113
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

المَدينَةِ بِما كانَ مِنهُم أيضا ۱ .

۲۱۱۶.تاريخ الطبري عن مجالد بن سعيد :لَمّا قَدِمَت عائِشَةُ البَصرَةَ كَتَبَت إلى زَيدِ بنِ صوحانَ : مِن عائِشَةَ بِنتِ أبي بَكرٍ اُمِّ المُؤمِنينَ حَبيبَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلَى ابنِها الخالِصِ زَيدِ بنِ صوحانَ ، أمّا بَعدُ : فَإِذا أتاكَ كِتابي هذا فَاقدَم ، فَانصُرنا عَلى أمِرنا هذا ؛ فَإِن لَم تَفعَل فَخَذِّلِ النّاسَ عَن عَلِيٍّ .
فَكَتَبَ إلَيها : مِن زَيدِ بنِ صوحانَ إلى عائِشَةَ بِنتِ أبي بَكرٍ الصِدّيقِ حَبيبَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، أمّا بَعدُ : فَأَنَا ابنُكِ الخالِصُ إنِ اعتَزَلتِ هذَا الأَمرَ ، ورَجَعتِ إلى بَيتِكِ ، وإِلّا فَأَنَا أوَّلُ مَن نابَذَكِ .
قالَ زَيدُ بنُ صوحانَ : رَحِمَ اللّهُ اُمَّ المُؤمِنينَ ! اُمِرَت أن تَلزَمَ بَيتَها ، واُمِرنا أن نُقاتِلَ ، فَتَرَكَت ما اُمِرَت بِهِ وأَمَرَتنا بِهِ ، وصَنَعَت ما اُمِرنا بِهِ ونَهَتنا عَنهُ ! ۲

راجع: ص 158 (قيس بن سعد و زيد بن صوحان) .

3 / 9

تَأَهُّبُ عائِشَةَ لِلخرُوجِ

۲۱۱۷.الجمل :لَمّا رَأَت عائِشَةُ اجتِماعَ مَنِ اجتَمَعَ إلَيها بِمَكَّةَ عَلى مُخالَفَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، والمُبايَنَةِ لَهُ وَالطّاعَةِ لَها في حَربِهِ تَأَهَّبَت لِلخُروجِ .
وكانَت في كُلِّ يَومٍ تُقيمُ مُنادِيَها يُنادي بِالتَّأَهُّبِ لِلمَسيرِ ، وكانَ المُنادي يُنادى ¨

1.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۲۲ وراجع تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۷۲ وفيه نصّ الكتاب والبداية والنهاية : ج۷ ص۲۳۴ .

2.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۷۶ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۹ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۱۷ ، شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۲۶ عن الحسن البصري ؛ رجال الكشّي : ج۱ ص۲۸۴ ح۱۲۰ ، الجمل : ص۴۳۱ والأربعة الأخيرة نحوه وراجع البداية والنهاية : ج۷ ص۲۳۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
112

فَقالَت لَها عائِشَةُ : ما أعرَفَني بِوَعظِكِ ، وأَقبَلَني لِنُصحِكِ ! ولَنِعمَ المَسيرُ مَسيرٌ فَزِعتُ إلَيهِ ، وأَنَا بَينَ سائِرَةٍ أو مُتَأَخِّرَةٍ ، فَإِن أقعُد فَعَن غَيرِ حَرَجٍ ، وإن أسِر فَإلى ما لابُدَّ مِنَ الِازدِيادِ مَنهُ ۱۲ .

3 / 8

رَسائِلُ عائِشَةَ إلى وُجوهِ البِلادِ

۲۱۱۴.تاريخ الطبري :كَتَبَت عائِشَةُ إلى رِجالٍ مِن أهلِ البَصرَةِ ، وكَتَبَت إلَى الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ ، وصَبرَةَ بنِ شَيمانَ ، وأَمثالِهِم مِنَ الوُجوهِ ، ومَضَت حَتّى إذا كانَت بِالحُفَيرِ ۳ انتَظَرَتِ الجَوابَ بِالخَبَرِ ۴ .

۲۱۱۵.الكامل في التاريخ :كَتَبَت عائِشَةُ إلى أهلِ الكوفَةِ بِما كانَ مِنهُم ، وتَأمُرُهُم أن يُثَبِّطُوا النّاسَ عَن عَلِيٍّ ، وتَحُثُّهُم عَلى طَلَبِ قَتَلَةِ عُثمانَ ، وكَتَبَت إلى أهلِ اليَمامَةِ وإِلى أهل

1.قال ابن أبي الحديد : تفسير غريب هذا الخبر : السُّدّة : الباب . لا تندَحيه : أي لا تفتحيه ولا توسّعيه بالحركة والخروج . الفَرْطة في البلاد : أي السفر والشخوص . حُمادَيات النساء : يقال : حُماداك أن تفعل كذا مثل قُصاراك ؛ أي جهدك وغايتك . والوهازة : الخطوة . ناصّة قلوصا : أي رافعةً لها في السير ، والنصّ : الرفع، والقلوص من النوق : الشابّة . والمنهل : الماء ترده الإبل . وإنّ بعين اللّه مهواك : أي إنّ اللّه يرى سيرك وحركتك . والضمير في «لزمتيه» يعود إلى الأمر الذي أمرت به . وحَرَج : إثم (انظر شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۲۱ ـ ۲۲۴) .

2.الجمل : ص۲۳۶ ، الاحتجاج : ج۱ ص۳۹۱ ح۸۲ عن الإمام الصادق عليه السلام ، معاني الأخبار : ص۳۷۵ ح۱ عن أبي الأخنس الأرحبي ؛ الإمامة والسياسة : ج۱ ص۷۶ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۱۶ ، شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۱۹ وفي الأربعة الأخيرة «أنّها كتبت بهذا إلى عائشة» و ص۲۲۰ وكلّها نحوه وراجع الاختصاص : ص۱۱۶ وتاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۸۰ .

3.الحُفَيْر : ماء لباهلة ، بينه وبين البصرة أربعة أميال من جهة مكّة (راجع معجم البلدان : ج۲ ص۲۷۷) .

4.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۶۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۶ وراجع البداية والنهاية : ج۷ ص۲۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 101028
صفحه از 670
پرینت  ارسال به