227
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

الجِدَّ فِي الحَربِ وقاتَلَ قِتالَ مُستَميتٍ يَتَقَدَّمُ إلَى الجَمَلِ فَيَأخُذُ بِخِطامِهِ ، ثُمَّ شَدَّ عَلى عَسكَرِ عَلِيٍّ عليه السلام وقالَ :

أضرِبُهُم ولا أرى أبا حَسَن
ها إنَّ هذا حَزَنٌ مِنَ الحَزَن

فَشَدَّ عَلَيهِ عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بِالرُّمحِ ، فَطَعَنَهُ ، فَقَتَلَهُ وقالَ : قَد رَأَيتَ أبا حَسَنٍ ، فَكَيفَ رَأَيتَهُ ! وتَرَكَ الرُّمحَ فيهِ ۱ .

9 / 9

مُقاتَلَةُ عَمّارٍ

۲۲۴۰.الفتوح :خَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ حَتّى وَقَفا قُدّامَ الجَمَلِ . قالَ : وتَبِعَهُمَا الأَشتَرُ ووَقَفَ مَعَهُما .
قالَ : فَقالَ رَجُلٌ مِن أصحابِ الجَمَلِ : مَن أنتُم أيُّهَا الرَّهطُ ؟ قالوا : نَحنُ مِمَّن لا تُنكِرونَهُ ! وأعلَنوا بِأَسمائِهِم ـ وَدَعوا بِأَسمائِهِم ـ ودُعَوا إلَى البِرازِ ، فَخَرَجَ عُثمانُ الضَّبِّيُّ وهُوَ يُنشِدُ شِعرا ، فَخَرَجَ إلَيهِ عَمّارُ بُن ياسِرٍ فَأَجابَهُ عَلى شِعرِهِ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِ عَمّارٌ فَقَتَلَهُ ۲ .

۲۲۴۱.الفتوح :خَرَجَ عَمرُو بنُ يَثرِبِيٍّ ـ مِن أصحابِ الجَمَلِ ـ حَتّى وَقَفَ بَينَ الصَّفَّينِ قَريبا مِنَ الجَمَلِ ، ثُمَّ دَعا إلَى البِرازِ وسَأَلَ النِّزالَ ، فَخَرَجَ إلَيهِ عَلباءُ بنُ الهَيثَمِ مِن أصحابِ عَلِيٍّ رضى الله عنه ، فَشَدَّ عَلَيهِ عَمروٌ فَقَتَلَهُ . ثُمَّ طَلَبَ المُبارَزَةَ ، فَلَم يَخرُج إلَيهِ أحَدٌ، فَجَعَلَ يَجولُ في مَيدانِ الحَربِ وهُوَ يَرتَجِزُ ويَقولُ شِعرا ، ثُمَّ جالَ وطَلَبَ البِرازَ ، فَتَحاماهُ النّاسُ وَاتَّقَوا بَأسَهُ ، قالَ : فَبَدَرَ إلَيهِ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ وهُوَ يُجاوِبُهُ عَلى شِعرِهِ ، وَالتَقَوا

1.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۵۶ وراجع أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۴۸ وتاريخ الطبري : ج۴ ص۵۱۹ .

2.الفتوح : ج۲ ص۴۷۶ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
226

إلّا عَلِيٌّ عليه السلام ، وَارتَجَزَ فَقالَ :

أبا تُرابٍ ادنُ مِنّي فِترا
فَإِنَّني دانٍ إلَيكَ شِبرا

وإنَّ في صَدري عَلَيكَ غِمرا
فَخَرَجَ إلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَلَم يُمهِلُهُ أن ضَرَبَهُ فَفَلَقَ هامَتَهُ ۱ .

۲۲۳۸.الفتوح :اِنفَرَقَ عَلِيٌّ يُريدُ أصحابَهُ ، فَصاحَ بِهِ صائِحٌ مِن وَرائِهِ ، فَالتَفَتَ وإذا بِعَبدِاللّهِ بنِ خَلَفٍ الخُزاعِيِّ وهُوَ صاحبُ مَنزِلِ عائِشَةَ بِالبَصرَةِ ، فَلَمّا رَآهُ عَلِيٌّ عَرَفَهُ ، فَناداهُ : ما تَشاءُ يَابنَ خَلَفٍ ؟
قالَ : هَل لَكَ فِي المُبارَزَةِ ؟
قالَ عَلِيٌّ : ما أكرَهُ ذلِكَ ، ولكن وَيحَكَ يَابنَ خَلَفٍ ما راحَتُكَ فِي القَتلِ وقَد عَلِمتَ مَن أنَا ! !
فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ خَلَفٍ : دَعني مِن مَدحِكَ يَابنَ أبي طالِبٍ ، وَادنُ مِنّي لِتَرى أيُّنا يَقتُلُ صاحِبَهُ ! ثُمَّ أنشَدَ شِعرا ، فَأَجابَهُ عَلِيٌّ عَلَيهِ ، وَالتَقَوا لِلضَّربِ ، فَبادَرَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ خَلَفٍ بِضَربَةٍ دَفَعَها عَلِيٌّ بِحَجَفَتِهِ ۲ ، ثُمَّ انحَرَفَ عَنهُ عَلِيٌّ فَضََربَهُ ضَرَبَةً رَمى بِيَمينِهِ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ اُخرى فَأَطارَ قِحفَ رَأسِهِ ۳ .

۲۲۳۹.شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف :تَناوَلَ عَبدُ اللّهِ بنُ أبزى خِطامَ الجَمَلِ ، وكانَ كُلُّ مَن أراد

1.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۶۱ .

2.الحَجَف : ضرب من التِّرسة ، واحدتها حَجَفة . ويقال للتُّرس إذا كان من جلود ليس فيه خشب ولا عقب (لسان العرب : ج۹ ص۳۹) .

3.الفتوح : ج۲ ص۴۷۸ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۸۸ ؛ كشف اليقين : ص۱۸۹ ح۱۹۱ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۴۲ وفيهما «ابن أبي خلف الخزاعي» وكلّها نحوه وراجع شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۶۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99497
صفحه از 670
پرینت  ارسال به