فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! لَبَعضُ الغَشمِ ۱ أبلَغُ في اُمورٍ تَنوبُكَ مِن مُهادَنَةِ الأَعادي .
فَقالَ عَلِيٌّ : لَيسَ هكَذا قَضَى اللّهُ يا مالِ ، قَتلُ النَّفسِ بِالنَّفسِ ، فَما بالُ الغَشمِ وقالَ : «وَ مَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَـنًا فَلَا يُسْرِف فِّى الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا»۲ وَالإِسرافُ فِي القَتلِ أن تَقتُلَ غَيرَ قاتِلِكَ ؛ فَقَد نَهَى اللّهُ عَنهُ ، وذلِكَ هُوَ الغَشمُ ۳ .
۲۳۰۱.وقعة صفّين عن الأصبغ بن نباتة :إنَّ عَلِيّا لَمّا دَخَلَ الكوفَةَ قيلَ لَهُ : أيَّ القَصرَينِ نُنزِلُكَ ؟ قالَ : قَصرُ الخَبالِ لا تُنزِلونيهِ . فَنَزَلَ عَلى جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ المَخزومِيِّ ۴ .
1.الغشم : الظلم والغصب (لسان العرب : ج۱۲ ص۴۳۷) .
2.الإسراء : ۳۳ .
3.وقعة صفّين : ص۳ ، الأمالي للمفيد : ص۱۲۷ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۳۵۴ ح۳۳۷ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۱۰۲ نحوه وراجع المعيار والموازنة : ص۹۷ .
4.وقعة صفّين : ص۵ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۳۵۵ ح۳۳۷ .