فَإِنَّكَ بِهِم أشبَهُ ۱ .
۲۳۴۳.شرح نهج البلاغة عن أبي عبيدة معمّر بن المثنّى في كتاب الأنساب :إنَّ عَمرا اختَصَمَ فيهِ يَومَ وِلادَتِهِ رَجُلانِ : أبو سُفيانَ بنُ حَربٍ ، وَالعاصُ بنُ وائِلٍ ، فَقيلَ : لِتَحكُم اُمُّهُ . فَقالَت اُمُّهُ : إنَّهُ مِنَ العاصِ بنِ وائِلٍ .
فَقالَ أبوسُفيانَ : أما إنّيلا أشُكُّ أنّي وَضَعتُهُ فيرَحِمِ اُمِّهِ . فَأَبَت إلَا العاصَ .
فَقيلَ لَها : أبو سُفيانَ أشرَفُ نَسَبا ! فَقالَت : إنَّ العاصَ بنَ وائِلٍ كَثيرُ النَّفَقَةِ عَلَيَّ ، وأبو سُفيانَ شَحيحٌ ۲ .
2 / 2 ـ 2
كلام الإمام عليّ عليه السلام في خصائصه
۲۳۴۴.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى عَمروِ بنِ العاصِ ـ: فَإِنَّكَ قَد جَعَلتَ دينَكَ تَبَعا لِدُنيَا امرِىً ظاهِرٍ غَيُّهُ ، مَهتوكٍ سِترُهُ ، يَشينُ الكَريمَ بِمَجلِسِهِ ، ويُسَفِّهُ الحَليمَ بِخِلْطَتِهِ ، فَاتَّبَعتَ أثَرَهُ ، وطَلَبتَ فَضلَهُ ، اتِّباعَ الكَلبِ لِلضِّرغامِ يَلوذُ بِمَخالِبِهِ ، ويَنتَظِرُ ما يُلقى إلَيهِ مِن فَضلِ فَريسَتِهِ .
فَأَذهَبتَ دُنياكَ وآخِرَتِكَ ! ولَو بِالحَقِّ أخذت أدرَكتَ ما طَلَبتَ ؛ فَإِن يُمَكِّنِّي اللّهُ مِنكَ ومِنِ ابنِ أبي سُفيانَ أجزِكُما بِما قَدَّمتُما ، وإن تُعجِزا ۳ وتَبقَيا فَما أمامَكُما شَرٌّ لَكُما ، وَالسَّلامُ ۴ .
۲۳۴۵.عنه عليه السلام :عَجَبا لِابنِ النّابِغَةِ ! يَزعُمُ لِأَهلِ الشّامِ أنَّ فِيَّ دُعابَةً ، وأنِّي امرُؤٌ تِلعابَةٌ ،