297
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

قال ابن أبي الحديد في وصف عمرو بن العاص : وكان عمرو أحد من يؤذي رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمكّة ويشتمه ، ويضع في طريقه الحجارة ؛ لأنّه كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يخرج من منزله ليلاً ، فيطوف بالكعبة ، وكان عمرو يجعل له الحجارة في مسلكه ليعثر بها . . . لشدّة عداوة عمرو بن العاص لرسول اللّه صلى الله عليه و آله أرسله أهل مكّة إلى النجاشي ليزهّده في الدين ، وليطرد عن بلاده مهاجرة الحبشة ، وليقتل جعفر بن أبي طالب عنده إن أمكنه قتله ۱ .
قاتل المسلمين في حروب متعدّدة إلى جانب المشركين ۲ .
ولمّا أحسّ بقدرة الإسلام المتعاظمة ، أسلم سنة 8 ه قبل فتح مكّة ۳ .
كان ملمّا بفنون القتال . أمّره النبيّ صلى الله عليه و آله في غزوة ذات السلاسل ، وفي الجيش أبو بكر ، وعمر ۴ ، وعندما توفّي النبيّ صلى الله عليه و آله كان في مهمّة بعُمان ۵۶ .
أحبّه عمر بن الخطّاب كثيرا ، وكان يكرّمه ويبجّله ۷ . وفتح ابن العاص مصر في أيّامه ، ثمّ ولّاه عليها ۸ .

1.شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۸۳ .

2.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۶۳ الرقم۱۵ ، البداية والنهاية : ج۴ ص۲۳۶ .

3.اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۲ الرقم۳۹۷۱ ، البداية والنهاية : ج۴ ص۲۳۶ .

4.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۶۷ الرقم۱۵ ، تاريخ الطبري : ج۳ ص۳۲ ، تاريخ دمشق : ج۴۶ ص۱۴۶ ، تهذيب الكمال : ج۲۲ ص۸۱ الرقم۴۳۸۸ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۶۰۴ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۳ الرقم۳۹۷۱ .

5.عُمان : اسم لبلدة عربيّة على ساحل بحر اليمن والهند (معجم البلدان : ج۴ ص۱۵۰) . وهي اليوم من دول الجزيرة العربيّة تقع في الجنوب الشرقي منها ، عاصمتها مسقط .

6.تاريخ الطبري : ج۳ ص۲۵۸ و ص۳۰۲ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۶۹ الرقم۱۵ ، تاريخ دمشق : ج۴۶ ص۱۵۲ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۳ الرقم۳۹۷۱ وفي بعضها «بالبحرين» .

7.النجوم الزاهرة : ج۱ ص۶۳ و۶۴ .

8.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۵۸ الرقم۱۵ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۱۰۴ ـ ۱۰۶ و ص۲۴۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۱۷۴ و ص۲۲۷ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۴ الرقم۳۹۷۱ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۲۶ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
296

2 / 2

عَمرُو بنُ العاصِ

سياسيّ ماكر ، ومحتال ماهر ، ووجهٌ متلوّن عجيب ، وعُدَّ أحد دهاة العرب الأربعة ۱ . كان له في الفحشاء عِرقٌ ؛ فاُمّه النابغة كانت من البغايا المشهورة .
ولمّا ولد عمرو فيسنة 50 قبل الهجرة ، نسبته اُمّه إلى خمسة ، ثمّ اختارت العاص وألحقته به ۲ .
نشأ عمرو في حجر من كان يهجو النبيّ صلى الله عليه و آله كثيرا ، وهو الذي عبّرت عنه سورة الكوثر بالأبتر ۳ . وكان الإمام الحسن عليه السلام يقول فيه : «ألأَمُهُم حَسَبا ، وأخبَثُهُم مَنصِبا » ۴ .
وكان عمرو بن العاص يؤذي النبيّ صلى الله عليه و آله ويهجوه كثيرا في مكّة . وبعد كلّ ما أبداه من عنادٍ وتهتّك لعنه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقال : « اللّهُمَّ إنَّ عَمرَو بنَ العاصِ هَجاني ، وأنتَ تَعلَمُ أنّي لَستُ بِشاعِرٍ ، فَالعَنهُ مَكانَ كُلِّ بَيتٍ هَجاني لَعنَةً » ۵ .
وعندما هاجر عدد من المسلمين إلى الحبشة ، ذهب عمرو بن العاص إلى بلاد النجاشي مبعوثا من قريش ليُرجعهم ، فلم يفلح ۶ .

1.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۵۸ الرقم۱۵ ، تهذيب الكمال : ج۲۲ ص۸۲ الرقم۴۳۸۸ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۴ الرقم۳۹۷۱ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۵۴ .

2.ربيع الأبرار : ج۳ ص۵۴۸ ، العقد الفريد : ج۱ ص۳۴۷ ، شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۸۴ و۲۸۵ .

3.البداية والنهاية : ج۳ ص۱۰۴ و ج۵ ص۳۰۷ ، الدرّ المنثور : ج۸ ص۶۴۷ .

4.شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۹۱ .

5.الإيضاح : ص۸۴ ، الاحتجاج : ج۲ ص۳۶ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۸۲ و ص۲۹۱ كلّها نحوه .

6.مسند ابن حنبل : ج۱ ص۴۳۱ ح۱۷۴۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۱ ص۳۵۷ ، سير أعلام النبلاء : ف ج۳ ص۶۱ الرقم۱۵ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۲ الرقم۳۹۷۱ ، البداية والنهاية : ج۳ ص۷۰ ـ ۷۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99676
صفحه از 670
پرینت  ارسال به