دُعائِهِم والإِعذارِ إلَيهِم ۱ .
۱۷۴۲.عنه عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ عليه السلام إلى بَعضِ اُمَراءِ جَيشِهِ ـ: فَإِن عادوا إلى ظِلِّ الطّاعَةِ فَذاكَ الَّذي نُحِبُّ ، وإن تَوافَتِ الاُمورُ بِالقَومِ إلَى الشِّقاقِ وَالعِصيانِ فَانهَد ۲ بِمَن أطاعَكَ إلى مَن عَصاكَ ، وَاستَغنِ بِمَنِ انقادَ مَعَكَ عَمَّن تَقاعَسَ عَنكَ ؛ فَإنَّ المُتَكارِهَ مَغيبُهُ خَيرٌ مِن مَشهَدِهِ ، وقُعودُهُ أغنى مِن نُهوضِهِ ۳ .
۱۷۴۳.عنه عليه السلام :إن زَحَفَ العَدُوُّ إلَيكُم فَصُفّوا عَلى أبوابِ الخَنادِقِ ، فَلَيسَ هُناكَ إلّا السُّيوفُ ، ولُزومُ الأَرضِ بَعدَ إحكامِ الصُّفوفِ ، ولا تَنظُروا في وُجوهِهِم ، ولا يَهولَنَّكُم عَدَدُهُم ، وَانظُروا إلى أوطانِكُم مِنَ الأَرضِ . فَإِن حَمَلوا عَلَيكُم فَاجثُوا عَلَى الرُّكَبِ ، وَاستَتِروا بالأَترِسَةِ ، صَفّا مُحكَما لا خَلَلَ فيهِ ، وإن أدبَروا فَاحمِلوا عَلَيهِم بِالسُّيوفِ ، وإن ثَبَتوا فَاثبُتوا عَلَى التَّعابِيِّ ، وإنِ انهَزَموا فَاركَبُوا الخَيلَ وَاطلُبُوا القَومَ ۴ .
۱۷۴۴.عنه عليه السلام :إن كانَت ـ وأعوذُ بِاللّهِ ـ فيكُم هَزيمَةٌ فَتَداعَوا ، وَاذكُرُوا اللّهَ وما تَوعَّدَ بِهِ مَن فَرَّ مِنَ الزَّحفِ ، وبَكِّتوا ۵ مَن رأَيتُموهُ وَلّى . وَاجمَعوا الأَلوِيَةَ ، وَاعتَقِدوا . وَليُسرِع المُخِفُونَ في رَدِّ مَنِ انهَزَمَ إلَى الجَماعَةِ وإلَى المُعَسكَرِ ، فَليَنفِر مَن فيهِ إلَيكُم ، فَإذَا اجتَمَعَ أطرافُكُم ، وأتَت أمدادُكُم ، وَانصَرَفَ فَلُّكُم ، فَأَلحِقُوا النّاسَ بِقُوّادِهِم ، وأحكِموا تَعابِيَّهُم ، وقاتِلوا ، وَاستَعينوا بِاللّهِ ، وَاصبِروا ؛ وفِي الثَّباتِ عِندَ الهَزيمَةِ ، وحَملِ الرَّجُلِ الواحِدِ الواثِقِ بِشَجاعَتِهِ عَلَى الكَتيبَةِ ، فَضلٌ عَظيمٌ ۶ .
1.نهج البلاغة : الكتاب ۱۲ .
2.المناهَدَة في الحرب : المُناهَضة ، ونَهَدَ إلى العدوّ يَنْهَد : نهض (لسان العرب : ج۳ ص۴۲۹).
3.نهج البلاغة : الكتاب ۴ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۶۷ ح۴۶ ؛ تذكرة الخواصّ : ص۱۶۶ .
4.دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۷۳ .
5.التبكيت : التقريع والتوبيخ (النهاية : ج۱ ص۱۴۸) .
6.دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۷۳ .