105
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

فَأَعطَياهُ ذلِكَ مِن أنفُسِهِما ، ثُمَّ أذِن لَهُما فَخَرَجا ۱ .

3 / 5

دَعوَةُ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ عائِشَةَ إلَى الخُروجِ ۲

۲۱۰۷.أنساب الأشراف عن صالح بن كيسان وأبي مخنف :قالوا : قَدِمَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ عَلى عائِشَةَ ، فَدَعَواها إلَى الخُروجِ ، فَقالَت : أ تَأمُرانّي أن اُقاتِلَ ؟
فَقالا : لا ، ولكِن تُعلِمينَ النّاسَ أنَّ عُثمانَ قُتِلَ مَظلوما ، وتَدعيهِم إلى أن يَجعَلُوا الأمرَ شورى بَينَ المُسلِمينَ ؛ فَيَكونوا عَلَى الحالَةِ الَّتي تَرَكَهُم عَلَيها عُمَرُ بنُ الخَطّابِ ، وتُصلِحينَ بَينَهُم ۳ .

۲۱۰۸.الفتوح :خَرَجَ الزُّبَيرُ وطَلحَةُ إلى مَكَّةَ ، وخَرَجَ مَعَهُما عَبدُ اللّهِ بنُ عامِرِ بنِ كُرَيزٍ؛ وهُوَ ابنُ خالِ عُثمانَ ، فَجَعَلَ يَقولُ لَهُما : أبشِرا ! فَقَد نِلتُما حاجَتَكُما ، وَاللّهِ لَأَمُدَّنَّكُما بِمِئَةِ ألفِ سَيفٍ .
قالَ : وقَدِموا مَكَّةَ وبِها يَومَئِذٍ عائِشَةُ ، وحَرَّضوها عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ ، وكانَ مَعَها جَماعَةٌ مِن بَني اُمَيَّةَ ، فَلَمّا عَلِمَت بِقُدومِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ فَرِحَت بِذلِكَ وَاستَبشَرَت ، وعَزَمَت عَلى ما أرادَت مِن أمرِها ۴ .

۲۱۰۹.الجمل :لَمّا عَرَفَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ مِن حالِها [أي عائِشَةَ] وحالِ القَومِ عَمِلا عَلَى اللَّحاق

1.الجمل : ص۴۳۷ ، الكافئة : ص۱۵ ح۱۴ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۳۲ ح۱۸ .

2.هذا الكلام لا يعني أنّ عائشة كانت بريئة تماما وأنّ طلحة والزبير هما اللذان حرّضاها على اتّخاذ ذلك الموقف . إنّ موقف عائشة أثناء العودة من مكّة وسماع خبر مقتل عثمان وخلافة الإمام عليه السلام ينمّ عن أنّها كانت تبحث عن ذريعة للإعلان عن معارضتها للإمام عليّ عليه السلام ، وأنّها كانت متأهّبة للإعلان عن تأييدها لأيّة حركة معارضة ، راجع : ج ۲ ص ۲۳۸ (حجّ عائشة في حصر عثمان) .

3.أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۳ .

4.الفتوح : ج۲ ص۴۵۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
104

فَقالَ لَهُما عليه السلام : اِحلِفا لي بِاللّهِ العَظيمِ أنَّكُما لا تُفسِدانِ عَلَيَّ اُمورَ المُسلِمينَ ، ولا تَنكُثانِ لي بَيعَةً ، ولا تَسعَيانِ في فِتنَةٍ . فَبَذَلا ألسِنَتُهُما بِالأَيمانِ الوَكيدَةِ فيمَا استَحلَفَهُما عَلَيهِ مِن ذلِكَ .
فَلَمّا خَرَجا مِن عِندِهِ لَقِيَهُمَا ابنُ عَبّاسٍ فَقالَ لَهُما : فَأَذِنَ لَكُما أميرُ المُؤمِنينَ ؟قالا : نَعَم .
فَدَخَلَ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَابتَدَأَهُ عليه السلام وقالَ : يَابنَ عَبّاسٍ ، أ عِندَكَ خَبَرٌ ؟
فَقالَ : قَد رَأَيتُ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ .
فَقالَ لَهُ : إنَّهُمَا استَأذَناني فِي العُمرَةِ ، فَأَذِنتُ لَهُما بَعدَ أنِ استَوثَقتُ مِنهُما بِالأَيمانِ ألّا لا يَغدِرا ولا يَنكُثا ولا يُحدِثا فَسادا ، وَاللّهِ يَا بنَ عَبّاسٍ ما قَصَدا إلَا الفِتنَةَ ، فَكَأَنّي بِهِما وقَد صارا إلى مَكَّةَ لِيَستَعينا عَلى حَربي ؛ فَإِنَّ يَعلَى بنَ مُنيَةَ الخائِنَ الفاجِرَ قَد حَمَلَ أموالَ العِراقِ وفارِسَ لَيُنفِقَ ذلِكَ ، وسَيُفسِدُ هذانِ الرَّجُلانِ عَلَيَّ أمري ، ويَسفِكانِ دِماءَ شيعَتي وأَنصاري .
فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ : إذا كانَ عِندَكَ الأَمرُ كَذلِكَ فَلِمَ أذِنتَ لَهُما ؟ وهَلّا حَبَستَهُما وأوثَقتَهُما بِالحَديدِ ، وكَفَيتَ المُسلِمينَ شَرَّهُما !
فَقالَ لَهُ عليه السلام : يَابنَ عَبّاسٍ ! أ تَأمُرُني أن أبدَأَ بِالظُّلمِ ، وبِالسَّيِّئَةِ قَبلَ الحَسَنَةِ ، واُعاقِبَ عَلَى الظِّنَّةِ وَالتُّهَمَةِ ، وآخُذَ بِالفِعلِ قَبلَ كَونِهِ ؟ كَلّا ! وَاللّهِ لا عَدَلتُ عَمّا أخَذَ اللّهُ عَلَيَّ مِنَ الحُكمِ بِالعَدلِ ، ولَا القَولِ بِالفَصلِ ۱ .

۲۱۰۶.الجمل عن بكر بن عيسى :إنَّ عَلِيّا عليه السلام أخَذَ عَلَيهِمَا العَهدَ وَالميثاقَ أعظَمَ ما أخَذَهُ عَلى أحَدٍ مِن خَلقِهِ ألّا يُخالِفا ولا يَنكُثا ، ولا يَتَوَجَّها وَجها غَيرَ العُمرَةِ حَتّى يَرجِعا إلَيهِ ،

1.الجمل : ص۱۶۶ وراجع الكافئة : ص۱۴ ح۱۳ والاحتجاج : ج۱ ص۳۷۳ ح۶۷ ومروج الذهب : ج۲ ص۳۶۶ وأنساب الأشراف : ج۳ ص۲۲ والفتوح : ج۲ ص۴۵۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 101043
صفحه از 670
پرینت  ارسال به