93
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

الِاثنَينِ ، وإن رَضِيَ ثَلاثَةٌ وخَالَفَ ثَلاثَةٌ ، فَاضرِب أعناقَ الثَّلاثَةِ الَّذينَ لَيسَ فيهِم عَبدُ الرَّحمنِ ، وإن جازَتِ الثَّلاثَةُ الأَيّامِ ولَم يَتَراضَوا بِأَحَدٍ ، فَاضرِب أعناقَهُم جَميعا ۱ .

۱۰۵۰.صحيح البخاري عن عمرو بن ميمون :قالوا [لِعُمَرَ بَعدَ إصابَتِهِ] : أوصِ يا أميرَ المُؤمِنينَ استَخلِف . قالَ : ما أجِدُ أحَدا أحَقَّ بِهذَا الأَمرِ مِن هؤُلاءِ النَّفَرِ ـ أو الرَّهطِ ـ الَّذينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ عَنهُم راضٍ ، فَسَمّى عَلِيّا وعُثمانَ وَالزُّبَيرَ وطَلحَةَ وسَعدا وعَبدَ الرَّحمنِ ، وقالَ : يَشهَدُكُم عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ ، ولَيسَ لَهُ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ ـ كَهَيئَةِ التَّعزِيَةِ لَهُ ـ فَإِن أصابَتِ الإِمرَةُ سَعدا فَهوَ ذاكَ ، وإلّا فَليَستَعِن بِهِ أيُّكُم ما اُمِّرَ ، فَإِنّي لَم أعزِلهُ عَن عَجزٍ ولا خِيانَةٍ ۲ .

3 / 2

رَأيُ عُمَرَ فيمَن رَشَّحَهُم لِلخِلافَةِ

۱۰۵۱.تاريخ اليعقوبي :رُوِيَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قالَ : طَرَقَني عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بَعدَ هَدأَةٍ مِنَ اللَّيلِ ، فَقالَ : اُخرُج بِنا نَحرُس نَواحِيَ المَدينَةِ . فَخَرَجَ ، وعَلى عُنُقِهِ دِرَّتُهُ ۳ حافِيا حَتّى أتى بَقيعَ الغَرقَدِ ۴ ، فَاستَلقى عَلى ظَهرِهِ ، وجَعَلَ يَضرِبُ أخمَصَ ۵ قَدَمَيهِ بِيَدِهِ ، وتَأَوَّهَ صَعَدا ۶ .

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۶۰ وراجع شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۱۸۷ .

2.صحيح البخاري : ج۳ ص۱۳۵۵ ح۳۴۹۷ ، السنن الكبرى : ج۸ ص۲۵۹ ح۱۶۵۷۹ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۳۳۸ ، كنز العمّال : ج۵ ص۷۳۰ ح۱۴۲۴۵ .

3.الدِّرَّة : دِرَّة السلطان الَّتي يُضرب بها ، عربيّة معروفة (تاج العروس : ج۶ ص۳۹۷) .

4.بَقِيع الغَرْقد : موضع بظاهر المدينة فيه قبور أهلها ، كان به شجَر الغَرْقَد ، فذهب وبقي اسمُه (النهاية : ج۱ ص۱۴۶ وج۳ ص۳۶۲) .

5.الأخْمَص من القَدَم : الموضع الَّذي لا يَلْصَق بالأرض منها عند الوطْ ء (النهاية : ج۲ ص۸۰) .

6.تَأَوَّه : تَوَجَّعَ (المصباح المنير : ص۳۱) . وصَعَدٌ : أي شديدٌ (لسان العرب : ج۳ ص۲۵۲) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
92

عَلَيكُم هؤُلاءِ الرَّهطَ الَّذينَ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّهُم مِن أهلِ الجَنَّةِ . وهُم : عَلِيٌّ ، وعُثمانُ ، وعَبدُ الرَّحمنِ ، وسَعدٌ ، وَالزُّبَيرُ بنُ العَوّامِ ، وطَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ ؛ فَليَختاروا مِنهُم رَجُلاً ، فَإِذا وَلَّوا والِيا فَأَحسِنوا مُؤازَرَتَهُ وأعينوهُ . . . .
وما أظُنُّ يَلي إلّا أحَدُ هذَينِ الرَّجُلَينِ : عَلِيٌّ أو عُثمانُ . فَإِن وَلِيَ عُثمانُ فَرَجُلٌ فيهِ لينٌ ، وإن وَلِيَ عَلِيٌّ فَفيهِ دُعابَةٌ ، وأحرَى بِهِ أن يَحمِلَهُم عَلى طَريقِ الحَقِّ . . . .
وقالَ لِصُهَيبٍ : صَلِّ بِالنِّاسِ ثَلاثَةَ أيّامٍ ، وأدخِل هؤلاءِ الرَّهطَ بَيتا ، وقُم عَلى رُؤوسِهِم ؛ فَإِنِ اجتَمَعَ خَمسَةٌ وأبى واحِدٌ فَاشدَخ رَأسَهُ بِالسَّيفِ ، وإنِ اتَّفَقَ أربَعَةٌ وأبَى اثنانِ فَاضرِب رَأسَيهِما ، وإن رَضِيَ ثَلاثَةٌ رَجُلاً وثَلاثَةٌ رَجُلاً فَحَكِّموا عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ ، فَإِن لَم يَرضَوا بِحُكمِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ فَكونوا مَعَ الَّذينَ فيهِم عَبدُ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ ، وَاقتُلُوا الباقينَ إن رَغِبوا عَمَّا اجتَمَعَ فيهِ النّاسُ ۱ .

۱۰۴۹.تاريخ اليعقوبي :صَيَّرَ [عُمَرُ ]الأَمرَ شورى بَينَ سِتَّةِ نَفَرٍ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، وعُثمانُ بنُ عَفّانٍ ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ ، وَالزُّبَيرُ بنُ العَوّامِ ، وطَلحَةُ بنُ عَبدِ اللّهِ ۲ ، وسَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ . وقالَ : أخرَجتُ سَعيدَ بنَ زَيدٍ لِقَرابَتِهِ مِنّي .
فَقيلَ لَهُ في ابنِهِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ ، قالَ : حَسبُ آلِ الخَطّابِ ما تَحَمَّلوا مِنها ! إنَّ عَبدَ اللّهِ لَم يُحسِن يُطَلِّقُ امرَأتَهُ !
وأمَرَ صُهَيبا أن يُصَلِّيَ بِالنّاسِ حَتّى يَتَراضَوا مِنَ السِّتَّةِ بِواحِدٍ ، واستَعمَلَ أبا طَلحَةَ زَيدَ بنَ سَهلٍ الأَنصارِيَّ ، وقالَ : إن رَضِيَ أربَعَةٌ وخالَفَ اثنانِ ، فَاضرِب عُنُق

1.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۲۲۰ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۲۲۸ ، تاريخ المدينة : ج۳ ص۹۲۴ وفيه من «وما أظنّ يلي . . .» ، العقد الفريد : ج۳ ص۲۸۴ كلّها نحوه .

2.كذا في المصدر ، والصحيح : «عبيد اللّه » .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 91704
صفحه از 600
پرینت  ارسال به