الفصل الخامس : دوافع البغاة في قتال الإمام
5 / 1
الِاستِعلاءُ
۲۰۰۸.الإمام عليّ عليه السلام :فَلَمّا نَهَضتُ بِالأَمرِ نَكَثَت طائِفَةٌ ، ومَرَقَت اُخرى ، وقَسَطَ آخَرونَ ، كَأَنَّهُم لَم يَسمَعُوا اللّهَ سُبحانَهُ يَقولُ : «تِلْكَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَ الْعَـقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»۱ ، بَلى ! وَاللّهِ لَقَد سَمِعوها ، ووَعَوها ، ولكِنَّهُم حَلِيَتِ الدُّنيا في أعيُنِهِم ، وراقَهُم ۲ زِبرِجُها ۳ . ۴
۲۰۰۹.شرح نهج البلاغة :جاءَ الزُّبَيرُ وطَلحَةُ إلى عَلِيٍّ عليه السلام بَعدَ البَيعَةِ بِأَيّامٍ ، فَقالا لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قَد رَأيتَ ما كُنّا فيهِ مِنَ الجَفوَةِ في وِلايَةِ عُثمانَ كُلِّها ، وعَلِمتَ [أنَّ] ۵ رَأيَ عُثمانَ كانَ في بَني اُمَيَّةَ ، وقَد وَلّاكَ اللّهُ الخِلافَةَ مِن بَعدِهِ ، فَوَلِّنا بَعضَ أعمالِكَ !
1.القصص : ۸۳ .
2.الرَّوق : الإعجاب ، وراقني الشيء : أعجبني (لسان العرب : ج۱۰ ص۱۳۴) .
3.الزِّبْرِج : الزينة والذهب (النهاية : ج۲ ص۲۹۴) .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۳ ، معاني الأخبار : ص۳۶۱ ح۱ ، علل الشرائع : ص۱۵۱ ح۱۲ وفيهما «فسقت اُخرى» بدل «قسط آخرون» ، الإرشاد : ج۱ ص۲۸۹ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۵۷ ح۱۰۵ والأربعة الأخيرة عن ابن عبّاس ؛ تذكرة الخواصّ : ص۱۲۵ نحوه .
5.مابين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار، وهو الذي يقتضيه السياق.