327
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

3 / 3

الإِمامُ يَدعو مُعاوِيَةَ إلَى البَيعَةِ

۲۳۶۶.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ لَمّا بويِعَ عليه السلام بِالخِلافَةِ ـ: مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ : أمّا بَعدُ ، فَقَد عَلِمتَ إعذاري فيكُم ، وإعراضي عَنكُم ، حَتّى كانَ ما لابُدَّ مِنهُ ولا دَفعَ لَهُ ، وَالحَديثُ طَويلٌ ، وَالكَلامُ كَثيرٌ ، وقَد أدبَرَ ما أدبَرَ ، وأقبَلَ ما أقبَلَ ، فَبايِع مَن قِبَلَكَ ، وأقبِل إلَيَّ في وَفدٍ مِن أصحابِكَ . وَالسَّلامُ ۱ .

۲۳۶۷.شرح نهج البلاغة :لَمّا بويِعَ عَلِِيٌّ عليه السلام كَتَبَ إلى مِعاوِيَةَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ النّاس قَتَلوا عُثمانَ عَن غَيرِ مَشورَةٍ مِنّي ، وبايَعوني عَن مَشورَةٍ مِنهُم وَاجتِماعٍ ، فَإِذا أتاكَ كِتابي فَبايِع لي ، وأوفِد إلَيَّ أشرافَ أهلِ الشّامِ قِبَلَكَ ۲ .

3 / 4

سِياسَةُ مُعاوِيَةَ في جَوابِ الإِمامِ

۲۳۶۸.تاريخ الطبريـ في ذِكرِ كِتابِ الإِمامِ إلى مُعاوِيَةَ وأبي موسى ـ: وكانَ رَسولُ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ سَبرَةَ الجُهَنِيَّ ، فَقَدِمَ عَلَيهِ فَلَم يَكتُب مُعاوِيَةُ بِشَيءٍ ، ولَم يُجِبهُ ، ورَدَّ رَسولَهُ ، وجَعَلَ كُلَّما تَنَجَّزَ جَوابَهُ لَم يَزِد عَلى قَولِهِ :

أدِم إدامَةَ حِصنٍ أوخَذا بِيَدي
حَرباً ضَروساً تَشُبُّ الجَزلَ وَالضَّرَما

في جارِكُم وَابنِكُم إذ كانَ مَقتَلُهُ
شَنعاءَ شَيَّبَتِ الأَصداغَ وَاللَّمَما

أعيَى المَسودُ بِها وَالسَّيِّدونَ فَلَم
يوجَد لَها غَيرُنا مَولىً ولا حَكَما

1.نهج البلاغة : الكتاب ۷۵ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۳۶۵ ح۳۴۰ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۳۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
326

فَخَرَجَ مِن عِندي عَلى ما أشارَ بِهِ ، ثُمَّ عادَ ، فَقالَ : إنّي أشَرتُ عَلَيكَ بِما أشَرتُ بِهِ وأبَيتَ عَلَيَّ ، فَنَظَرتُ فِي الأَمرِ وإذا أنتَ مُصيبٌ لا يَنبَغي أن تَأخُذَ أمرَكَ بِخُدعَةٍ ، ولا يَكونَ فيهِ دُلسَةٌ .
قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَقُلتُ لَهُ : أمّا أوَّلُ ما أشارَ بِهِ عَلَيكَ فَقَد نَصَحَكَ ، وأمَّا الآخِرُ فَقَد غَشَّكَ ۱ .

۲۳۶۵.مروج الذهب عن ابن عبّاسـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: أنَا اُشيرُ عَلَيكَ أن تُثبِتَ مُعاوِيَةَ ، فَإِن بايَعَ لَكَ فَعَلَيَّ أن أقلَعَهُ مِن مَنزِلِهِ . قالَ : لا وَاللّهِ لا اُعطيهِ إلَا السَّيفَ ، ثُمَّ تَمَثَّلَ :

فَما مِيتَةٌ إن مُتُّها غَيرَ عاجِزِ
بِعارٍ إذا ما غالَتِ النَّفسَ غولُها

فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أنتَ رَجُلٌ شُجاعٌ ، أ ما سَمِعتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : الحَربُ خُدعَةٌ ؟ ! فَقالَ عَلِيٌّ : بَلى . قُلتُ : أمَا وَاللّهِ ، لَئِن أطَعتَني لَأَصدُرَنَّ بِهِم بَعدَ وُرودٍ ، ولَأَترُكَنَّهُم يَنظُرونَ في أدبارِ الاُمورِ ، ولا يَدرونَ ما كانَ وَجهُها ، مِن غَيرِ نقَصٍ لَكَ ، ولا إثمٍ عَلَيكَ .
فَقالَ لي : يَابنَ عَبّاسٍ ، لَستُ مِن هُنَيّاتِكَ ولا هُنَيّاتِ مُعاوِيَةَ في شَيءٍ ، تُشيرُ بِهِ عَلَيَّ بِرَأيٍ ، فَإِذا عَصَيتُكَ فَأَطِعني .
فَقُلتُ : أنَا أفعَلُ ، فَإِنَّ أيسَرَ ما لَكَ عِندِي الطّاعَةُ ، وَاللّهُ وَلِيُّ التَّوفيقِ ۲ .

راجع : ج 2 ص 380 (عزل عمّال عثمان) .

1.مروج الذهب : ج۲ ص۳۶۴ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۴۰ وفيه «بردّ عمّال» بدل «أن لا تردّ عمّال» و«الدنيّ» بدل «الرياء» ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۰۶ نحوه وراجع الأخبار الطوال : ص۱۴۲ والإمامة والسياسة : ج۱ ص۶۷ والبداية والنهاية : ج۷ ص۲۲۹ .

2.مروج الذهب : ج۲ ص۳۶۴ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۴۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۰۷ نحوه وراجع البداية والنهاية : ج۷ ص۲۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99650
صفحه از 670
پرینت  ارسال به