245
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّ حِمِينَ» 1 .
فَقالَ عليه السلام : لا تَثريبَ عَلَيكُمُ اليَومَ ، وإنَّ فيكُم رَجُلاً لَو بايَعَني بِيَدِهِ لَنَكَثَ بِأستِهِ ـ يَعني مَروانَ بنَ الحَكَمِ ـ 2 .

10 / 4

مُناقَشاتٌ بَينَ عَمّارٍ وعائِشَةَ

۲۲۶۹.تاريخ الطبري عن أبي يزيد المديني :قالَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ لِعائِشَةَ حينَ فَرَغَ القَومُ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ! ما أبعَدَ هذَا المَسيرَ مِنَ العَهدِ الَّذي عُهِدَ إلَيكِ !
قالَت : أبو اليَقظانِ ! قالَ : نَعَم .
قالَت : وَاللّهِ ، إنَّكَ ـ ما عَلِمتُ ـ قَوّالٌ بِالحَقِّ . قالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي قَضى لي عَلى لِسانِكِ ۳ .

۲۲۷۰.الأمالي للطوسي عن موسى بن عبد اللّه الأسدي :لَمَّا انهَزَمَ أهلُ البَصرَةِ أمَرَ عَلِيُّ بنُ أبي طاِلبٍ عليه السلام أن تُنزَلَ عائِشَةُ قَصرَ أبي خَلَفٍ ، فَلَمّا نَزَلَت جاءَها عَمّارُ بنُ ياسِرٍ فَقالَ لَها : يا اُمَّتِ ! كَيفَ رَأَيتِ ضَربَ بَنيكِ دونَ دينِهِم بِالسَّيفِ ؟
فَقالَت : اِستَبصَرتَ يا عَمّارُ مِن أجلِ أنَّكَ غَلَبتَ ؟
قالَ : أنَا أشَدُّ استِبصارا مِن ذلِكَ ، أمَا وَاللّهِ ، لَو ضَرَبتُمونا حَتّى تُبلِغونا سَعَفاتِ هَجَرٍ لَعَلِمنا أنّا عَلَى الحَقِّ ، وأنَّكُم عَلَى الباطِلِ .
فَقالَت لَهُ عائِشَةُ : هكَذا يُخَيَّلُ إلَيكَ ، اِتَّقِ اللّهَ يا عَمّارُ ! فَإِنَّ سِنَّكَ قَد كَبِرَ ، ودَق

1.يوسف : ۹۲ .

2.الجمل : ص۴۱۶ ، الأمالي للطوسي : ص۵۰۶ ح۱۱۰۹ ، شرح الأخبار : ج۱ ص۳۹۲ ح۳۳۳ عن هشام بن مساحق وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۲۶۲ ح۲۰۰ .

3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۴۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۴۸ ، فتح الباري : ج۱۳ ص۵۸ كلاهما نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
244

10 / 3

الاِعتِذارُ مِنَ الإِمامِ

2268.الجمل عن هاشم بن مساحق القرشي :حَدَّثَني أبي أنَّهُ لَمَّا انهَزَمَ النّاسُ يَومَ الجَمَلِ اجتَمَعَ مَعَهُ طائِفَةٌ مِن قُرَيشٍ فيهِم مَروانُ بنُ الحَكَمِ ، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : وَاللّهِ لَقَد ظَلَمنا هذَا الرَّجُلَ ـ يَعنونَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ ونَكَثنا بَيعَتَهُ مِن غَيرِ حَدَثٍ ، وَاللّهِ لَقَد ظَهَرَ عَلَينا ، فَما رَأَينا قَطُّ أكرَمَ سِيرَةً مِنهُ ، ولا أحسَنَ عَفوا بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ فَقوموا حَتّى نَدخُلَ عَلَيهِ ونَعتَذِرَ إلَيهِ مِمّا صَنعَناهُ .
قالَ : فَصِرنا إلى بابِهِ ، فَاستَأذَنّاهُ فَأَذِنَ لَنا ، فَلَمّا مَثَلنا بَينَ يَدَيهِ جَعَلَ مُتَكَلِّمُنا يَتَكَلَّمُ .
فَقالَ عليه السلام : أنصِتوا أكفِكُم ، إنَّما أنَا بَشَرٌ مِثلُكُم ؛ فَإِن قُلتُ حَقّا فَصَدِّقوني ، وإن قُلتُ باطِلاً فَرُدّوا عَلَيَّ .
أنشُدُكُمُ اللّهَ ! أ تعلَمون أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا قُبِضَ كُنتُ أنَا أولَى النّاسِ بِهِ وبِالنّاسِ مِن بَعدِهِ ؟ قُلنا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : فَعَدَلتُم عَنّي وبايَعتُم أبا بَكرٍ ، فَأَمسَكتُ ولَم اُحِبَّ أن أشُقَّ عَصَا المُسلِمينَ ، واُفَرِّقَ بَينَ جَماعَتِهِم ؛ ثُمَّ إنَّ أبا بَكرٍ جَعَلَها لِعُمَرَ مِن بَعدِهِ فَكَفَفتُ ، ولَم اُهِجِ النّاسَ ، وقَد عَلِمتُ أنّي كُنتُ أولَى النّاسِ بِاللّهِ وبِرَسولِهِ وبِمَقامِهِ ، فَصَبَرتُ حَتّى قُتِلَ عُمَرُ ، وجَعَلَني سادِسَ سِتَّةٍ ، فَكَفَفُت ولَم اُحِبَّ أن اُفَرِّقَ بَينَ المُسلِمينَ ، ثُمَّ بايَعتُم عُثمانَ فَطَعَنتُم عَلَيهِ فَقَتَلتُموهُ وأنَا جالِسٌ في بَيتي ، فَأَتَيتُموني وبايَعتُموني كَما بايَعتُم أبا بَكرٍ وعُمَرَ ؛ فَما بالُكُم وفَيتُم لَهُما ولَم تَفوا لي ؟ ! ومَا الَّذي مَنَعَكُم مِن نَكثِ بَيعَتِهِما ودَعاكُم إلى نَكِث بَيعَتي ؟
فَقُلنا لَهُ : كُن يا أميرَ المُؤمِنينَ كَالعَبدِ الصّالِحِ يُوسُفَ إذ قالَ : «لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُم

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99691
صفحه از 670
پرینت  ارسال به