قُلتُ : فَعُثمانُ ؟ قالَ : أوِّه ! ـ ثَلاثا ـ وَاللّهِ ، لَئِن وَلِيَها لَيَحمِلَنَّ بَني أبي مُعَيطٍ عَلى رِقابِ النّاسِ ، ثُمَّ لَتَنهَضُ العَرَبُ إلَيهِ ! . . . .
ثُمَّ أقبَلَ عَلَيَّ بَعدَ أن سَكَتَ هُنَيهَةً ، وقالَ : أجرَؤُهُم وَاللّهِ ، إن وَلِيَها ، أن يَحمِلَهُم عَلى كِتابِ رَبِّهِم وسُنَّةِ نَبِيِّهِم صلى الله عليه و آله لَصاحِبُكَ ! أما إن وَلِيَ أمرَهُم حَمَلَهُم عَلَى المَحَجَّةِ البَيضاءِ وَالصِّراطِ المُستَقيمِ ! ۱
۱۰۵۳.المصنّف عن عبد الرحمن القاري :إنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ ورَجُلاً مِنَ الأَنصارِ كانا جالِسَينِ . . . ثُمَّ قالَ عُمَرُ لِلأَنصارِيِّ : مَن تَرَى النّاسَ يَقولونَ يَكونُ الخَليفَةَ بَعدي ؟
فَعَدَّدَ رِجالاً مِنَ المُهاجِرينَ ، ولَم يُسَمِّ عَلِيّا .
فَقالَ عُمَرُ : فَما لَهُم مِن أبِي الحَسَنِ ! فَوَاللّهِ إنَّهُ لَأحراهُم ، إن كان عَلَيهِم ، أن يُقيمَهُم عَلى طَريقَةٍ مِنَ الحَقِّ ! ۲
۱۰۵۴.الإمامة والسياسة عن عمر بن الخطّابـ في قَضِيَّةِ الشّورى ـ: وَاللّهِ ، ما يَمنَعُني أن أستَخلِفَكَ يا سَعدُ إلّا شِدَّتُكَ وغِلظَتُكَ ، مَعَ أنَّكَ رَجُلُ حَربٍ !
وما يَمنَعُني مِنكَ يا عَبدَ الرَّحمنِ إلّا أنَّكَ فِرعَونُ هذِهِ الاُمَّةِ !
وما يَمنَعُني مِنكَ يا زُبَيرُ إلّا أنَّكَ مُؤمِنُ الرِّضى ، كافِرُ الغَضَبِ !
وما يَمنَعُني مِن طَلحَةَ إلّا نَخوَتُهُ ۳ وكِبرُهُ ، ولَو وَلِيَها وَضَعَ خاتَمَهُ في إصبَعِ امرَأَتِهِ !
وما يَمنَعُني مِنكَ يا عُثمانُ إلّا عَصَبِيَّتُكَ وحُبُّكَ قَومَك وأهلَكَ !
وما يَمنَعُني مِنكَ يا عَلِيُّ إلّا حِرصُكَ عَلَيها ! وإنَّكَ أحرَى القَومِ ، إن وُلّيتَها ، أن