وصِرتُ إلى خِدرِي استَأذَنَ ، فَدَخَلَ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أ تَعرِفينَهُ ؟ قُلتُ : نَعَم ، هذا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . قالَ : صَدَقتِ ، سِحنَتُهُ ۱ مِن سِحنَتي ، ولَحمُهُ مِن لَحمي ، ودَمُهُ مِن دَمي ، وهُوَ عَيبَةُ ۲ عِلمي .
اِسمَعي وَاشهَدي ! هُوَ قاتِلُ النّاكِثينَ وَالقاسِطينَ وَالمارِقينَ مِن بَعدي . اِسمَعي وَاشهَدي ! هُوَ وَاللّهِ مُحيي سُنَّتي . اِسمَعي وَاشهَدي ! لَو أنَّ عَبدا عَبَدَ اللّهَ ألفَ عامٍ مِن بَعدِ ألفِ عامٍ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ ثُمَّ لَقِيَ اللّهَ مُبغِضا لِعَلِيٍّ لَأَكَبَّهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ عَلى مِنخَرَيهِ فِي النّارِ ۳ .
۱۹۹۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أوحى إلَيَّ أنَّهُ جاعِلٌ لي مِن اُمَّتي أخا ووارِثا وخَليفَةً ووَصِيّا . فَقُلتُ : يا رَبِّ ، مَن هُوَ ؟ فَأَوحى إلَيَّ عَزَّ وَجَلَّ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّهُ إمامُ اُمَّتِكَ ، وحُجَّتي عَلَيها بَعدَكَ . فَقُلتُ : يا رَبِّ مَن هُوَ ؟ فَأَوحى إلَيَّ عَزَّ وَجَلَّ : يا مُحَمَّدُ، ذاكَ مَن اُحِبُّهُ ويُحِبُّني ، ذاكَ المُجاهِدُ في سَبيلي ، وَالمُقاتِلُ لِناكِثي عَهدي وَالقاسِطينَ في حُكمي وَالمارِقينَ مِن ديني ، ذاكَ وَلِيّي حَقّا ، زَوجُ ابنَتِكَ ، وأبو وُلدِكَ ؛ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ۴ .
۱۹۹۴.شرح نهج البلاغةـ في شَرحِ قَولِهِ عليه السلام : فَلَمّا نَهَضتُ بِالأَمرِ نَكَثَت طائِفَةٌ ، ومَرَقَت اُخرى ، وفَسَقَ آخَرونَ ـ: فَأَمَّا الطّائِفَةُ النّاكِثَةُ فَهُم أصحابُ الجَمَلِ ، وأمَّا الطّائِفَةُ الفاسِقَةُ فَأَصحابُ صِفّينَ ، وسَمّاهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله القاسِطينَ ، وأمَّا الطّائِفَةُ المارِقَةُ فَأَصحاب
1.السِّحْنَة : بَشَرة الوجه وهيأتُه وحاله (النهاية : ج۲ ص۳۴۸) .
2.العَيبَة : مستودع الثياب ، أو مستودع أفضل الثياب . وعيبة العلم على الاستعارة (مجمع البحرين : ج۲ ص۱۲۹۶) .
3.المناقب للخوارزمي : ص۸۶ ح۷۷ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۷۰ ح۹۰۴۲ ؛ علل الشرائع : ص۶۵ ح۳ عن عبد اللّه بن عبّاس وكلاهما نحوه .
4.الأمالي للصدوق : ص۶۴۱ ح۸۶۷ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج۳۸ ص۱۰۷ ح۳۵ .