3 / 3
الإِمامُ يَدعو مُعاوِيَةَ إلَى البَيعَةِ
۲۳۶۶.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ لَمّا بويِعَ عليه السلام بِالخِلافَةِ ـ: مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ : أمّا بَعدُ ، فَقَد عَلِمتَ إعذاري فيكُم ، وإعراضي عَنكُم ، حَتّى كانَ ما لابُدَّ مِنهُ ولا دَفعَ لَهُ ، وَالحَديثُ طَويلٌ ، وَالكَلامُ كَثيرٌ ، وقَد أدبَرَ ما أدبَرَ ، وأقبَلَ ما أقبَلَ ، فَبايِع مَن قِبَلَكَ ، وأقبِل إلَيَّ في وَفدٍ مِن أصحابِكَ . وَالسَّلامُ ۱ .
۲۳۶۷.شرح نهج البلاغة :لَمّا بويِعَ عَلِِيٌّ عليه السلام كَتَبَ إلى مِعاوِيَةَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ النّاس قَتَلوا عُثمانَ عَن غَيرِ مَشورَةٍ مِنّي ، وبايَعوني عَن مَشورَةٍ مِنهُم وَاجتِماعٍ ، فَإِذا أتاكَ كِتابي فَبايِع لي ، وأوفِد إلَيَّ أشرافَ أهلِ الشّامِ قِبَلَكَ ۲ .
3 / 4
سِياسَةُ مُعاوِيَةَ في جَوابِ الإِمامِ
۲۳۶۸.تاريخ الطبريـ في ذِكرِ كِتابِ الإِمامِ إلى مُعاوِيَةَ وأبي موسى ـ: وكانَ رَسولُ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ سَبرَةَ الجُهَنِيَّ ، فَقَدِمَ عَلَيهِ فَلَم يَكتُب مُعاوِيَةُ بِشَيءٍ ، ولَم يُجِبهُ ، ورَدَّ رَسولَهُ ، وجَعَلَ كُلَّما تَنَجَّزَ جَوابَهُ لَم يَزِد عَلى قَولِهِ :
أدِم إدامَةَ حِصنٍ أوخَذا بِيَدي
حَرباً ضَروساً تَشُبُّ الجَزلَ وَالضَّرَما
في جارِكُم وَابنِكُم إذ كانَ مَقتَلُهُ
شَنعاءَ شَيَّبَتِ الأَصداغَ وَاللَّمَما
أعيَى المَسودُ بِها وَالسَّيِّدونَ فَلَم
يوجَد لَها غَيرُنا مَولىً ولا حَكَما