97
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2

قُلتُ : فَعُثمانُ ؟ قالَ : أوِّه ! ـ ثَلاثا ـ وَاللّهِ ، لَئِن وَلِيَها لَيَحمِلَنَّ بَني أبي مُعَيطٍ عَلى رِقابِ النّاسِ ، ثُمَّ لَتَنهَضُ العَرَبُ إلَيهِ ! . . . .
ثُمَّ أقبَلَ عَلَيَّ بَعدَ أن سَكَتَ هُنَيهَةً ، وقالَ : أجرَؤُهُم وَاللّهِ ، إن وَلِيَها ، أن يَحمِلَهُم عَلى كِتابِ رَبِّهِم وسُنَّةِ نَبِيِّهِم صلى الله عليه و آله لَصاحِبُكَ ! أما إن وَلِيَ أمرَهُم حَمَلَهُم عَلَى المَحَجَّةِ البَيضاءِ وَالصِّراطِ المُستَقيمِ ! ۱

۱۰۵۳.المصنّف عن عبد الرحمن القاري :إنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ ورَجُلاً مِنَ الأَنصارِ كانا جالِسَينِ . . . ثُمَّ قالَ عُمَرُ لِلأَنصارِيِّ : مَن تَرَى النّاسَ يَقولونَ يَكونُ الخَليفَةَ بَعدي ؟
فَعَدَّدَ رِجالاً مِنَ المُهاجِرينَ ، ولَم يُسَمِّ عَلِيّا .
فَقالَ عُمَرُ : فَما لَهُم مِن أبِي الحَسَنِ ! فَوَاللّهِ إنَّهُ لَأحراهُم ، إن كان عَلَيهِم ، أن يُقيمَهُم عَلى طَريقَةٍ مِنَ الحَقِّ ! ۲

۱۰۵۴.الإمامة والسياسة عن عمر بن الخطّابـ في قَضِيَّةِ الشّورى ـ: وَاللّهِ ، ما يَمنَعُني أن أستَخلِفَكَ يا سَعدُ إلّا شِدَّتُكَ وغِلظَتُكَ ، مَعَ أنَّكَ رَجُلُ حَربٍ !
وما يَمنَعُني مِنكَ يا عَبدَ الرَّحمنِ إلّا أنَّكَ فِرعَونُ هذِهِ الاُمَّةِ !
وما يَمنَعُني مِنكَ يا زُبَيرُ إلّا أنَّكَ مُؤمِنُ الرِّضى ، كافِرُ الغَضَبِ !
وما يَمنَعُني مِن طَلحَةَ إلّا نَخوَتُهُ ۳ وكِبرُهُ ، ولَو وَلِيَها وَضَعَ خاتَمَهُ في إصبَعِ امرَأَتِهِ !
وما يَمنَعُني مِنكَ يا عُثمانُ إلّا عَصَبِيَّتُكَ وحُبُّكَ قَومَك وأهلَكَ !
وما يَمنَعُني مِنكَ يا عَلِيُّ إلّا حِرصُكَ عَلَيها ! وإنَّكَ أحرَى القَومِ ، إن وُلّيتَها ، أن

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۲ ص۵۱ و ج ۶ ص۳۲۶ .

2.المصنّف لعبد الرزّاق : ج۵ ص۴۴۶ ح۹۷۶۱ ، الأدب المفرد : ص۱۷۶ ح۵۸۲ وراجع أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۴ والعقد الفريد : ج۳ ص۲۸۴ وتاريخ الطبري : ج۴ ص۲۲۸ والكامل في التاريخ : ج۲ ص۲۲۰ .

3.النَّخْوة : الكِبْر والعُجْب ، والأنَفَة والحَمِيَّة (النهاية : ج۵ ص۳۴) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
96

بَيعَتَهُ ثُمَّ ليَتَحارَبُنَّ ! ۱

۱۰۵۲.شرح نهج البلاغة عن ابن عبّاس :كُنتُ عِندَ عُمَرَ ، فَتَنَفَّسَ نَفَسا ظَنَنتُ أنَّ أضلاعَهُ قَدِ انفَرَجَت ، فَقُلتُ : ما أخرَجَ هذَا النَّفَسَ مِنكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ إلّا هَمٌّ شَديدٌ !
قالَ : إي وَاللّهِ يَابنَ عَبّاسٍ ! إنّي فَكَّرتُ فَلَم أدرِ فيمَن أجعَلُ هذَا الأَمرَ بَعدي . ثُمَّ قالَ : لَعَلَّكَ تَرى صاحِبَكَ لَها أهلاً !
قُلتُ : وما يَمنَعُهُ مِن ذلِكَ مَعَ جِهادِهِ وسابِقَتِهِ وقَرابَتِهِ وعِلمِهِ !
قالَ : صَدَقتَ ! ولكِنَّهُ امرُؤُ فيهِ دُعابَةٌ .
قُلتُ : فَأَينَ أنتَ عَن طَلحَةَ ؟
قالَ : ذُو البَأوِ ، وبِإِصبَعِهِ المَقطوعَةِ !
قُلتُ : فَعَبدُ الرَّحمنِ ؟
قالَ : رَجُلٌ ضَعيفٌ ؛ لَو صارَ الأَمرُ إلَيهِ لَوَضَعَ خاتَمَهُ في يَدِ امرَأَتِهِ !
قُلتُ : فَالزُّبَيرُ ؟
قالَ : شَكِسٌ لَقِسٌ ۲ يُلاطِمُ فِي النَّقيع في صاع مِن بُرٍّ !
قُلتُ : فَسَعدُ بنُ أبي وَقّاصٍ ؟
قالَ : صاحِبُ سِلاحٍ ومِقنَبٍ ۳ .

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۵۸ وراجع تاريخ المدينة : ج۳ ص۸۸۲ والفتوح : ج۲ ص۳۲۵ والاستيعاب : ج۳ ص۲۱۵ .

2.الشَّكِس: السيّئ الخُلق . وقيل: هو السيّئُ الخُلق في المبايعة وغيرها . واللَّقِس: الشَّرِهُ النفْس الحريصُ على كلّ شيء ، والسيّئُ الخُلق (لسان العرب : ج۶ ص۱۱۲ و ص ۲۰۸) .

3.المِقْنَب : جماعة الخيل والفُرسان . يريد أنّه صاحب حربٍ وجيوش ، وليس بصاحب هذا الأمر (النهاية : ج۴ ص۱۱۱) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 109237
صفحه از 600
پرینت  ارسال به