543
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

اشتِراطُكُم إلّا لِلمَوتِ ، إنَّ قَوما مِن قَبلِكُم مِن [ بَني إسرائيلَ ] ۱ تَشارَطوا بَينَهُم ، فَما ماتَ أحَدٌ مِنهُم حَتّى كانَ نَبِيَّ قَومِهِ ، أو نَبِيَّ قَريَتِهِ ، أو نَبِيَّ نَفسِهِ ، وإنَّكُم لَبِمَنزِلَتِهِم ، غَيرَ أنَّكُم لَستُم بِأَنبِياءَ ۲ .

۱۷۵۹.رجال الكشّي :رُوِيَ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام أنَّهُ قالَ لِعَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَى الحَضرَمِيِّ يَومَ الجَمَلِ : أبشِر يَابنَ يَحيى ؛ فَأَنتَ وأبوكَ مِن شُرطَةِ الخَميِس حَقّا ، لَقَد أخبَرَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِاسمِكَ وَاسمِ أبيكَ في شُرطَةِ الخَميسِ ، وَاللّهُ سَمّاكُم شُرطَةَ الخَميسِ عَلى لِسانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله . وذَكَرَ أنّ شُرطَةَ الخَميسِ كانوا سِتَّةَ آلافِ رَجُلٍ ، أو خَمسَةَ آلافٍ ۳ .

9 / 3

العِنايَةُ الخاصَّةُ بِالقُوات المُسَلَّحَةِ

۱۷۶۰.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ ـ: ثُمَّ تَفَقَّد مِن اُمورِهِم ما يَتَفَقَّدُهُ الوالِدانِ مِن وَلَدِهِما ، ولا يَتَفاقَمَنَّ في نَفسِكَ شَيءٌ قَوَّيتَهُم بِهِ . ولا تَحقِرَنَّ لُطفا تَعاهَدتَهُم بِهِ وإن قَلَّ ؛ فَإِنَّهُ داعِيَةٌ لَهُم إلى بَذلِ النَّصيحَةِ لَكَ ، وحُسنِ الظَّنِّ بِكَ . ولا تَدَع تَفَقُّدَ لَطيفِ اُمورِهِمُ اتِّكالاً عَلى جَسيمِها ؛ فَإِنَّ لِليَسيرِ مِن لُطفِكَ مَوضِعا يَنتَفِعونَ بِهِ ، ولِلجَسيمِ مَوقِعا لا يَستَغنونَ عَنهُ .
وَليَكُن آثَرُ رُؤوسِ جُندِكَ عِندَكَ مَن واساهُم في مَعونَتِهِ ، وأفضَلَ عَلَيهِم مِن جِدَتِهِ بِما يَسَعُهُم ويَسَعُ مَن وَراءَهُم مِن خُلوفِ أهليهِم ، حَتّى يَكونَ هَمُّهُم هَمّا واحِدا في جِهادِ العَدُوِّ ؛ فَإِنَّ عَطفَكَ عَلَيهِم يَعطِفُ قُلوبَهُم عَلَيكَ . وإنَّ أفضَلَ قُرَّة

1.سقط ما بين المعقوفين من المصدر وأثبتناه من بحار الأنوار .

2.رجال الكشّي : ج۱ ص۱۹ ح۸ ، بحار الأنوار : ج۴۲ ص۱۵۰ ح۱۶ .

3.رجال الكشّي : ج۱ ص۲۴ ح۱۰ ، بحار الأنوار : ج۴۲ ص۱۵۱ ح۱۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
542

۱۷۵۷.الاختصاص عن عليّ بن الحكم :أصحابُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام الَّذينَ قالَ لَهُم : تَشَرَّطوا ، فَأَنَا اُشارِطُكُم عَلَى الجَنَّةِ ، ولَستُ اُشارِطُكُم عَلى ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ ـ ؛ إنَّ نَبِيَّنا صلى الله عليه و آله فيما مَضى قالَ لِأَصحابِهِ : تَشَرَّطوا ، فَإِنّي لَستُ اُشارِطُكُم إلّا عَلَى الجَنَّةِ ـ وهُم : سَلمانُ الفارِسيُّ ، وَالمِقدادُ ، وأبو ذَرِّ الغِفارِيُّ ، وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ ، وأبو ساسانَ وأبو عَمرٍو الأَنصارِيّانِ ، وسَهلٌ ـ بَدرِيٌّ ـ وعُثمانُ ابنا حُنَيفٍ الأَنصارِيُّ ، وجابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَنصارِيُّ .
ومِن أصفياءِ أصحابِهِ ، عَمرُو بنُ الحَمِقِ الخُزاعِيُّ عَرَبيٌّ ، ومَيثَمٌ التَّمّارُ ـ وهُوَ مَيثَمُ ابنُ يَحيى ، مَولى ـ ، ورُشَيدٌ الهَجَرِيُّ ، وحَبيبُ بنُ مُظَهَّرٍ الأَسَدِيُّ ، ومُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ .
ومِن أولِيائِهِ : العَلَمُ الأَزدِيُّ ، وسُوَيدُ بنُ غَفَلَةَ الجُعِفيُّ ، وَالحارِثُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَعوَرِ الهَمدانِيُّ ، وأبو عَبدِ اللّهِ الجَدَلِيُّ ، وأبو يَحيى حَكيمُ بنُ سَعدٍ الحَنَفِيُّ .
وكانَ مِن شُرطَةِ الخَميسِ: أبُو الرَّضِيِّ عَبدُ اللّهِ بنُ يَحيَى الحَضرَمِيُّ ، وسَليمُ بنُ قَيسٍ الهِلالِيُّ ، وعُبَيدَةُ السَّلمانِيُّ المُرادِيُّ ، عَرَبِيٌّ .
ومِن خَواصِّهِ : تَميمُ بنُ حِذيَمٍ النّاجي ـ وقَد شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام ـ ، [ و ] قَنبَرٌ مَولى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ، [ و ] أبو فاخِتَةَ مَولى بَني هاشِمٍ ، وعُبَيدُ اللّهِ بنُ أبي رافِعٍ ـ وكانَ كاتِبَهُ ـ ۱ .

۱۷۵۸.رجال الكشّي عن أبي الجارود :قُلتُ لِلأَصبَغِ بنِ نُباتَةَ : ما كانَ مَنزِلَةُ هذَا الرَّجُلِ [عَلِيٍّ عليه السلام ]فيكُم ؟ قالَ : ما أدري ما تَقولُ ! إلّا أنَّ سُيوفَنا كانَت عَلى عَواتِقِنا ، فَمَن أومى إلَيهِ ضَرَبناهُ بِها . وكانَ يَقولُ لَنا : تَشَرَّطوا ، فَوَاللّهِ مَا اشتِراطُكُم لِذَهَبٍ ولا لِفِضَّةٍ ، ومَا

1.الاختصاص : ص۲ ؛ الفهرست لابن النديم : ص۲۲۳ وفيه إلى «إلّا على الجنّة» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91504
صفحه از 600
پرینت  ارسال به