ لَهُ المُرادِيّانِ: ما قُلتَ هذا إلّا لِشَرٍّ في نَفسِكَ ، وإنَّكَ لَنَعرِفُكَ يا عَيزارُ بِرَأيِ القَومِ ، فَلا تُفارِقنا حَتّى نَذهَبَ بِكَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ فَنُخبِرَهُ خَبَرَكَ . فَلَم يَكُن بِأَوشَكَ أن جاءَ عَليٌّ فَأَخبَراهُ خَبَرَهُ ، وقالا: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّهُ يَرى رَأيَ القَومِ ، قَد عَرَفناهُ بِذلِكَ .
فَقالَ : ما يَحِلُّ لَنا دَمُهُ ، ولكِنّا نَحبِسُهُ .
فَقالَ عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ادفَعهُ إلَيَّ وأنَا أضمِنُ ألّا يَأتِيَكَ مِن قِبَلِهِ مَكروهٌ . فَدَفَعَهُ إلَيهِ ۳ .

1.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۷۷ .

2.الغارات : ج۱ ص۱۸ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۵۶ ح۵۸۸ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
532

تَكَلَّموا حَجَجناهُم ، وإن خَرَجوا عَلَينا قاتَلناهُم ۱ .

۱۷۳۴.السنن الكبرى عن كثير بن نَمِر :بَينا أنَا في الجُمُعَةِ وعَليٌّ رضى الله عنهعَلَى المِنبَرِ ، إذ قامَ رَجُلٌ فَقالَ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ . ثُمَّ قامَ آخَرُ فَقالَ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ ، ثُمَّ قاموا مِن نَواحِي المَسجِدِ ، فَأَشارَ إلَيهِم عَليٌّ رضى الله عنه بِيَدِهِ : اِجلِسوا ، نَعَم لا حُكم إلّا للّهِِ ، كَلِمَةٌ يُبتَغى بِها باطِلٌ ، حُكمَ اللّهِ نَنظُرُ فيكُم ، ألا إنَّ لَكُم عِندي ثَلاثَ خِصالٍ : ما كُنتُم مَعَنا لا نَمنَعُكُم مَساجِدَ اللّهِ أن تَذكُرُوا فيهَا اسمَ اللّهِ ، ولا نَمنَعُكُم فَيئا ما كانَت أيديكُم مَعَ أيدينا ، ولا نُقاتِلُكُم حَتّى تُقاتِلوا . ثُمَّ أخَذَ في خُطبَتِهِ ۲ .

۱۷۳۵.الأموال عن كثير بن نَمِر :جاءَ رَجُلٌ بِرَجُلٍ ۳ مِنَ الخَوارِجِ إلى عَليٍّ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي وَجَدتُ هذا يَسُبُّكَ ، قالَ : فَسُبَّهُ كَما سَبَّني . قالَ : ويَتَوَعَّدُكَ ؟فَقالَ : لا أقتُلُ مَن لَم يَقتُلني ، قالَ عَليٌّ : لَهُم عَلَينا ثَلاثٌ : أن لا نَمنَعَهُمُ المَساجِدَ أن يَذكُرُوا اللّهَ فيها ، وأن لا نَمنَعَهُمُ الفَيءَ ما دامَت أيديهِم مَعَ أيدينا ، وأن لا نُقاتِلَهُم حَتّى يُقاتِلونا ۴ .

۱۷۳۶.المصنّف عن كثير بن نَمِر :جاءَ رَجُلٌ بِرِجالٍ إلى عَليٍّ فَقالَ : إنّي رَأَيتُ هؤلاءِ يَتَوَعَّدونَكَ ، فَفَرّوا وأخَذتُ هذا ، قالَ : أفَأَقتُلُ مَن لَم يَقتُلني ؟ قالَ : إنَّهُ سَبَّكَ ! قالَ : سُبَّهُ أو دَع ۵ .

راجع : ج3 ص645 (صبر الإمام على أذاهم ورفقه بهم) .

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۷۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۹۸ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۳۵ وليس فيه «وإن خرجوا . . .» وفيهما «غممناهم» بدل «عممناهم» .

2.السنن الكبرى : ج۸ ص۳۱۹ ح۱۶۷۶۳ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۷۳ عن كثير بن بهز الحضرمي ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۹۸ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۸۵ كلّها نحوه .

3.في المصدر : «لرجل» وهو تصحيف.

4.الأموال : ص۲۴۵ ح۵۶۷ ، كنز العمّال : ج۱۱ ص۳۰۰ ح۳۱۵۶۹ .

5.المصنّف لابن أبي شيبة : ج۸ ص۶۱۴ ح۱۴۷ ، كنز العمّال : ج۱۱ ص ۳۱۹ ح۳۱۶۱۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 100147
صفحه از 600
پرینت  ارسال به