281
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

۲۳۱۴.الفخري :كانَت اُمُّهُ هِندٌ بِنتُ عُتبَةَ شَريفَةً في قُرَيشٍ ، أسلَمَت عامَ الفَتحِ ، وكانَت في وَقعَةِ أحُدٍ لَمّا صُرِعَ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ رضى الله عنه عَمُّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن طَعنَةِ الحَربَةِ الَّتي طُعِنَها ، جاءَت هِندٌ فَمَثَّلَت بِحَمزَةَ ، وأخَذَت قِطعَةً مِن كَبِدِهِ فَمَضَغَتها حَنَقَا عَلَيهِ ؛ لِأَنَّه كانَ قَد قَتَلَ رِجالاً مِن أقارِبِها ! فَلِذلِكَ يُقالُ لِمُعاوِيَةَ : ابنُ آكِلَةِ الأَكبادِ ۱ .

2 / 1 ـ 2

دُعاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَلَيهِ

۲۳۱۵.المعجم الكبير عن ابن عبّاس :سَمِعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله صَوتَ رَجُلَينِ يُغَنِّيانِ ؛ وهُما يَقولانِ :

ولا يَزالُ حَوارِيٌّ يَلوحُ عِظامُهُ
زَوَى الحَربَ عَنهُ أن يُجَنَّ فَيُقبَرا۲

فَسَأَلَ عَنهُما فَقيلَ : مُعاوِيَةُ وعَمرُو بنُ العاصِ ، فَقالَ : اللّهُمَّ أركِسهُما فِي الفِتنَةِ رَكسا ، ودُعَّهُما إلَى النّارِ دَعّا ۳ .

۲۳۱۶.صحيح مسلم عن ابن عبّاس :كُنتُ ألعَبُ مَعَ الصِّبيانِ فَجاءَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَتَوارَيتُ خَلفَ بابٍ . قالَ : فَجاءَ فحَطَأَني حَطأَةً ۴ وقالَ : اِذهَب وَادعُ لي مُعاوِيَةَ . قالَ : فَجِئتُ فَقُلتُ : هُوَ يَأكُلُ . قالَ : ثُمَّ قالَ لي : اِذهب فَادعُ لي مُعاوِيَةَ . قالَ : فَجِئتُ فَقُلتُ : هُوَ يَأكُلُ . فَقالَ : لا أشبَعَ اللّهُ بَطنَهُ ! ۵

1.الفخري : ص۱۰۳ .

2.ذُكِر البيت في وقعة صفّين وشرح الأخبار هكذا: يَزالُ حُوَارِيٌّ تَلوحُ عِظامُهُزَوَى الحَربَ عَنهُ أن يُحَسَّ فَيُقبَرا

3.المعجم الكبير : ج۱۱ ص۳۲ ح۱۰۹۷۰ ، مسند ابن حنبل : ج۷ ص۱۸۲ ح۱۹۸۰۱ ، مسند أبي يعلى : ج۱۳ ص۴۲۹ ح۷۴۳۶ ؛ وقعة صفّين : ص۲۱۹ ، شرح الأخبار : ج۲ ص۵۳۵ ح۴۹۹ كلّها عن أبي برزة نحوه وراجع لسان العرب : ج۶ ص۱۰۰ .

4.يقال : حطأه ، حَطْأً ؛ إذا دفعه بكفّه . وقيل : لا يكون الحَطْ ء إلّا ضربة بالكفّ (النهاية : ج۱ ص۴۰۴) .

5.صحيح مسلم : ج۴ ص۲۰۱۰ ح۹۶ ، اُسد الغابة : ج۵ ص۲۰۲ ح۴۹۴۸ ، مسند الطيالسي : ص۳۵۹ فح۲۷۴۶ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج۶ ص۲۴۳ وفي آخره «قال : فما شبع أبداً» ، تاريخ الطبري : ج۱۰ ص۵۸ ، فتوح البلدان : ص۶۶۳ ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج۱ ص۱۲۱ ح۸۲ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۱۱۹ والستّة الأخيرة نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
280

۲۳۱۲.مقتل الحسين للخوارزمي عن أحمد بن أعثم الكوفي :إنَّ مُعاوِيَةَ لَمّا حَجَّ حِجَّتَهُ الأخيرَةَ ارتَحَلَ مِن مَكَّةَ ، فَلَمّا صارَ بِالأَبواءِ ۱ ونَزَلَها قامَ في جَوفِ اللَّيلِ لِقَضاءِ حاجَتِهِ ، فَاطَّلَعَ في بِئرِ الأَبواءِ ، فَلَمَّا اطَّلَعَ فيهَا اقشَعَرَّ جِلدُهُ ، وأصابَتهُ اللَّقوَةُ ۲ في وَجهِهِ ، فَأَصبَحَ وهُوَ لِما بِهِ مَغمومٌ ، فَدَخَلَ عَليهِ النّاسُ يَعودونَهُ ، فَدعَوا لَهُ وخَرَجوا مِن عِندِهِ ، وجَعَلَ مُعاوِيَةُ يَبكي لِما قَد نَزَلَ بِهِ ، فَقالَ لَه مَروانُ بنُ الحَكَمِ : أ جَزِعتَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : لا يا مَروانُ ، ولكِنّي ذَكَرتُ ما كُنتُ عَنهُ عَزوفا ، ثُمَّ إنّي بَكَيتُ في إحَني ۳ ، وما يَظهَرُ لِلنّاسِ مِنّي ، فَأَخافُ أن يَكونَ عُقوبَةً عُجِّلَت لي لِما كانَ مِن دَفعي حَقَّ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وما فَعَلتُ بِحُجرِ بنِ عَدِيٍّ وأصحابِهِ ، ولَولا هَوايَ مِن يَزيدَ لأَبصَرتُ رُشدي ، وعَرَفتُ قَصدي ۴ .

2 / 1 ـ 1

نَسَبُهُ

۲۳۱۳.ربيع الأبرار :كانَ مُعاوِيَةُ يُعزى إلى أربَعَةٍ : مُسافِرِ بنِ أبي عَمروٍ ، وإلى عُمارَةَ بنِ الوَليدِ ، وإلَى العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، وإلَى الصَّباحِ؛ مُغَنٍّ أسوَدُ كانَ لِعُمارَةَ . قالوا : وكانَ أبو سُفيانَ دَميما ، قَصيرا ، وكانَ الصَّباحُ عَسيفا ۵ لِأَبي سُفيانَ ، شابّا وَسيما ، فَدَعَتهُ هِندٌ إلى نَفسِها ۶ .

1.الأَبْوَاء : قرية من أعمال الفُرع من المدينة ، بينها وبين الجُحفة ثلاثة وعشرون ميلاً (معجم البلدان : ج۱ ص۷۹) .

2.اللَّقْوَة : مرض يعرض للوجه ، فيُميله إلى أحد جانبيه (النهاية : ج۴ ص۲۶۸) .

3.الإحَن : جمع إحنة ؛ الحقد (النهاية : ج۱ ص۲۷) .

4.مقتل الحسين للخوارزمي : ص۱۷۳ .

5.العسيف : الأجير (مجمع البحرين : ج۲ ص۱۲۱۴) .

6.ربيع الأبرار : ج۳ ص۵۵۱ ، شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۳۳۶ ؛ بحار الأنوار : ج۳۳ ص۲۰۱ ح۴۸۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 101011
صفحه از 670
پرینت  ارسال به