57
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

أبا بَكرٍ ، حَتّى ماتَت فاطِمَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنها ، فَبايَعوهُ ۱ .

۹۸۶.صحيح البخاري عن عائشة :إنَّ فاطِمَةَ عليهاالسلامبِنتَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أرسَلَت إلى أبي بَكرٍ تَسأَلُهُ ميراثَها مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ مِمّا أفاءَ اللّهُ عَلَيهِ بِالمَدينَةِ ، وفَدَكَ ، وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيبَرَ . . . فَأَبى أبو بَكرٍ أن يَدفَعَ إلى فاطِمَةَ مِنها شَيئا ، فَوَجَدَت فاطِمَةُ عَلى أبي بَكرٍ في ذلِكَ ، فَهَجَرَتهُ ؛ فَلَم تُكَلِّمهُ حَتّى تُوُفِّيَت ، وعاشَت بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله سِتَّةَ أشهُرٍ .
فَلَمّا تُوُفِّيَت دَفَنَها زَوجُها عَلِيٌّ لَيلاً ، ولَم يُؤذِن بِها أبا بَكرٍ ، وصَلّى عَلَيها . وكانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النّاسِ وجهٌ حَياةَ فاطِمَةَ ، فَلَمّا تُوُفِّيَتِ استَنكَرَ عَلِيٌّ وُجوهَ النّاسِ ، فَالتَمَسَ مُصالَحَةَ أبي بَكرٍ ومُبايَعَتَهُ ، ولَم يَكُن يُبايِع تِلكَ الأَشهُرَ ۲ .

۹۸۷.الإمامة والسياسة :لَم يُبايِع عَليٌّ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ حَتّى ماتَت فاطِمَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنهُما ، ولَم تَمكُث بَعدَ أبيها إلّا خَمسا وسَبعينَ لَيلَةً ۳ .

۹۸۸.مُروج الذَّهَب :قَد تُنوزِعَ في بَيعَةِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ إيّاهُ [أبا بَكرٍ] ؛ فَمِنهُم مَن قالَ : بايَعَهُ بَعدَ مَوتِ فاطِمَةَ بِعَشرَةِ أيّامٍ ، وذلِكَ بَعدَ وَفاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِنَيِّفٍ وسَبعينَ يَوما ، وقيلَ بِثَلاثَةِ أشهُرٍ ، وقيلَ : سِتَّةٍ ، وقيلَ غَيرَ ذلِكَ ۴ .

۹۸۹.شرح نهج البلاغةـ في ذِكرِ حَديثِ السَّقيفَةِ ـ: أمَّا الَّذي يَقولُهُ جُمهورُ المُحَدِّثينَ وأعيانُهُم فَإِنَّهُ عليه السلام امتَنَعَ مِنَ البَيعَةِ سِتَّةَ أشهُرٍ ۵ .

1.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۱۴ وفيص ۱۰ «والصحيح أنّ أمير المؤمنين ما بايع إلّا بعد ستّة أشهر» وليس فيه من «ستّة أشهر . . .» ، السنن الكبرى : ج۶ ص۴۸۹ ح۱۲۷۳۲ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج۵ ص۴۷۲ ح۹۷۷۴ ، تاريخ الطبري: ج۳ ص۲۰۸ وليس في الأربعة الأخيرة «الزبير» ، أنساب الأشراف : ج۲ ص۲۶۸ عن عائشة وليس فيه «بنو هاشم والزبير» وكلّها نحوه .

2.صحيح البخاري : ج۴ ص۱۵۴۹ ح۳۹۹۸ ، صحيح مسلم : ج۳ ص۱۳۸۰ ح۵۲ .

3.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۳۱ ، الردّة : ص۴۷ نحوه وزاد في آخره : «وقيل : بعد ستّة أشهر» .

4.مروج الذهب : ج۲ ص۳۰۹ .

5.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
56

۹۸۳.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ ـ: كانَ أبوكَ أتاني حينَ وَلَّى النّاسُ أبا بَكرٍ ، فَقالَ : أنتَ أحَقُّ النّاسِ بِهذا الأَمرِ مِنُهم كُلِّهِم بَعدَ مُحَمَّدٍ ، وأنَا يَدُكَ عَلى مَن شِئتَ ، فَابسُط يَدَكَ اُبايِعكَ ؛ فَأَنتَ أعَزُّ العَرَبِ دَعوَةً . فَكَرِهتُ ذلِكَ ؛ كَراهَةً لِلفُرقَةِ ، وشَقِّ عَصَا الاُمَّةِ ؛ لِقُربِ عَهدِهِم بِالكُفرِ وَالاِرتِدادِ ، فَإِن كُنتَ تَعرِفُ مِن حَقّي ما كانَ أبوكَ يَعرِفُهُ أصَبتَ رُشدَكَ ، وإن لَم تَفعَلِ استَعَنتُ بِاللّهِ عَلَيكَ ، ونِعمَ المُستَعانُ ، وعَلَيهِ تَوَكَّلتُ ، وإلَيهِ اُنيبُ ۱ .

1 / 14

بَيعَةُ الإِمامِ بَعدَ وَفاةِ فاطِمَةَ

۹۸۴.مروج الذهب :لَمّا بويِعَ أبو بَكرٍ في يَومِ السَّقيفَةِ ، وجُدِّدَتِ البَيعَةُ لَهُ يَومَ الثُّلاثاءِ عَلَى العامَّةِ ، خَرَجَ عَلِيٌّ فَقالَ : أفسَدتَ عَلَينا اُمورَنا ، ولَم تَستَشِر ولَم تَرعَ لَنا حَقّا . فَقالَ أبو بَكرٍ : بَلى ، ولكِنّي خَشيتُ الفِتنَةَ . . . .
ولَم يُبايِعهُ أحَدٌ مِن بَني هاشِمٍ حَتّى ماتَت فاطِمَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنها ۲ .

۹۸۵.الكامل في التاريخ عن الزُّهري :بَقِيَ عَلِيٌّ وبَنو هاشِمٍ وَالزُّبَيرُ سِتَّةَ أشهُرٍ لَم يُبايِعوا

1.المناقب للخوارزمي : ص۲۵۴ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۳۲ ؛ وقعة صفّين : ص۹۱ كلاهما نحوه وراجع أنساب الأشراف : ج۲ ص۲۷۱ .

2.مروج الذهب : ج۲ ص۳۰۷ وراجع الإمامة والسياسة : ج۱ ص۳۰ ـ ۳۱ ومشاهير علماء الأمصار : ص۲۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 100114
صفحه از 600
پرینت  ارسال به