القائِلَ في بَني هاشِمٍ لَمّا خَرَجتَ مِن مَكَّةَ إلَى النَّجاشِيِّ :
تَقولُ ابنَتي أينَ هذَا الرَّحيلُ
ومَا السَّيرُ مِنّي بِمُستَنكَرِ
فَقُلتُ : ذَريني فَإِنِّي امرُؤٌ
اُريدُ النَّجاشِيَّ في جَعفَرِ
لِأَكوِيَه عِندَهُ كَيَّةً
اُقيمُ بِها نَخوَةَ الأَصعَرِ
وشانِئُ أحمَدَ مِن بَينِهِم
وأقوَلُهُم فيهِ بِالمُنكَرِ
وأجري إلى عُتبَةَ جاهِدا
ولَو كانَ كَالذَّهَبِ الأَحمَرِ
ولا أنثَني عَن بَني هاشِمٍ
ومَا اسطَعتُ فِي الغَيبِ وَالمَحضَرِ
فَإِن قَبِلَ العَتبَ مِنّي لَهُ
وإلّا لَوَيتُ لَهُ مِشفَري۱
فَهذا جَوابُكَ هَل سَمِعتَهُ ۲ ؟!
2348.الاحتجاج عن الشعبي وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصريـ في بَيانِ احتِجاج الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام عَلى جَماعَةٍ مِنَ المُنكِرينَ لِفَضلِهِ وفَضلِ أبيهِ مِن قَبلُ عِندَ مُعاوِيَةَ ، قالَ الحَسَنُ ـ: أمّا أنتَ يا عَمرَو بنَ العاصِ، الشّانِئَ اللَّعينَ الأَبتَرَ ، فَإِنَّما أنتَ كَلبٌ ، أوَّلُ أمرِكَ أنَّ اُمَّكَ بَغِيَّةٌ ، وأنَّكَ وُلِدتَ عَلى فِراشٍ مُشتَرَكٍ ، فَتَحاكَمَت فيكَ رِجالُ قُرَيشٍ ، مِنهُم : أبو سفيانَ بنُ الحَربِ ، وَالوَليدُ بنُ المُغيرَةِ ، وعُثمانُ بنُ الحَرثِ ، وَالنَّضَرُ بنُ الحَرثِ بنِ كَلَدَةَ ، وَالعاصُ بنُ وائِلٍ ، كُلُّهُم يَزعُمُ أنَّكَ ابنُهُ ؛ فَغَلَبَهُم عَلَيكَ مِن بَينِ قُرَيشٍ ألأَمُهُم حَسَبا ، وأخبَثُهُم مَنصِبا ، وأعظَمُهُم بَغيَةً .
ثُمَّ قُمتَ خَطيبا ، وقُلتَ : أنَا شانِئُ مُحَمَّدٍ ، وقالَ العاصُ بنُ وائِلٍ : إنَّ مُحَمَّدا رَجُلٌ أبتَرُ لا وَلَدَ لَهُ ، فَلَو قَد ماتَ انقَطَعَ ذِكرُهُ ، فَأَنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «إِن