133
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

۲۱۴۲.شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف :وقامَ رَجُلٌ إلى عِلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أيُّ فِتنَةٍ أعظَمُ مِن هذِهِ ؟ إنَّ البَدرِيَّةَ لَيَمشي بَعضُها إلى بَعضٍ بِالسَّيفِ ! فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام :
وَيحَكَ! أ تَكونُ فِتنَةٌ أنَا أميرُها وقائِدُها ؟ ! وَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا بِالحَقِّ وكَرَّمَ وَجهَهُ ، ما كَذَبتُ ولا كُذِبتُ ، ولا ضَلَلتُ ولا ضُلَّ بي، ولا زَلَلتُ ولا زُلَّ بي ، وإنّي لَعَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي ؛ بَيَّنَهَا اللّهُ لِرَسولِهِ ، وبَيَّنَها رَسولُهُ لي ، وسَاُدعى يَومَ القِيامَةِ ولا ذَنبَ لي ، ولَو كانَ لي ذَنبٌ لَكفَّرَ عَنّي ذُنوبي ما أنَا فيهِ مِن قِتالِهِم ۱ .

۲۱۴۳.شرح نهج البلاغة :خَرَجَ طارِقُ بنُ شِهابٍ الأَحمَسِيُّ يَستَقبِلُ عَلِيّا عليه السلام وقَد صارَ بِالرَّبَذَةِ طالِبا عائِشَةَ وأصحابَها ، وكانَ طارِقٌ مِن صَحابَةِ عَلِيٍّ عليه السلام وشيعَتِهِ ، قالَ : فَسَأَلتُ عَنهُ قَبلَ أن ألقاهُ؛ ما أقدَمَهُ ؟ فَقيلَ : خالَفَهُ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وعائِشَةُ ، فَأَتَوُا البَصرَةَ ، فَقُلتُ في نَفسي : إنَّهَا الحَربُ ! أ فَاُقاتِلُ اُمَّ المُؤمِنينَ وحَوارِيَّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟إنَّ هذا لَعَظيمٌ ! ثُمَّ قُلتُ : أ أَدَعُ عَلِيّا وهُوَ أوَّلُ المُؤمِنينَ إيمانا بِاللّهِ وابنُ عَمِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ووَصِيُّهُ ؟ هذا أعظَمُ ! ثُمَّ أتَيتُهُ فَسَلَّمتُ عَلَيهِ ، ثُمَّ جَلَستُ إلَيهِ فَقَصَّ عَلَيَّ قِصَّةَ القَومِ وقِصَّتَهُ ۲ .

۲۱۴۴.فتح الباري عن العلاء أبي محمّد عن أبيه :جاءَ رَجُلٌ إلى عِلِيٍّ وهُوَ بِالزّاوِيَةِ ، فَقالَ : عَلامَ تُقاتِلُ هؤُلاءِ ؟ قالَ : عَلَى الحَقِّ ، قالَ : فَإِنَّهُم يَقولونَ إنَّهُم عَلَى الحَقِّ ؟قالَ : اُقاتِلُهُم عَلَى الخُروجِ مِنَ الجَماعَةِ ، ونَكثِ البَيعَةِ ۳ .

راجع : ج 2 ص 425 (الإلتزام بالحقّ في معرفة الرجال) .

1.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۶۵ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۲۶ .

3.فتح الباري : ج۱۳ ص۵۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
132

إلَا التَّمَسُّكَ بِحَبلِ النَّكثِ وَالخِلافِ فَناجِزهُمُ القِتالَ حَتّى يَحكُمَ اللّهُ بَينَكَ وبيَنَهُم وهُوَ خَيرُ الحاكِمين . وكَتَبتُ كِتابي هذا إلَيكَ مِنَ الرَّبَذَةِ ، وأَنَا مُعَجِّلٌ المَسيرَ إلَيكَ إن شاءَ اللّهُ . وكَتَبَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ أبي رافِعٍ في سَنَةِ سِتٍّ وثَلاثينَ ۱ .

4 / 8

اِلتِباسُ الأَمرِ عَلى مَن لا بَصيرَةَ لَهُ

۲۱۴۰.تاريخ اليعقوبي :وقالَ لَهُ [لِعَلِيٍّ عليه السلام ]الحارِثُ بنُ حَوطٍ الرّانِيُّ : أظَنُّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ وعائِشَةَ اجتَمَعوا عَلى باطِلٍ ؟
فَقالَ : يا حارِثُ ! إنَّهُ مَلبوسٌ عَلَيكَ ، وإِنَّ الحَقَّ وَالباطِلَ لا يُعرَفانِ بِالنّاسِ ، ولكنِ اعرِفِ الحَقَّ تَعرِف أهلَهُ ، وَاعرِفِ الباطِلَ تَعرِفْ مَن أتاهُ ۲ .

۲۱۴۱.الأمالي للطوسي عن أبي بكر الهُذَلِيّ :دَخَلَ الحارِثُ بنُ حَوطٍ اللَّيثِيُّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبيطالِبٍ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما أرى طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ وعائِشَةَ احتَجّوا إلّا عَلى حَقٍّ ؟ فَقالَ : يا حارِثُ ، إنَّكَ إن نَظَرتَ تَحتَكَ ولَم تَنظُر فَوقَكَ جُزتَ عَنِ الحَقِّ ؛ إنَّ الحَقَّ وَالباطِلَ لا يُعرفانِ بِالنّاسِ ، ولكِنِ اعرِفِ الحَقَّ بِاتِّباعِ مَنِ اتَّبَعَهُ ، وَالباطِلَ بِاجتِنابِ مَنِ اجتَنَبَهُ .
قالَ : فَهَلّا أكونُ كَعَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ وسَعدِ بنِ مالِكٍ ؟ فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : إنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ وسَعدا خَذَلَا ۳ الحَقَّ ولَم يَنصُرَا الباطِلَ ، مَتى كانا إمامَينِ فِي الخَيرِ فَيُتَّبَعانِ ؟ ! ۴

1.شرح نهج البلاغة : ج۹ ص۳۱۲ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۰ ، الأمالي للطوسي : ص۱۳۴ ح۲۱۶ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۶۴ ، البيان والتبيين : ج۳ ص۲۱۱ كلّها نحوه وفيها «الليثي» بدل «الراني» .

3.في المصدر : «وسعد أخذلا»، والصواب ماأثبتناه.

4.الأمالي للطوسي : ص۱۳۴ ح۲۱۶ ، وفي الطرائف : ص۱۳۶ ح۲۱۵ : ومن ذلك ما ذكره الغزالي في فكتاب «المنقذ من الضلال» ما هذا لفظه : العاقل يقتدي بسيّد العقلاء عليّ عليه السلام حيث قال : «لا يُعرف الحقّ بالرجال ، اعرِف الحقّ تعرف أهله» فشهد أنّ عليّا سيّد العقلاء .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 100891
صفحه از 670
پرینت  ارسال به