27
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

المارِقَةُ فَقَد دَوَّختُ ـ: قَد ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أنَّهُ قالَ لَهُ عليه السلام : «سَتُقاتِلُ بَعدِي النّاكِثينَ وَالقاسِطينَ وَالمارِقينَ» ، فَكانَ النّاكِثونَ أصحابَ الجَمَلِ ؛ لِأَنَّهُم نَكَثوا بَيعَتَهُ عليه السلام ، وكانَ القاسِطونَ أهلَ الشّامِ بِصِفّينَ ، وكانَ المارِقونَ الخَوارِجَ فِي النَّهرَوانِ . وفِي الفِرَقِ الثَّلاثِ قالَ اللّهُ تَعالى : «فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ» 1 ، وقالَ : «وَ أَمَّا الْقَـسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبًا» 2 ، وقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : «يَخرُجُ مِن ضِئضِئِ هذا قَومٌ يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يَنظُرُ أحَدُكُم فِي النَّصلِ فَلا يَجِدُ شَيئا ، فَيَنظُرُ فِي الفوقِ 3 فَلا يَجِدُ شَيئا ، سَبَقَ الفَرثُ وَالدَّمُ» . وهذَا الخَبَرُ مِن أعلامِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه و آله ، ومِن أخبارِهِ المُفَصَّلَةِ بِالغُيوبِ 4 .

1.الفتح : ۱۰ .

2.الجنّ : ۱۵ .

3.الفُوقُ: مَوضِع الوتَر من السهم، والجمع: أفواق (الصحاح: ج۴ ص۱۵۴۶).

4.شرح نهج البلاغة : ج۱۳ ص۱۸۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
26

۱۹۹۹.عنه عليه السلامـ في لَومِ العُصاةِ ـ: ألا وقَد قَطَعتُم قَيدَ الإِسلامِ ، وعَطَّلتُم حُدودَهُ ، وأمَتُّم أحكامَهُ . ألا وقَد أمَرَنِيَ اللّهُ بِقِتالِ أهلِ البَغيِ وَالنَّكثِ وَالفَسادِ فِي الأَرضِ ، فَأَمَّا النّاكِثونَ فَقَد قاتَلتُ ، وأمَّا القاسِطونَ فَقَد جاهَدتُ ، وأمَّا المارِقَةُ فَقَد دَوَّختُ ، وأمّا شَيطانُ الرَّدهَةِ فَقَد كُفيتُهُ بِصَعقَةٍ سُمِعَت لَها وَجْبَةُ ۱ قَلبِهِ ، ورَجَّةُ ۲ صَدرِهِ ۳ .

۲۰۰۰.عنه عليه السلام :أمَرَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِقِتالِ النّاكِثينَ ؛ طَلحَةَ وَالُّزبَيرِ ، وَالقاسِطينَ ؛ مُعاوِيَةَ وأهلِ الشّامِ ، وَالمارِقينَ ؛ وهُم أهلُ النَّهرَوانِ ، ولَو أمَرَني بِقِتالِ الرّابِعَةِ لَقاتَلتُهُم ! ۴

۲۰۰۱.عنه عليه السلام :أمَا وَاللّهِ لَقَد عَهِدَ إلَيَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وقالَ لي : يا عَلِيُّ ، لَتُقاتِلَنَّ الفِئَةَ الباغِيَةَ ، وَالفِئَةَ النّاكِثَةَ ، وَالفِئَةَ المارِقَةَ ! ۵

۲۰۰۲.عنه عليه السلامـ في خُطبَتِهِ الزَّهراءِ ـ: وَاللّهِ ، لَقَد عَهِدَ إلَيَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ غَيرَ مَرَّةٍ ولَا اثنَتَينِ ولا ثَلاثٍ ولا أربَعٍ ـ فَقالَ : «يا عَلِيُّ ، إنَّكَ سَتُقاتِلُ بَعدِي النّاكِثينَ وَالمارِقينَ وَالقاسِطينَ» ، أفَاُضَيِّعُ ما أمَرَني بِهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، أو أكفُرُ بَعدَ إسلامي ؟ ! ۶

2003.شرح نهج البلاغةـ في شَرح قَولِهِ عليه السلام : ألا وقَد أمَرَنِيَ اللّهُ بِقِتالِ أهلِ البَغيِ وَالنَّكثِ وَالفَسادِ فِي الأَرضِ ، فَأمَّا النّاكِثونَ فَقَد قاتَلتُ ، وأمَّا القاسِطونَ فَقَد جاهَدتُ ، وأمَّا

1.وَجَبَ القلبُ وَجبا ووجيبا : خفق واضطرب (لسان العرب : ج۱ ص۷۹۴) .

2.رَجّة صدره : اضطرابه (اُنظر النهاية : ج۲ ص۱۹۸) .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ ، غرر الحكم : ح۲۷۹۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۱۰۹ ح۲۳۹۷ ، بحار الأنوار : ج۱۴ ص۴۵۷ ح۳۷ .

4.الأمالي للطوسي : ص۷۲۶ ح۱۵۲۶ عن عبد اللّه بن شريك عن أبيه ، الملاحم والفتن : ص۲۲۲ ح۳۲۰ عن عبد اللّه بن شريك نحوه .

5.تفسير العيّاشي : ج۲ ص۷۸ ح۲۵ عن الحسن البصري ، مجمع البيان : ج۵ ص۱۸ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۴۷ وزاد في آخره «إنّهم لا أيمان لهم لعلّهم ينتهون» .

6.تفسير القمّي : ج۱ ص۲۸۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99781
صفحه از 670
پرینت  ارسال به